![]() |
سقاك المزن يا سلمى
سقاكِ المزنُ يا سلمى كَ ليلي=وجادَ الغيثُ مثواكِ الجميلِ بوادي الوردِ منزلَكِ اقتحمنا=فضوّعَ مِسكُ منزِلكِ الأثيلِ فعادَ الناسُ لا يشرونَ عودًا=بخورُكِ سلمَ فاحتْ في الأصيلِ ألم يبلغْكِ عني زهرُ وادٍ=بهِ نبتَتْ أزاهرُ من خميلي وأني ذُقتُ ذرعُا من نؤاكم=وكم نطرتْ عيونيَ طولَ ليلِ خلالَ رحيلِكم عني مقيمٌ=بأرضِ الشوقِ ما بين الطلولِ عليها البومُ متّخذًا عشوشًا=قلوبُ الطيرِ فيها كالصميلِ منازلُ من سليمى عامراتٌ=بجدرانٍ وأجذاعِ النخيلِ تُرفرفُ في منافذها رياحٌ=لها أنّاتُ مصدورٍ عليلِ أيا ريحًا أنينُكِ مثل حزني=فهل عنكِ الأحبّةُ في رحيلِ فقالت قد بكيتُ لفقدِ سلمى=وقد بكتِ الغيومُ على عويلي كلانا الغيمُ يشحنُهُ أنينًا=بُكاءَ الغيمِ سحَّ على أسيلي وقفتُ بها أسائلُ طيفَ سلمى=أيا سلمى أما لكِ من بديلِ؟ لخمسينٍ خلونَ وأنتِ قربي=أبادِلُكِ الحديثَ كما قبيلي ولو كانت حياةُ المرءِ يومًا=صرفتُ اليومَ في حبِّ الخليلِ بلى عندي بديلٌ في حماكمْ=تضيء الليلَ بالوجهِ الجميلِ هيَ الإتمامُ في بدرِ الدياجي=لها طولٌ كقاماتِ النخيلِ فُراتٌ عذبُ منطقها فتروي=الدُجيلَ عيونُها معَ نهرِ نيلِ لها عينا جآذرِ في كِناسٍ=فترمي الصبَّ بالسهمِ القتولِ فصاحتُها من القرآن نُطقًا=لسانٌ يعربيٌّ من أصيلِ إذا زُرعَ النباتُ بأرض حُرٍّ=فإنّ حصادَهُ الزرعُ القصيلِ |
الساعة الآن 06:41 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.