![]() |
من شاعر مجنّدٍ في جيشٍ مُحتَلّ إلى حبيبتِه
من شاعر مجنّدٍ في جيشٍ مُحتَلّ إلى حبيبتِه
حبيبتي، من بقعةِ ما ههنا، في أرضنا "المحرَّرَةْ" أخطُّها رسالةً إليكِ غَيرَ عاطِرَةْ حبيبتي، لا تفزعي مِن لهجتي المغَيَّرَةْ فكلُّ ما يحيطُ بي مُستَنكَرٌ كما أرى! حجارةُ البيوتِ تبدو كالوجوهِ السّاخِرَةْ أفواهُها مفغّرَةْ أخالُها تهمُّ أن تبتلِعَ المجنزَرَةْ! والريحُ حَولي هادرَةْ عاصفةٌ مزمجِرَةْ وأعيُنُ الأطفالِ كالمصائدِ المحضَّرَةْ! بالأمسِ يا حبيبتي خرجتُ في مَهمّتي "مهمّةٍ مُقَرّرَة" وكانَ في معيَّتي... لا أستطعُ قولَها، فالبَوحُ محظورٌ هنا والقَولُ يا ما أخطَرَهْ! حصيلةُ القَولِ إذَن، موجزةً مقصَّرَةْ، أن عادتِ القوَّاتُ مِن مَيدانِها مظفَّرَة! حبيبتي، يومٌ مضى، أودُّ ألاّ أذكُرَهْ إذْ عُدتُ يا حبيبتي أجرُّ ذَيلَ خَيبَتي مِن ذاتيَ المُقَهقَرَةْ، هزيمتي في داخلي بعارِها مؤَزَّرَةْ وصورةُ الإنسانِ في قرارتي مصدوعةٌ مشروخةٌ مكسَّرَةْ حبيبتي، بطولتي في الأحرُفِ المزهِّرَةْ بالحبِّ، بالإيمانِ، بالإنسانِ فيما طَوَّرَهْ، في كِلمَةٍ رقيقَةٍ مضيئةٍ معبِّرَةْ عن صورَةِ اللهِ التي أهداكِ مِنها مِسطَرَةْ، وقهرُ شعبٍ أعزَلٍ بطولةٌ مزوَّرَةْ! قولي لهُم، حبيبتي، هُناكَ في القيادَةِ قولي لهُم: يا سادَتي، لا تقتلوا الإنسانَ في الإنسانِ كَي لا نخسرَه! وإنْ أنا في خِدمَتي تشوَّهَتْ هويّتي، فلتأخذي بريشتي ولتكتبيها قصَّتي ولتكملي قصيدتي فأنتِ بعدي الشّاعرَةْ وألفَ ألفَ معذرَةْ! |
رد: من شاعر مجنّدٍ في جيشٍ مُحتَلّ إلى حبيبتِه
وقهرُ شعبِ أعزَلِ
بطولةٌ مزوَّرَةْ! : أحسنتَ عَرضَ القضية بشعرٍ مُختلفٍ زاخرٍ بإسانية المبادئ ورُقيّها وللضرورة الشعريةِ يجوز تنوين (أعزلٍ) مع أنها ممنوعةٌ من الصرف تحياتي |
رد: من شاعر مجنّدٍ في جيشٍ مُحتَلّ إلى حبيبتِه
عن صورَةِ اللهِ التي أهداكِ مِنها مِسطَرَةْ،
: هل من ضوءٍ على هذه العبارة؟ مع خالص الشكر |
رد: من شاعر مجنّدٍ في جيشٍ مُحتَلّ إلى حبيبتِه
اقتباس:
أسعد الله صباحك وكل أوقاتك مراقبتنا الشاعرة القديرة ثريّا. يسعدني مرورك دائمًا. لكِ الودّ. |
رد: من شاعر مجنّدٍ في جيشٍ مُحتَلّ إلى حبيبتِه
اقتباس:
وهل هي بحاجةٍ إلى إضاءة؟ إنّ الرجلَ يرى في جمال حبيبتهِ ما يجعله يذكُرُ جمالَ الخالق المصوِّر للجمالِ كُلّهِ، فكأن اللهَ سبحانه قد منحها قبسًا من جمالِه، فيسبحه ويحمده على ما خلق. دُمتِ بسعادة وجمال. |
رد: من شاعر مجنّدٍ في جيشٍ مُحتَلّ إلى حبيبتِه
اقتباس:
إذن فالحديث يدور حول (قُدرة) الله الخالقِ المُصوِّر، وليس عن صورتِه (صورة الله التي......) حتى لو أردنا نسْب الجمال لله نقول: أن الله صوَّرهُ فأحسن تصويره، ولا نقول صورة الله .. وفي القُرآن: ﴿ وَلَقَدۡ خَلَقۡنَٰكُمۡ ثُمَّ صَوَّرۡنَٰكُمۡ ثُمَّ قُلۡنَا لِلۡمَلَٰٓئِكَةِ ٱسۡجُدُواْ لِأٓدَمَ فَسَجَدُوٓاْ إِلَّآ إِبۡلِيسَ لَمۡ يَكُن مِّنَ ٱلسَّٰجِدِينَ ﴾ [ الأعراف: 11] ومن هذه الآية وغيرِها؛ يتضحُ أن الصور للبشَر، والتصوير لله الخالِق مؤكَّدٌ أن شاعرَنا الكبيرَ يُدرِكُ هذا يقينًا؛ ولكن لمْ يُحالِفهُ التعبير لو كانت: عن صورة الحُسنِ الذي أُهْدِيتِ منهُ أبهَرَهْ لكان القصدُ أقربَ إلى الذهن، والحقيقة أنني أدركتُه، ولكنني تحسستُ من السَّبك: فليس مُستساغًا أن تكون هناك (صورة لله) فضلا عن أن يُهدِي (مِسطرةً) منها لأي إنسان تحياتي واحترامي وتقديري لروعة الإبداع إجمالًا ولا أنسى التذييلَ بـــ : والأمرُ إليك |
الساعة الآن 08:36 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.