![]() |
روافد المجد
روافد المجد
شعر عدنان عبد النبي البلداوي الحَــــــــزْمُ مـنـفرداً لمْ يُنْهِ مُعْـضِلـــةً إذْ لم يَـكُـنْ في مَـداهُ الحِـلـمُ والحِـكَـمُ مـنْ سِيـرةِ المَـْرءِ،لا مِـنْ رُتبةِ العَمَلِ يُـسْتَـكشَفُ السَّلْـبُ والإيجـابُ والقِـيَـمُ شـتّـانَ بـيـن رَبـيـب الـعِـلـمِ يَـعْـشقُـه وبـيـن مَــن بمرور العِـلـــمِ يَـنْـهَـزِمُ تَـرْنـِيمةُ الأدبِ السّـامي عـلى شـفَـةٍ تُحْيي القـلوبَ التي قــد مَـسّـهـا سَـقَـمُ ( فـقُـمْ بـِعِـلــمٍ ولا تَـعدِلْ به بَـدَلًا ) ومَــن تَـهـاوَنَ ، أضْنى قـلـبَهُ الـنّـدَمُ ( ونـودِيَ اقـرَأ تـعالى اللهُ قـائـلُهـا ) مذ أشْرَقَتْ زال عنّا الجهـلُ والوَهَـمُ نَـيْـلُ العُـلا بالتمنّي ، مَحْضُ تَسْلـيةٍ إنْ فـارَقَـتْهُ الخُطى، والعَزْمُ والهِمَمُ تَــسْمو النفوسُ اذا كــان النّـقاءُ بها والصِّدقُ دَيْـدَنُها ، والعِــزُّ والكَـرَمُ أنّى يكـونُ لِقَـلْبٍ، أن يــَــرى أَلَقــاً ودافِعُ التّوْقِ صَوْبَ الشمس مُنْعَـدِمُ والجَهْلُ إن سادَ تَسْـوَدِّ الوُجُوهُ بـــه والعِلمُ أنّى تسامى في خُطاه ، فَـــمُ ( ومـا انتفاعُ أخـي الدنيــا بناظِــرِه إذا استوتْ عندهُ الأنـــوارُ والظُلَمُ ) مَنْ يَحْجُب السّمْعَ عن نُصْحٍ وَمَأثَرَةٍ كَــمَنْ يُعَلِّـلُ مَـــنْ فــي أذنـــهِ صَمَمُ حُسْــنُ المَسيرةِ، أخـــلاقٌ لهـــا أثَـــــرٌ يُـــديــمُ سُمْعَـتَها الإنصــافُ والقَلــــــمُ (وإنّمـــا الأمــمُ الأخــــلاقُ مـا بَقيتْ) والعِلــمُ يَصْحَبُها مـــا دامـتِ القِيــــــمُ الإقـتداءُ بأهـــــلْ العلمِ، نـــورُ هُـــدًى وكُـــلُّ طِيبٍ سَــرى، يبقى لــــه شَـمَمُ تَـنْـسابُ بـيــنَ صُـروح المَجْـدِ قافــيـةٌ تَــزْهـو بمــا يَـرْتَـقِـيه العِلــمُ والعَلَــــمُ فَخْـرُ البَواسِــلِ فــي سَيـفٍ تـفـوزُ بــه وذو الفصاحـةِ ، فيمــا تَـفْـعـلُ الكَـلِـــمُ مَــنْ يَدّعي الشـأنَ لا يَقــوى مُواصَلـةً وذو الأصالــةِ ، فيه الشــأنُ يَـبْـتَـسِـــمُ شُــمُّ الأُنـوفِ ،فضــاءُ العِــزِّ مَنْزِلُهُـمْ وَمَــــــنْ تَعَــوَّدَ ذلّاً ،صَحْبُــهُ البُـهُـــمُ عُمْقُ التجاربِ ، في العينين صورتُه ومُقْـلةُ العـيـن، طـوْعَ القـلب تَرْتَـسِـمُ يامـن يـرومُ الـمَعالي نـهْـجَ ســيـرتـه نـوّر مـساركَ ، أنّـى حَـطّـتِ الـقــدَمُ (من البسيط ) |
رد: روافد المجد
نَـيْـلُ العُـلا بالتمنّي ، مَحْضُ تَسْلـيةٍ
