![]() |
دَفَنُوكَ حَيًّـا
دَفَنُوكَ حَيًّا..
دَفَنُوكَ حَيًّا فِي مُحِيطِ المَقْبَرَه جَعلُوكَ أخْبَارَاً تُذَاعُ وَثَرْثَرَه دَفَنوكَ حَيَّاً، مَا اقْتَرفْتَ إسَاءَةً كلَّا ، ولكّنَّ اللّسَانَ مُعَبِّرَه جَعَلُوكَ تَركُضُ بَاحِثاً عن كِسْرةٍ ورغِيفِ خُبزٍ في دُروبٍ مُقفرَه أفْنَيْتَ عُمْرَكَ ما ظَفِرتَ ببَعضِ مَا عدُّوْهُ مِنْ أُسُسِ الحَياةِ ولَم تَرَه إِعْمَلْ ، عَمِلْتَ، و لا تَسَلْ عَنْ أُجْرَةٍ! جُعْ!، لا يَهُمُّ !،فإنَّ ذَلكَ مَفْخَرَه كَم بائسٍ في النّاسِ أَخْفَى جُوعَهُ مِنْ خَشْيَةٍ، يَا وَيْلَهُ إنْ أظهَرَه كَمْ صَاحبٍ للحقّ أهْملَ حَقَّهُ وإِنِ ابْتَغَاهُ فَعُمْرُهُ مَا أقْصَرَه يَمشِي وَيَدفِنُ فِي الحَشَا آهَاتِهِ ويَخافُ يُظهِرَهَا لدَى مَنْ أجْبرَه لا تَحْزَنَنْ ما دُمتَ صَاحِبَ هَامَةٍ فوقَ السّحابِ و سِيرةٍ مُتَعطِّرَه يَبقَى الكَريمُ هُوَ الكَريمُ وإنْ بَدَا رَثَّ الثِّيابِ ،بِطَبْعِهِ مَا أَنْضَرَه أمَّا اللئيمُ وإنْ أتَى فِي زِينةٍ مُتَجَمِّلاً بين الوَرَى ما أَقْذَرَه إن الكِرامَ وإنْ تعَسَّرَ أمْرُهُمْ بيْنَ الأنَامِ سَحابُ غَيْثٍ مُمْطِرَه عبدالفتاح الصيري |
رد: دَفَنُوكَ حَيَّاً
جَعَلُوكَ تَركُضُ بَاحِثاً عن كِسْرةٍ
ورغِيفِ خُبزٍ في دُروبٍ مُقفرَه أفْنَيْتَ عُمْرَكَ ما ظَفِرتَ ببَعضِ مَا عدُّوْهُ مِنْ أُسُسِ الحَياةِ ولَم تَرَه : تلخيص بليغٌ للمأساة التي تُعششُ في كَنَفِ المظالم المجتمعية في هذا الزمان أحييكَ شاعرَنا الإنسان وأنتَ تتبنَّى المنافحةَ عن المظلومين في كل مكان |
رد: دَفَنُوكَ حَيَّاً
اقتباس:
ولا أنسى مع التحية أن آرائي كلها استشارية والأمر إليك |
رد: دَفَنُوكَ حَيَّاً
اقتباس:
و في ما يلي بيان ما أردت معرفة أصله وتذكيره وتأنيثه من الكلمات الواردة في النص: (اللِّسانُ) *باب ما يجوز تذكيره وتأنيثه وهم لا يعرفون فيه غير أحدهما* من ذلك: اللسان، والذراع، والعنق، والقفا. هذه الأربعة تذكر وتؤنث، إلا أن الغالب في العنق: التذكير، وفي الذراع: التأنيث.* -------- تثقيف اللسان وتلقيح الجنان - المجلد 1 - الصفحة 143 - جامع الكتب الإسلامية عمر بن خلف بن مكي أبو حفص، 1410 هـ - 1990 م، تثقيف اللسان وتلقيح الجنان، مجلد 1، صفحة 143، دار الكتب العلمية، الأولى، 1410 هـ - 1990 م (أُجْرَة) *التعريف اللغوي : اسْمٌ على وَزْنِ فُعْلَة، مَأْخوذٌ مِن أجَرَه، يأجُرُه، ويأجِرُه: إذا أثابَه وأعطاهُ جَزاءَ عَمَلِهِ، وتُسَمَّى الأُجْرَةُ أيضاً: الأَجْرَ والكِراءَ، وهو بَدلُ المَنفَعَةِ، أو ما يُعْطاهُ الأجِيرُ في مُقابِلِ العَمَلِ، ويُقال: الأَجْرُ مِن اللهِ، والأُجْرَةُ مِن الإنسانِ. والجَمْعُ: أُجَرٌ، وأُجُراتٌ - بِضَمِّ الجِيمِ وفَتْحِها-. المراجع : فتح