![]() |
الشذرات (3)
كم من مرة...
رأيت الضباب... يحجب وجه الشمس المشرق، خلف السحاب. فعرفت من ابتهالات البرد، ومن وميض البرق، وزمجرة الرعد... أنه زلال من فوق، رحمة من الله بالخلق. يا آيات المطر!!! في اللطف بمن في الأرض... من طير وبشر، نبات وشجر. يا آهات الرحمة حين أشرب نخبها، ذرات مزن تلفح وجهي لست أعدها، في كأس لا ترحم غَللي، هل أنت حقا من دلَّني، على أقصر الطرق للبلل؟ انحنى لك عطشي كله مبتهلا، مكبلا بالتذلل. يا قطرات كالفضة أنت تلمعين، يا زخات الحياة منها أتيت ... وإليها ستعودين. |
رد: الشذرات (3)
شذراتٌ تلتحمُ بالماءِ سِرِّ الحياةِ ونَبعِها
محمولةً على أجنحةِ السحب، وقطراتِ المطر أجملِ آياتِ الطبيعة وسِرِّ اخضلالِها |
رد: الشذرات (3)
في كأس لا ترحم غَللي،
: هل الغلل مصدر، وأين أجدُهُ؟ أيضًا ألاحظُ أنك تهتمُّ بالقوافي الداخليةِ؛ وهو ما يأخُذُهُ نُقَّادُ الشعرِ النثري، أو البِّلّور كما يُسميه البعض؛ على الشعراء مُعلِّلينَ رفضَها بأن الُّلهاثَ خلفَها يُضعِفُ النصوص بل ذهبوا إلى أبعدِ من ذلك؛ برفضِها كليةً بحسبانها في حد ذاتِها عيبًا حتى لو لمْ تُضعِفِ النص! وأراهم مُحقّينَ إلى حدٍّ كبير وهذا شاهدُ: (أنه زلال من فوق، رحمة من الله بالخلق) والقفلةُ شاهدٌ آخر؛ رغم أنها تتحدثُ عن دورةِ الماءِ في الكون؛ إلَّا أن الحرصَ على توحيد القافيةِ أبهمَ الفِكرة؛ أكثرَ مما أوضحَها ودعمَها حدَّ أنني بالكادِ أدركتُها. فما رأيُكم دامَ فضلُكم؟ معًا نستفيد |
رد: الشذرات (3)
اقتباس:
|
رد: الشذرات (3)
اقتباس:
|
رد: الشذرات (3)
اقتباس:
محقة أن اللهاث وراء القوافي يضعف النصوص، لكن المثال الذي سقته من نصي لم يكن همه بتاتا إصابة سجع القافية. لقد جاء عفويا ولم تكلفني كتابته أي عناء يذكر، كما أن معناه بسيط للغاية. لسان حاله أنه بعد اشتداد البرد (الذي حولته إلى ابتهالات) وضوء البرق ووميضه وصوت الرعد وزمجرته هو إعلان طبيعي على نزول الغيث زلالا صافيا عذبا من السماء (أي من فوق) رحمة بالعباد والخلق. بنظري إنه مقطع لا تكلف فيه. وجاءت فيه الألفاظ متناغمة في تسلسل لا تعسف فيه بل جاء سلسا مطواعا، فالبرد كان يرد على الرعد، والبرق على الفوق والخلق، كما أن هذه الألفاظ في المتناول ولا غلو فيها ولا إبهام. اللفظة الوحيدة التي بحثت عنها لتقويم الجرس الموسيقي للنص هي الغَلَل التي استوقفتك. كنت أعتقد أنني توفقت في تركيب الصورة، لكن لا ضير من المحاولة فيما سيأتي من نصوص. ملاحظاتك قيمة ستدفعني إلى مزيد من الاشتغال. شكرا. |
رد: الشذرات (3)
اقتباس:
أما الفقرة الأولى التي قلتَ أنها غيرُ مُتكلَّفةٍ وأن معناها بسيطٌ للغاية؛ فهي بالفعل كذلك، ولا تحتاج إلى شرحٍ، بل كانت سلسةً متدفقةً بليغةً لا تحتاجُ لبذلِ جُهدٍ للوقوف على مواطن الإبداع فيها؛ ولكن ما أضر بها وسطَّح المعنى في نهايتِها، هو وصفُك للمطر، هذا الذي لا يحتاجُ للتعريفِ بمكان قدومِه (من فوق) أو بأنه (رحمةٌ للخلق).. فهذا تسطيحٌ للمعاني وإضعافٌ لها بعد قوةٍ في الأسطر السابقة. أما الفقرة الأخيرة (القفلة) فهي ما قصدتُه ببُهمَة الحديث عن دورة الماء في الكون؛ ولا مُتَّهمَ في هذا سوى القوافي الداخليةِ التبادُلية مرةً أخرى أُذكِّرُكَ بأن نُقادَ الشعر النثري؛ يعيبون على الشاعر مُجرّدَ وجودِ القوافي؛ حتى وإن لم تُضعِف النص. ولو لم يكن حِرصي على قوة النص كاملا بلا استثناء؛ ما كتبتُ لك ما يُفيدُك، بعد اطلاعي على ما يكتبُهُ نُقّادُ البلّور كان باستطاعتي أن أُحييكَ مُصفِّقةً لِما أعجبني وأمُرّ؛ ولكنها ليست أمانةَ التدقيقِ والنصيحة تلك التي تقتضي الحديث عن الثغراتِ بنفسِ قدرِ الحديثِ عن مواطنِ الجمال تحياتي ومعًا نستفيد :31: |
رد: الشذرات (3)
اقتباس:
|
رد: الشذرات (3)
لا أراها قصيدة نثر
بل نثر شعري جميل جدا تقديري |
الساعة الآن 10:07 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.