إنْ فـارَقَـتْهُ الخُطى، والعَزْمُ والهِمَمُ تَــسْمو النفوسُ اذا كــان النّـقاءُ بها والصِّدقُ دَيْـدَنُها ، والعِــزُّ والكَـرَمُ أنّى يكـونُ لِقَـلْبٍ، أن يــَــرى أَلَقــاً ودافِعُ التّوْقِ صَوْبَ الشمس مُنْعَـدِمُ هذا هو الشعرُ شاعرَ الحكمة وصائغها من سبائكِ الذهب حياك الله وبياك ومن كل القوافي الذهبيةِ الجميلةِ أعطاك |
رد: روافد المجد
الحَــزْمُ (وَحْـــدَهُ) لا يَكـفــي لِمُعْضِلـــةٍ ما لم يَـكُـنْ في مَـداهُ الحِـلـمُ والحِـكَـمُ بين القوسين: الضمير مسبوقٌ بمتحرك؛ فيجب إشباعه وهو ما يكسر الوزن حاولتُ اقتراحَ بديلٍ يفي بالقصدِ؛ فلم أستطع! شـتّـانَ بـيـن رَبـيـب الـعِـلـمِ يَـعْـشقُـه وبـيـن إنْ مَـرَّ ذِكْـرُ العِـلـــمِ يَـنْـهَـزِمُ المفروض أن المقارنة بين شخصين: أحدهما ربيب العلم والأخر (مَن) إن مر ذِكر العلمِ ينهزمُ .. كما أن ينهزم جواب شرط حقه الجزمُ: ينهزمْ فلنقُل: وبينَ مَنْ بمرورِ العِلمِ ينهزِمُ تَـرْنـِيمةُ الأدبِ السّـامي عـلى شـفَـةٍ تُحْي القـلوبَ التي قــد مَـسّـهـا سَـقَـمُ تُحيي/ فلا مبرر لحذف الياء .. ولا يتأثرُ الوزن والجَهْلُ إن سادَ تَسْـوَدُّ الوُجُوهُ بـــه تسودِّ/ مجزوم لأنه جوابُ الشرط (تَسْوَدّْ)، ونُحرك الدال إعمالًا للقاعدة والعِلمُ انّى تسامى في خُطاه ، فَـــمُ أنَّى/ الهمزة (وإنّمـــا الأمــمُ الأخــــلاقُ مـا بَقيتْ) والعِلــمُ يَصْحَبُها مـــا دامـتْ القِيــــــمُ ما دامتِ/ لتيسير التقاء الساكنَينِ نُحركُ أحدهما يا مـن يـرومُ الـمَعالي نـهْـجَ ســيـرتـه نـوّر مـساركَ ، أنّـى (حَـطّـتْ) الـقــدَمُ حَطَّتِ القدمُ.. وِفقًا لقاعدة تيسير التقاءِ السّاكنَين وكلها آراء استشاريةٌ شاعرَنا الكبير .. فالتوقيعُ الواجبُ هو: والأمرُ إليك.. مع خالص تحياتي |
رد: روافد المجد
اقتباس:
فخرنا الأديبة الموهوبة الأستاذة ثريا نبوي دام عزها سيدتي الموقرة :حول اقتراحك السديد في البيت : الحَــزْمُ (وَحْـــدَهُ) لا يَكـفــي لِمُعْضِلـــةٍ ما لم يَـكُـنْ في مَـداهُ الحِـلـمُ والحِـكَـمُ اصبح الآتي لعله ينال رضاك راجيا اعلامي لتثبيته : الحـزم مـنفـردا لا ينهـي معضلةً ما لم يَـكُنْ في مَداهُ الحِلمُ والحِكَمُ وقد صححت ما تفضلت به في ملاحظاتك السديدة مشكورة أعزك الله تعالى وأدامك صرحا دائم الشروق .. |
رد: روافد المجد
حيَّاك الله وبيّاكَ شاعرنا الكبير وأدام عليكم نعمة التواضع الوضِيء
