![]() |
غُربَةُ الفَجرِ
ألَا لَـيتَ شِـعرِي هَـلْ يَـعُودُ لَهَا الفَجْرُ
بِــلَادٌ طَـوَاهَـا الـليلُ والـهَولُ والـذُّعْرُ بِـــلَادٌ تَـــرَدَّتْ مِـــنْ عُــلاهَـا وأهْـلُـهَا يَـتَامَى حَـنِينٍ واشْـتِياقٍ، ومـا سُـرُّوا فَـمَـا عَــادَ فـيـها مــن ريـاضٍ تَـحُفُّها ومَـا عَـادَ إلّا الجَدْبُ والقَرُّ والحَرُّ إذَا غَــازَلـتْ شَــمـسٌ رُبَـاهَـا تَـمَـنّعَتْ غَــزَاهَـا ظَـــلَامٌ خَـلْـفَ خَيْمَتِـهِ وَكْــرُ تَـرَاهَـا عَـلـى الأطْـلَالِ تَرْثِي رِثَـاءَهَا وتَـشْكُو إلـى الأَزْمَـانِ مَـا فَعَلَ العَصْرُ تَــئِـنُّ ولَا تَـلْـقَـى لِـتَـضـمِيدِ جُـرحِـهَـا طَـبِـيبَاً يُـوَاسِـيهَا وقَــد مَـسّـها الـضُّرُّ لَقَد مَاتَ حَتَّى الضَّوء فِيها، فَمَا الَّذي تَـبَـقّى لَـنَـا فِـيـهَا، وقَــدْ ذَهَـبَ الـعُمْرُ نَــمُـوتُ لِــكَـي يَحـيا حِـمَـانَا مُكَرَّمًا أمَا لِلفَتَى فِي الذَّودِ عَنْ أرْضِهِ فَخْرُ؟ بَـنَيْتُ لَـهَا عَـرْشَاً عـلى الأفْـقِ تَـعتَلِي عُــلَاهُ، فَـفِـي قَـلْـبي الـكَبيرِ لَـهَا قَـدْرُ وقُـلْـتُ لَـهَـا: صَـبْـراً لَـعَـلّكِ فِــي غَــدٍ عَــلَـى مَــوعِـدٍ زَاهٍ ،بِـشَـارَاتُـهُ خُـضْـرُ فَـلَـيسَ عَـلَـى الـدُّنـيا سَـلامٌ وَرَحـمَةٌ إذَا لَـــمْ يَــكُـنْ لِـلـمُتْعَبِينَ بِـهَـا صَـبْـرُ أَنَـــا شَــاعِـرٌ بَـــاكٍ تَـنَـامَتْ جُـرُوحُـهُ غَـرِيبٌ كَـسِيرٌ شَـاخَ فِـي قـلْبِهِ الـقَهْرُ يَــنَـامُ ويَـصْـحُـو والـجِـرَاحَاتُ كُـلُّـهَا تُـقَـلِّـبُهُ فِـــي كَـفِّـهَا ، والأسَــى جَـمْـرُ إذا أَرسَـــلَ الـلـيـلُ الـبَـهِيمُ جـيـوشَهُ أُقَـارِعُـهَا شِـعـراً، عَسَى يَـنـفَعُ الـشّـعرُ تَـرانِي شَـريداً فِـي فَـضَاءَاتِ حَـاضِرٍ وفــي داخِـلي كَـونٌ يـتُوهُ بِـهِ الـدَّهرُ تُـشِـيرُ أكــفُّ الـوَقْـتِ نَـحْـوي بِـفِكرةٍ فَـتَسقُطُ فـي الـمَعنَى أصَابِعُها العَشرُ سَأمْضِي عَلَى دَربٍ الشُّموخِ يَقُودُنِي إلــى قِـمَّـةِ الـعَـلْياءِ والـشَّرَفِ الـنَّصْرُ أذودُ عَـنِ الإصْـباحِ فِي أوجِهِ الدُّجَى ولِــلـهِ فـيمــا نَـبـتَغي كُـلّـهِ الأمْــرُ |
رد: غُربَةُ الفَجرِ
تَــئِـنُّ ولَا تَـلْـقَـى لِـتَـضـمِيدِ جُـرحِـهَـا