القدير لابن الهمام : (7/149) - مغني الـمحتاج فـي شرح الـمنهاج : (5/264) - بداية المجتهد ونهاية المقتصد : (2/228) - الـمغني لابن قدامة : (5/404) - المغرب في ترتيب المعرب : (ص 20) - المطلع على ألفاظ المقنع : (ص 65) - معجم لغة الفقهاء : (ص 43) - القاموس الفقهي : (ص 14) - العين : (6/173) - مقاييس اللغة : (1/62) - المحكم والمحيط الأعظم : (7/484) - المفردات في غريب القرآن : (ص 10) - مختار الصحاح : (ص 14) - التوقيف على مهمات التعاريف : (ص 36) - أنيس الفقهاء في تعريفات الألفاظ المتداولة بين الفقهاء : (ص 96) - معجم المصطلحات والألفاظ الفقهية : (1/65) (السَّحَابُ): إسم جنس جمعي يجوز فيه التذكير والتأنيث. اسم الجنس الجمعي الذي يفرق بينه, وبين واحده بالتاء فيه لغتان: أ-*التذكير، وهو لغة تميم نجد. ب-*التأنيث، وهو لغة الحجاز، وقد جاءت اللغتان في القرآن الكريم, أما اسم الجنس من غير الآدميين الذي لا مفرد له من لفظه كإبل, وغنم , وخيل فهو مؤنث. على التذكير قوله تعالى: 1-*{والسحاب المسخر بين السماء والأرض}*[2: 164]. 2-*{يقولوا سحاب مركوم}*[52: 44]. 3-*{يزجى سحابا ثم يؤلف بينه ثم يجعله ركاما}*[24: 43]. 4-*{فتثير سحابا فيبسطه في السماء}*[30: 48]. 5-*{فتثير سحابا فسقناه إلى بلد ميت}*[35: 9]. وعلى التأنيث قوله تعالى: 1-*{وينشىء السحاب الثقال}*[13: 12]. وجمع اللغتين قوله تعالى: {حتى إذا أقلت سحابا ثقالا سقناه إلى بلد ميت}*[7: 57]. المراجع: [البحر المحيط: 1/ 83، 3/ 380], والمذكر, والمؤنث للمبرد |
رد: دَفَنُوكَ حَيَّاً
جزاك الله خيرًا على الإفادةِ المُوثَّقَةِ المستفيضة شاعرَنا المُبدع المتبحر في لغة القرآن
وإن كنا كما قيلَ آنفًا: لا نعرف غير أحدِهما وهو الشائع الطارقُ آذاننا في كل حين، وما عداهُ يكونُ مُستغربًا وتبقى (الأُجرة) مع فصاحتِها المُثبتةِ؛ لفظةً غير شاعرية، ومثلها (عائد) لأنها مفردة مصرفية، ولكنها أهون ويُقالُ أن مفرداتٍ في القرآن مثل: الفُلْك والطفل؛ تأتي مفردةً أو جمعًا في مواضع مختلفة من السوَر دُمتَ والكرم الحاتميّ |
رد: دَفَنُوكَ حَيًّـا
الشاعر الجميل ..
قصيدة جميلة معبرة .. قافيتها متناسبة مع معانيها .. بوركتم .. وسلم المداد .. تحياتي .. ملاحظة: في البيت: يَمشِي وَيَدفِنُ فِي الحَشَا آهَاتِهِ ويَخافُ يُظهِرَهَا لدَى مَنْ أجْبرَه أعتقد أن المقصود "يظهرُها" بالرفع وليس بالنصب *لو كان رأيي غير صحيح فأرجو البيان. تحياتي مرة أخرى. |
رد: دَفَنُوكَ حَيًّـا
اقتباس:
بالنسبة لملاحظتك : ويَخافُ يُظهِرَهَا لدَى مَنْ أجْبرَه يظهرَها" منصوبة بأن محذوفة..والتقدير (ويخاف أن يظهرها) مودتي وتقديري لك أخي الكريم |
الساعة الآن 06:33 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.