الحـزم مـنفـردا (لا يُنهـي مُعْ)ضلةً التفعيلتان الأوليان: مستفعلن فَعِلُن؛ منضبطتان أما مستفعلن الثانية فلم تنضبط مع التغيير المقترح إذْ بَدَتْ: /0/0/0/0 حيث الفعل يُنهي أربعة أحرف.. ينضبط الوزن إذا قُلنا: الحزمُ منفردًا (لم يُنْهِ) مُعضلةً**(إذْ) لم يَـكُنْ في مَداهُ الحِلمُ والحِكَمُ وقد توصلتُ إلى صيغةٍ أخرى استفهامية؛ بإعادة ترتيب الشطر: هل وَحدَهُ الحزمُ يَكْفي حَلَّ مُعْضِلَةٍ**ما لم يَـكُنْ في مَداهُ الحِلمُ والحِكَمُ؟ ولكم حرية الاختيار في ضوءِ الأقربِ إلى المقاصد تحياتي ودعواتي |
رد: روافد المجد
اقتباس:
اقتراحات جميلة ..دامت بركاتك سيدتي المتالقة |
رد: روافد المجد
اقتباس:
كانت صيغة البيت قلقةً من حيث التركيب اللغوي في وجود صيغة النفي + (ما) وبقيتُ أفكر في استبعادِ (ما) حتى وجدتُ ما يضبط الأمر على هذا النحو الحزمُ منفردًا (لم يُنْهِ) مُعضلةً**(إذْ) لم يَـكُنْ في مَداهُ الحِلمُ والحِكَمُ فالصيغة الخبرية في الصدر؛ توضح عَجز الحق؛ ولكن ما هو السبب؟ أعطتنا (إذْ) بمعنى (حيث) السببَ وهو أنه (لم يكن في مداهُ الحِلمُ والحِكَمُ) أرجو الالتفات إلى التعديل بالكامل: عند المفاضلة بين الصيغتَين: المُعدَّل والمُعاد ترتيبه .. وكلاهما مُعدَّل بالتأكيد والله الموفق |
رد: روافد المجد
اقتباس:
لاتكفي عبارات الثناء على جهودك العلمية المخلصة عززها الله تعالى بالنماء الدائم .. أجريت اللازم وفق توجيهك السديد وبقي ان يتم التصويب لدى موقعكم العامر ..جزيل الشكر ودمت متالقة في حفظ الله تعالى ورعايته .. |
رد: روافد المجد
حياك الله وتقبل دعاءك وبارك عطاءك
تم تعديل البيت الأول كما أردتَ شاعرَنا فاتني هذا البيت: ( فـقُـمْ بـِعِـلــمٍ ولا تَـبْـغـي به بَـدَلًا )**ومَــن تَـهـاوَنَ ، يغزو قـلـبَهُ الـنّـدَمُ تبغي مجزوم ب(لا الناهية) فحقه (تبغِ) وهو ما يكسر الوزن.. والعجيب أن الشطر مُقتَبَس؛ ربما هي أخطاءُ التداول وكنت أشك في (مَن) هل هي موصولة أم شرطية جازمة ولكنني حسمتُ أمري على الشرطية فحق (يغزو) الجزم (يغزُ) وهو ما يكسر الوزن أيضًا.. فاقترحت الفعل الماضي (أضنى) حيث لا تأثير عليه كجواب شرط؛ فأصبح البيتُ: ( فـقُـمْ بـِعِـلــمٍ ولا تَـعدِلْ به بَـدَلًا )**ومَــن تَـهـاوَنَ، أضنى قـلـبَهُ الـنّـدَمُ وقد أدرجتُ التعديلين في أصل المنشور عُذرًا منك لأنني سهوت في المراجعة الأولى؛ جلَّ من لا يسهو وتقبل تحياتي |
رد: روافد المجد
اقتباس:
تصويباتك سيدتي اضفت على المضمون مزيدا من الإشراق ..دام عطاؤك لخدمة لغتنا المقدسة . |
الساعة الآن 02:59 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.