![]() |
*للحب رأي آخر* قصة قصيرة
*للحب رأي آخر*
يمر من أمام منزلها في ساعة محددة ، لاحظته الجميلة وأعجبت به وتملكها الهوس أن تنتظره كل يوم وتملّي ناظريها منه ، حتى عشقت وجوده بحياتها. وفي يوم خطر على بالها فكرة مجنونة ، لقد أحبته ، فلماذا لا تقابله وتسأله أن يطلبها من أبيها! إذا وافق يكون حلمها قد تحقق ، وإذا رفض فهكذا هو القدر .. يتلاعب بنا كيف يشاء .. انتظرته في اليوم التالي ، وأطل بمشيته في نفس موعده .. *اعذرني .. أريد أن استوقفك لثوان معدودة. *لا بأس .. ماذا تريدين ! تفضلي ... *اعذرني .. إني أراقبك كل يوم من شرفتي .. وبدون إرادة مني فقد أثرت اهتمامي.ِ *حسناً .. ولكن لم تقولي ماذا تريدين ! ... *أريدك لو تطلبني من أبي .. هذا بيتنا في الدور الأول واسمي ........ . يفكر الشاب لثوان قليلة وهو ينظر إليها .. *آآآآآه ... حسناً سأحضر مع الأهل يوم الأربعاء. *عفواً ... ! أي أربعاء تقصد ..! هل تسخر مني ! اليوم هو يوم الأحد. *كلا لا أسخر منك إطلاقاً .. أنا أقصد الأربعاء القادم .. أي بعد ثلاثة أيام. *كيف يحصل ذلك .. ! أظنك تضحك علي أوتمزح معي بسبب تصرفي الأخرق. *سنكون عندكم يوم الأربعاء بعد العشاء بإذن الله ... إلى اللقاء. لثوان متعاقبة وقفت الفتاة حائرة ، لا تعرف ماتقول لنفسها ، ولا تعرف كيف تفكر ، هل أنا في حلم ! هل ماحصل معي الآن قد حصل فعلاً ! وما أن جاء يوم الأربعاء ، وتجاوزت الساعة وقت العشاء ، حتى طُرق الباب ورحب الوالدان بالضيوف ، وبعد مجاملات بسيطة ، طلب الوالد يد الآنسة الجميلة لابنه المتخرج حديثاً. *أرجو أن تسألوا عنا وتعلمونا بما قررتم عليه. *نسأل عنكم ! أنتم عائلة معروفة ، وأنا لدي أصدقاء كثر من أقربائكم ، ولا نقول لكم إلا أهلاً وسهلاً ، اعتبروا بيتنا هو بيتكم ، فمثلكم لا يرد. أحمد فؤاد صوفي – اللاذقية - سوريا |
الساعة الآن 07:53 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.