منتديات منابر ثقافية - من أشراط الساعة أن يتباهى الناس في المساجد

قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم :

( من أشراط الساعة أن يتباهى الناس في المساجد ) صحيح النسائي

من أحد تلمحيات هذا الحديث هو الآتي :

- أولا ً , أيها الولاة لا تظلموا المسلمين في حقوقهم ثم تبنوا المساجد ظنا ً منكم بأنها ستشفع لكم عند ربكم

قبل كل شيء : هل مالها حلال ؟ ثم على نفقة من تم البناء ؟ وهل هذا المال فائض لهذه الدرجة ؟

أين الجائعين من الملسمين ؟ أين المحرومين من أبسط حقوق الإنسانية ؟ أين الذي هم بلا مأوى ؟

أين الشباب والشبات الذين لا يستطيعون الزواج بسبب الفقر وقلة ذات اليد ؟ أين الأراضي المسلوبة والحقوق

الضائعة ؟ أين أسرى المسلمين ؟ أين نشر العلم والقيام بحقوق هذا الدين كما يجب ؟

ثانيا ً : كان مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم , ذو أرضية من حصى وتراب , وسقفه من سعف النخل

وكانت الكعبة التي هي بيت الله عبارة عن حجارة , ليس بينها حتى ملاط يربط بينها !

دين الإسلام له استقلالية في كل شيء وشخصيته فريدة , لا يقلّد أحدا ً من الأديان ,ولكن عندما هجرنا

السنة وحرصنا على التقليد ورضى الناس , أنفقنا أموال المسلمين في حجر وطين .

وسيحاسبون على كل فلس من أموال المسلمين حتى ولو كانت في المساجد .

يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أيها الناس ! إن الله طيب ٌ لا يقبل إلا طيبا ً . وإن الله أمر المؤمنين بما

أمر به المرسلين . فقال : ( يا أيها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحا إني بما تعملون عليم )

ثم ذكر الرجل يطيل السفر . أشعث أغبر . يمد يديه إلى السماء . يا رب ! يا رب ! ومطعمه حرام ، ومشربه حرام ،

وملبسه حرام ، وغذي بالحرام . فأنى يستجاب لذلك ؟

يعتقد البعض من الناس , بأن الله غفور رحيم تعني : بأنه اعمل ما تشاء ومجرد أن تبني مسجدا ً كيفما اتفق

فإنه سيغفر له .

أيها السادة : هذه أموال المسلمين , لم يجعلكم الله خلفاء في أمواله لتصروفها كيف ما اتفق

وأقسم بالله العظيم , بأنكم ستحاسبون عليها , على كل درهم وكل دينار , وأول سؤال سيقول له :

هل هذه أموالك , ومن أين أتيت بها , ومن أمرك بهذا ؟

فليعلم الجميع بأن دين الإسلام , دين الإنسان قبل كل شيء , دين يربط العبد بخالقه , وكلنا أصحاب حقوق

وواجبات وسنسأل عنها , ملوكا ً ورعيّة .

فلا يغرنكم الشيطان , واتبعوا سنة نبيكم تفلحوا وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم تسليما ً كثيرا ً .