![]() |
اليَوم الأخِير
إن الظلُماتِ تَحوم، وَتعُودُ إلي، إِلى هَذا القلبِ الأَجوف، عَميقةٌ هي، يملؤُها الجلَال. الغُيوم عزلت الشمسَ عنِي، لا نورَ يصِل إلى أغوارِي. أتَوقف ولَا أسير، لَا أستَطِيع.. ربما أني أَحلُم فقَط، وأَحلامِي تَتَلاشى، لِأَموت. لا أَتوانَى، أنَا قاسية. الورد نبتَ من أرضٍ جرداء، أنا الأرضُ الجرداء، والورد سيذبُل في أيةِ لحظةٍ الآن. أعدم نفسِي، بِلا أخلاق. وأغرقُ، ولا تنقذنِي حتى الأوراق. كل شيءٍ كَذِب، الحل هو الطلَاق. أنا الرماد بعد الاحتراق. أسأل ولَا مُجِيب. أُجيب ولا أُسمع. أتهاوَى،ثم تَهَاويت، إلى أنقَاض. أسفل، أسفل، إلى السافلين. حبة جوزٍ صمدَت، ثم انكسرَت، تفتـتَـت، جوزٌ فاسِد. أكتُب، بخَوف، وإلى الخوف. قد كُنتُ في تَرَف، واليوم هو الأخير. لا هَوَاء. أعتَزِل، بَل أُعْزَل. لا قوة لي للمسِير، ولا أيام، لا لِتَقَيُّؤِ الأفكار، والآلام، فأتـسَمَّـم، دون طلب النجدة. وأبقى، دون نجدة. |
رد: اليَوم الأخِير
مُعجمٌ راقٍ ورمزية عالية تتخفى وراء الغيوم
تُخفي أوجاع قلبٍ سُكبت على ورقِ البوحِ شعرًا منثورًا يقترب أحيانا من إيقاعٍ موزون دُمتِ مبدعة مُرهفة تُجيدُ كتابةَ الخلجاتِ بحبر الدهشة |
رد: اليَوم الأخِير
وقفة هنا: لا لِتقيء الأفكار، والآلام هل تقصدين: لِتَقَيُّؤِ الأفكار؟ هناك: قاء يقيءُ قيئًا.... أو: تقيّأ يتقيّأُ تقيؤًا/ فالتقيؤ هو المصدر بانتظار إضاءةٍ منكِ |
رد: اليَوم الأخِير
راقني توقيعُك الشاعري الثائر جدا وجدا
ما عدا جملة واحدة تقولين فيها: أنا لعنة أنا لا أوافق على وصف شاعرتنا الرقيقة ديفيليا بهذه الكلمة الخشنة ما رأيك؟ هل تُغيرينها؟ |
رد: اليَوم الأخِير
اقتباس:
نعم، شكرًا لتصحيحك لي |
رد: اليَوم الأخِير
اقتباس:
أُحاوِل أحيانًا شكرًا لك لقراءتِها دُمتِ بخير |
رد: اليَوم الأخِير
اقتباس:
وَرَغم ذلك فتلك الكلمة الخَشِنة أقرب للحقيقَة ألَا تكونً لكل إنسانٍ لعنته الخاصة؟ شكرًا لك جدًا، لقد أسعدني مرورك ورؤية أن أحدًا ما يوجَد في مكانٍ غير هذا الذي أنا فيه، ويقرأ ما أكتب |
رد: اليَوم الأخِير
اقتباس:
اللعن هو الطردُ من الرحمة والملاحقةُ بالكوارث، على حد علمي وغالبا ما ترِدُ في كتاب الله مع ذِكرِ الشيطان: لعنه الله؛ أي طرده من رحمتِه أنا معكِ في أنه قد تكون للإنسان لعنة؛ كنايةً عن سوء حظه، ولكن هذا لا يعني أن يصف نفسه بأنه لعنة فلا يكون هو نفسُه لعنةً إلَّا على الآخرين أو في حياتهم؛ شتان بين هذا وذاك أقترح أن تقولي: أنا فوضى، تُبعثِرُني أو تلاحقُني اللعنة .....إلخ والأمرُ إليكِ.. فقط أحببتُ الحوار معك حول إمكانية وصفِ هذه (الأنا) المُعذَّبة، دون المزيد من التَّعدِّي عليها فهذه الأنا المُتعَبَة = الشاعرة ديفيليا تحياتي :44: |
رد: اليَوم الأخِير
الكاتبة الأستاذة ديفيليا
نص نثري مركز فيه إيماءات لا تخفى يتراوح بين الرقة والقسوة كثيرا صراع يبعث الروح على التوغل في الكتابة وصناعة المعنى تحياتي |
الساعة الآن 01:35 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.