![]() |
عش رشيد الميموني الدافئ
الأحبة في منابر ثقافية ..
اسمحول لي ان أضع بين أيديكم ملحمة عشق تمزج بين الخواطر و السرد القصصي .. أملي أن تلقى رضاكم و استحسانكم .. ولكم مني كل المحبة و الشكر .. |
(1)
التفت يمينا و شمالا .. ووجهت بصري نحو الجبال و الروابي الممتدة حتى الأفق وهي لا تزال تهتز وتربو مبتلة بآخر قطرات المطر لخريف يأبى إلا أن يزيد بهاء .. الكلمات و الحروف تتأجج في داخلي .. تريد أن ترى النور عنوة .. لكني لا أجد المكان و لا الزمان المناسب لأطلق سراحها و أجعلها ترتع على صفحاتي كما تريد .. وتمتد خطواتي حثيثة حتى أوغل في متاهة الجبل .. و اظل ابحث عن مكان يأويني و كلماتي .. حتى أقف عند دوحة لا يعرف إلا الله عمرها .. تنظر إلي بصمت مشوب بالحنان ، فألمس جذعها المبتل و أنظر إلى أعلاها في شبه ابتهال لأجد كل ما فيها يفتح لي الأذرع .. ولا أتردد في في تسلق الأغصان الكثيفة لأصل أخيرا إلى ما كنت أبحث عنه .. وجدت مستندا لي وقد أحاطت بي الأوراق من كل جهة إلا من فجوة أمامي سمحت لي بنظرة إلى الوادي الممتد اسفل الجبل .. هنا عشي الدافئ .. وهنا مأواي .. وهنا ملاذي و ملاذ أفكاري .. الآن فقط يمكنني أن أطلق لكلماتي العنان .. كلماتي .. انطلقي الآن .. الهي و ارتعي .. فلا أنا ولا أي أحد يمكنه منذ هذه اللحظة أن يكبح جماحك .. |
وسوف أتابعك تقدم |
الغالية نهاد ..
مرورك هذا جعلني أستعجل في وضع اولى حلقات العش الدافئ .. مرحبا بك و أهلا و سهلا بين ربوع عشي الدافئ . مودتي . |
(2) من عشي هذا و أنا أرقب الوادي الذي غلفه الضباب .. تعتريني أحاسيس مبهمة و السكون يحيط بي من كل جهة إلا من حفيف الأوراق أو زقزقة عصفور فاجأته ربما باقتحام هذا العش المقابل لعشه .. نظر إلي وهو يحرك رأسه الصغير متسائلا ربما عن هذا الغريب الذي تجرأعلى الدنو من مملكته أو على الأصح جمهوريته الخاصة .. سعدت لأنه لم يفر من أمامي .. ربما لأنني جمدت في مكاني حتى لا أخيفه بحركة مني .. هل كنت محتاجا لأحد يؤنسني رغم أني كنت أهفو للوحدة أناجي فيها نفسي و أطلق العنان لأحاسيسي ؟.. كنت محتاجا لأعيش على سجيتي دون قيد .. أضحك .. ابتسم .. أبكي .. أبكي ؟ .. ولم لا ؟ .. هل كلمة رجل تقف حائلا بيني وبين البكاء ؟ .. هل الدموع مقتصرة على الإناث ؟ .. ألا يبكي الرجال ؟ .. و إذا بكوا ، هل هو ضعف ؟ .. ولم لا يكون ضعفا مادام الباكي إنسانا .. أجد نفسي أترنم بصوت خافت أمام عصفوري الذي بدا و كأنه متجاوب مع ترنيمتي : علمني حبك .. أن أحزن و أنا محتاج منذ عصور لامرأة تجعلني أحزن ثم أسهو مع ترنيمتي و العصفور ماثل أمامي يتعهد عشه بالعناية اللازمة .. فيشجعني ثباته أمامي وعدم خوفه مني على أن استمر مترنما : أدخلني حبك سيدتي مدن الأحزان و أنا من قبلك لم أعرف مدن الأحزان لم أعرف أبدا أن الدمع هو الإنسان أن الإنسان بلا حزن ذكرى إنسان . في لحظة .. اختفى العصفور .. ربما ذهب ليبحث عن قوت يسد به رمقه .. وجدتها فرصة للنزول من أعلى الدوحة حتى لا يعود و يطير بسبب حركتي . في نيتي أن آتي ببعض البر و أضعه في عشه .. نزلت و شعور بالطمانينة يغزو فكري و جسدي .. نظرت إلى أعلى .. لأطمئن على عشي .. فوجدت العصفور هناك يطل علي بفضول .. ابتسمت ، ثم عدت منحدرا الجبل .. |
بداية موفقة .. فما أحوجنا إلى أن نجلس بمفردنا نستأنس بالوحدة ونستمتع بالتأمل لحظات جميلة تلك التي نقضيها مع الذات والأجمل من ذلك هو أن نسجل هذه التأملات وبأي شكل ( خاطرة .. قصة .. كلمات مبعثرة ) سأتابعك .. وألقي البال على عشك وما يدور به من أحداث تحية ... ناريمان |
اقتباس:
لا أخفيك أنني قبل إدراج هذه البداية كنت مترددا من وقع صداها في نفوس الأحبة القراء .. وهاهي كلماتك تحفزني وتشجعني على الاستمرار . شكرا لك و لمرورك العذب . مودتي . |
هذا القص المعتمد على تأمل ما يجري في ساحة الروح ، في البيئة المحيطةو تدوينها بكل شفافية و حرفية و ذكاء هي مما يبقى كثيرا في الذاكرة لغة قوية متمكنة و ملاحظة دقيقة أ. رشيد الميموني أسعد بمتابعة هذا الألق تحيتي لك |
اقتباس:
أسعدتني ملاحظاتك التي تجعلني أفخر بما كتبت . وتسعدني ايضا متابعتك حروفي المتواضعة . شكرا لمرورك و أملي أن أجد دائما بصمتك هنا . مودتي |
الأخ رشيد اسم على مسمى فكرة راقية بين المزج وخلط الروح بأرواح سعدت بما التهمته ومازلت أرغب بالمزيد وسأنتظر واعدك بأنني أتابعك لك ورودي zhrh123qw |
الساعة الآن 02:09 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.