طَـبِـيبَاً يُـوَاسِـيهَا وقَــد مَـسّـها الـضُّرُّ لَقَد مَاتَ حَتَّى الضَّوء فِيها، فَمَا الَّذي تَـبَـقّى لَـنَـا فِـيـهَا، وقَــدْ ذَهَـبَ الـعُمْرُ : رصينةٌ حزينةٌ؛ تفيضُ وجعًا وطنيًّا طاغيًا، تتعذر معه القراءة بلا دمع ولكن انتظارَ الفرجِ عبادة.. فصبرًا شاعرَ اليمنِ الهادِر لله ما جادت به يراعتُك الوطنيةُ الباكية المُبكية |
رد: غُربَةُ الفَجرِ
وإلى بعض التدقيق لنتبادل الفائدة:
إذَا غَــازَلـتْ شَــمـسٌ رُبَـاهَـا تَـمَـنّعَتْ**غَــزَاهَـا ظَـــلَامٌ خَـلْـفَ رَونَـقِـهِ وَكْــرُ من المنطقي ألا نرى في الظلام شيئا فكيف يكون للظلام رونق؟ ربما يكون أنسبَ أن نقول: خلف (خَيمتِهِ) وَكرُ تَـرَاهَـا عَـلـى الأطْـلَالِ تُـرْثِي رِثَـاءَهَا**وتَـشْكُو إلـى الأَزْمَـانِ مَـا فَعَلَ العَصْرُ تَرثي/ بفتح التاء؛ لأن رثى من باب رَمى نَــمُـوتُ لِــكَـي تَـحـيا حِـمَـانَا كَـرِيـمَةً**أمَا لِلفَتَى فِي الذَّودِ عَنْ أرْضِهِ فَخْرُ؟ لماذا سبقتَ الحمى بفعل مؤنث (تحيا)؟ .. ربما يكون أضبط للغة أن نقول: نموتُ لكي يحيا حِمانا مُكَرَّمًا .. أو: أموتُ لكي تحيا بلادي كريمةً؛ حيث قلتَ في البيت التالي: بنيتُ لها ربما قصدتَ وصفها ب(حمانا) ولكن حق الصفة التعامل معها مباشرةً؛ لا مع الموصوف، والأمر إليك : إذا أَرسَـــلَ الـلـيـلُ الـبَـهِيمُ جـيـوشَهُ**أُقَـارِعُـهَا شِـعـراً، (وقَــدْ) يَـنـفَعُ الـشّـعرُ (عسى)؟ : أذودُ عَـنِ الإصْـباحِ فِي أوجِهِ الدُّجَى**ولِــلـهِ (فـــي مــا) نَـبـتَغي كُـلّـهِ الأمْــرُ (هل نصلُهما معًا: فيما)؟ أم لا يجوز؟ ولا يفوتني الثناءُ على الطباق! وتقبل تحياتي |
رد: غُربَةُ الفَجرِ
التثبيت
للشعر الوطني المعزوف على قيثارة الفَقْد المَوَّار في قلوبِ الأحرار |
رد: غُربَةُ الفَجرِ
اقتباس:
كل ما أشرت إليه هو عين الصواب..فليتم التعديل وبارك الله فيك لك مني كل الود والتقدير:31: |
رد: غُربَةُ الفَجرِ
اقتباس:
أرجو أن تقرأ القصيدة مرةً أخرى بعد إدراجِ ما أردتَ من تعديلات أما البيت الثالث فقد أصبح: فَـمَـا عَــادَ فـيـها مــن ريـاضٍ تَـحُفُّها**ومَـا عَـادَ إلّا الجَــدْبُ والقَــرُّ والحَــرُّ فقد نسيتُ الإشارة إلى أن الفعل هو: تصحَّرَ ومصدرَه: التَّصّحُّر.. وليس الصحر لعلك توافقني الرأي وما انفكتِ المعاني تملأُ قلبي أسًى كلما قرأتُها؛ لأنه شِعرٌ حيٌّ نابضٌ بالألم تحياتي وتقديري |
الساعة الآن 04:21 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.