|
خريطة قلب
خريطة قلب -------------- إيّــاك مــن حــبّ لِـحِـلمك يـسـرق ويُـعـيـن شـيـطان الـزّمـان ويـحـرق سـبـحان مــن جـعـل الـفؤاد مـنارة لــلـقـلـب والأحـــــزاب لا تــتــفـرق حُــبِّـي كَـسَـيْفٍ خـالـدٌ قــد سـلَّـه قــولـوا لــنـا: هــلْ خـالـد يـتـملّقُ؟ لــــو تـعـلـمـون يـمـيـنـه ويــسـاره فـي الضّرب، يا عشّاق لم تتشدّقوا حــبّـي لــهـا يـجـتاح كــلّ خـريـطة والــحـبّ مـنـهـا كـالـبـلاهة تـرهـق ضــــدّان يـرتـجـفـان خــوفـا كـلّـمـا أعـلـنت لا مـعـنى الـجـنون يـحـلّق عــجـبـا لأمـــرك إنّ لــونـك مـبـهـم فـمـتـى أقـــول بـــأنّ مـــاءك أزرق ومـتى أرى الـضحكات تـنشر أخضرا وتــفـوح وردا فــي الـفـضاء وتــورق يا (ميم) روحي في الجحيم نعيمها بـئس الـهوى؛ مـن دون مـاء يغرق! أشْـقـيت روحــي إنّ حـبّـك سـاحر والـحـبّ يـهمس لـي بـأنّك أحـمق! أمست لغيري (الميم) حين سألتها والـنّـار لــي يـا قـوم أيـن الـمنطق؟ أحـبـبتها وكـتـمت مــا بــي مـرغما لــكـن عـيـنـي بـالـقـصيدة تـنـطـق أَتـحـبـنـي أم لا ؟! فـتـلـك حـكـايـة أخــــرى أخــيــط زمـانـهـا وأمـــزّق سـمع الـحكيم قـصيدتي فـأجابني بـشرى لها فمتى الحبيبة ترمق؟!! قـــد قـالـهـا يـــا لـيـتـها تـرنـو لـهـا لأقـــول لـلـشـعراء إنِّـــي الـمـفلق سـأسـوقها هـنـدا يـشـدّ خـطـامها مـن يـعشق الـرؤيا ومـن لا يـعشق قـالوا: غـراب الـشؤم يـسكن قلبها والـموت فـي ضـحك الـحياة يـحدّق قـلت: الـهوى سـحر الحياة وسرّها مــن دونـهـا مـوتـي هـنـا يـتـحقّق! بـيـضاء مـثـل الـثـلج يـلـمع جـلدها حــمـراء كـالـيـاقوت بـــل تـتـرقـرق عـسـلـيّة الـعـيـنين يـقـطر مـنـهما شــهـد الـخـلـود فـلـيـتها تـتـصـدّق شــتـان مـــا بـيـني وبـيـن جـوابـها ثــرثــارة فــــي صـمـتـهـا ومـعـلّـق حــوريّـة فـــي شـكـلـها وحـديـثـها مــرضــيّــة حــسـنـاتـهـا تــتــدفّـق هــي بـسـمة الـدّنـيا وكـلّ صـوابها هـــل بـعـد ذا لـلأخـريات أصـفّـق؟! فـــإذا ظــفـرت بـهـا ظـفـرت بـجـنّة وإذا خــسـرت فـكـلّ شــيء أبـلـق مـا ذنـب عيني حين قلت: غضاضة سـكـبتْ دمــا؛ يــا عـين لا أتـسلّق كـالبدر لا كـالشمس لا؛ أحـلى من الاثـنين فـي الـنّجدين تغرب تشرق وبـــراءة الاطــفـال فــي قـسـماتها مــهـمـا تــقــول فــإنّـهـا لا تـحـنـق مــا زلــت أذكــر كـيف كـان عِـنادها فـي الـحقّ تـرعد يـا سـمير وتـبرق مــــلأ الــغــرور زمــانـهـا ومـكـانـها مـــن حـقّـهـا إنَّ الـكـمـالَ يـُسَـوِّق يــا ويــح مــن لاحــت لــه نـظراتها فــهــو الـقـتـيـل وقــبـره يـتـشـقّق كشفت عيون الشّمس كلّ رخيصة أمــا الـنّفائس فـي الـنّهار سـتبرق حـاولـت أنْ أنـسـى ولـكـنّ الـهـوى مــثــل الــهـواء زفــيـره أو أنــشـق سـتـغض طـرفـك لـو نـظرت لـغيرها أمــا الـمـنى سـيرى الـقفا ويـُدقق مـــات الـتّـجهم حـيـن زرت خـيـالها فـالـطّـير لـلـوجـه الـمـلـيح يـزقـزق ....... غــابـت ولــكـنّ الـفـؤاد بــه رحــى تـقـتات مـن وجـعي فـهل تـترفّق؟! --------------------------- حسن حسين الأقرع / الجزائر، الوادي |
