![]() |
تغريبةٌ ما ورائية .. للشاعر اليمني زاهر حبيب
تغريبةٌ ما ورائية للشاعر اليمني زاهر حبيب بـكَفٍّ مِـن الـذكرَى الـتي مـا لـها سوَى صَـدًى يُـتقِنُ الإيـغالَ فـي أَعيُنِ النّوَى وكَــفٍّ مِـن الـحُلمِ الـذي اغـتالَ مـاءَهُ -وقـد أُفـرِغَ الـتأويلُ مِـن كُل مُحتوَى- أصُــدُّ ارتــدادَ الـمـوتِ نَـحـوي وكُـلّما هَـمَـمتُ بـعَيشٍ أطـرَقَ الـعُمرُ وانـزَوَى كـأنّ الـمَجازَ الـمَحضَ مِن شِيعتي! فما لدُنيايَ -في الأسفارِ- "سَقْطٌ" ولا "لِوَى" فـمَـن ذا يُـواسـيني وجُـرحـي قـيامةٌ لأشـراطِـها حَـبلٌ عـلى خـافقي الـتَوَى ومَـن ذا سـيَروي الصبرَ عني -مَلاحِمًا- فـقـد كــان لــي حَـبًّا وكـنتُ لـه نَـوَى سئِمتُ احتِشادي خلفَ طينِ المُنى ولم تـزلْ بَـسمتي الـسمراءُ تَستَجمِعُ القُوَى ___________ &&&___________ أنــا شَـيـخُ أوجـاعـي وتـلميذُ أدمُـعي لـتَـغريبتي سِــرٌّ عـلى سُـوقهِ اسْـتوَى نَــوايـايَ مِـشـكـاةٌ وزَيــتٌ وهِـجـرتي غِــنـاءٌ وإنـسـانـي كَـفـيـلٌ بـمـا نَــوَى وَحـيدًا عَـبَرتُ الـوقتَ مِـن كُل عَقربٍ ووَحـدي هَـزَمتُ الفَقدَ في كُل مُستوَى وحَــولَ نـهـاياتي دَمــي طـافَ حـائرًا ولـكـنهُ مــا ضَــلّ يَـومًـا ومــا غــوَى فـــإنْ وارَبَ الــبـارودُ شُــبّـاكَ نَــزفـهِ يَـرى فـيهِ (عِشتاري) تُغني لـ (نَينوَى) ويَـلقَى ذُنُـوبَ الـحَربِ فـي كُـل قَطرةٍ تُـصَـلِّي لـشَـعبٍ ذِئــبُ خـيـباتهِ عـوَى لـشَـعبٍ أنــا مِــن صَـمـتهِ الآن خـارِجٌ أجُـــرُّ بــلادًا داؤهــا يَـمـتَطي الــدَّوا بـــلادًا بـــلا صُــبـحٍ أُنـاغِـيـهِ، إنّــمـا (إذا الـليلُ أضـواني بَسطتُ يدَ الهوَى) |
رد: تغريبةٌ ما ورائية .. للشاعر اليمني زاهر حبيب
قصيدةٌ من أروعِ ما قرأتُ، جمعت بين الحداثةِ والأصالة في وقتٍ معًا
لم يترك شاعرُها ثوبًا للبلاغةِ إلا ألبسه أبياتَها، ببراعةٍ منقطعة النظير وقد برز التناص مع القرآن وشعر امرئ القيس وأبي فراس فصاحَبَها الإبهار إلى ما شاء اللهُ: مبنًى ومعنًى، وكأنني أقرأُ البَردونيّ وأكثر ودِدتُ لو يمتدّ بيَ العمرُ، لأتشرَّفَ بإضاءةِ تفاصيلِ الجمالِ المسكوب فيها قطرةً قطرة تحيةً لواحدٍ من أبرعِ مَن أنجبهم اليمن من الشعراء على مر العصور لو لم يُبدع غيرَها لكَفَتْه! :11: |
رد: تغريبةٌ ما ورائية .. للشاعر اليمني زاهر حبيب
التثبيت
والنجوم؛ بعضُ حقِّها لتنثرَ أضواءَ الشعر الجميلِ في المدارات |
رد: تغريبةٌ ما ورائية .. للشاعر اليمني زاهر حبيب
اقتباس:
تم نقل الرد والرابط إلى هناك قديرتنا المنيرة كامل محبتي وتقديري |
رد: تغريبةٌ ما ورائية .. للشاعر اليمني زاهر حبيب
اقتباس:
:45: |
الساعة الآن 04:52 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.