رد: خريطة قلب
حُــبِّـي كَـسَـيْفٍ خـالـدٌ قــد سـلَّـه
قــولـوا لــنـا: هــلْ خـالـد يـتـملّقُ؟ لــــو تـعـلـمـون يـمـيـنـه ويــسـاره فـي الضّرب، يا عشّاق لم تتشدّقوا الله الله الله جميل جداً صح لسانك |
رد: خريطة قلب
مـــات الـتّـجهم حـيـن زرت خـيـالها
فـالـطّـير لـلـوجـه الـمـلـيح يـزقـزق ....... غــابـت ولــكـنّ الـفـؤاد بــه رحــى تـقـتات مـن وجـعي فـهل تـترفّق؟! : راااائعٌ ملحميٌّ ما أبدعتَ في وصفِ الجمالِ والهوى |
رد: خريطة قلب
وكم أرجو الاعتناء بالتشكيل ولو في نسخةٍ يُعاد نشرُها كمداخلة؛
لفك بعض المعاني المُبهمات .. وقد التبس عليّ القصدُ هنا: سـتـغض طـرفـك لـو نـظرت لـغيرها أمــا الـمـنى سـيرى الـقفا ويـُدقق فهل من ضوء؟ |
رد: خريطة قلب
اقتباس:
سـتـغض طـرفـَك لـو نـظرت لـغيرها أمــا الـمُـنى سـيرى الـقفا ويـُدقق بمعنى ستغض طرفك عندما تمرّ أمامك أي فتاة مهما بلغ جمالها؛ أما من وصفتها فهي المنى وفوق التصور؛ حتى ولو غضضت بصرك فقفاك ستبرز منه أعين ويدقّق في هذا الجمال الخارق .. |
رد: خريطة قلب
اقتباس:
والحقيقة أن كلمة (المُنى) مُبهمةٌ في إيحائها لولا الشرح المستفيض؛ ولا يجب أن يشرح الشعرَ من كتبه كما يقولون كذلك كلمة (القفا) لم تخرج من دائرة الغموض، فضلًا عن أنها لفظة خشنة لا تليق بهذه الرومنسية الناعمة ربما يكون أوضح وأدقَّ طباقًا لو قلنا: ستغضُّ طرْفَكَ لو نظرتَ لغيرِها**أمَّا الجمـــــــالُ؛ عيونُنا سَتُدَقِّقُ والأمرُ إليك |
رد: خريطة قلب
اقتباس:
وكما تفضلت؛ إذا شرح الشاعر شعره قتله ... حفظك الرحمن ووفقك في الدارين ... |
رد: خريطة قلب
ما شاء الله ..أبدعت فيها وصفاً وأحكمتَ بناءها رصفاً
دمت شاعراً ومبدعاً ومتألقاً |
رد: خريطة قلب
اقتباس:
فالمشكلة ليست في خشونة لفظ؛ بل في طلسمة معنى البيت. وعذرا منك لأنني سهوتُ عن البيتِ أدناه، وكنت أعتزم الاشارةَ إليه من أول قراءة: عــجـبـا لأمـــرك إنّ لــونـك مـبـهـم فـمـتـى (أقـــول بـــأنّ) مـــاءك أزرق ما بين القوسين مُخالفٌ لاستعمال الفعل؛ حيث لا يتعدى بالباء في قولك: (أقول بأنَّ) ولو رجعتَ إلى سورةِ البقرة، لوجدتَ الفعل يتكرر بدون هذه الباء التي شاع إقحامُها في الشعر لضبط الوزن (قال إنه يقولُ إنها بقرةٌ.....) فسواء كانت إن أو أن فلا محلَّ للباء وتقبل تحياتي |
| الساعة الآن 10:58 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.