![]() |
لِمَ يُصبح الصمتُ موتًا جميلًا بعد الفراق؟
لِمَ يُصبح الصمتُ موتًا جميلًا بعد الفراق لماذا بعد الفراق نبحث عن صديق يفتح لنا أبوابه عن إنسان يجيد استقبال أحزاننا في محطات قلبه نثرثر له بهدوء الموتى وربما بحماسة الثائرين ننزف تفاصيل الحكاية أمامه ننثر علامات الاستفهام في وجهه؟ لماذا بعد الفراق نغلق أبوابنا علينا لا ننصت سوى لصوت أنيننا ولا نشم سوى رائحة الحزن المنبعثة من أعماقنا ولا نتذوق سوى أدمعٍ خلَّفتها التفاصيل النهائية لحكاية كانت جميلة؟ لماذا بعد الفراق نمتلِئُ بالخوف المريع ويكاد رعب الوحدة يقضي علينا ويخيل إلينا أن لا شيء بَقِيَ على قيد الحياة ونظن أن كل الأشياء تلهث خلفنا وأن نقطة النهاية أصبحت أمامنا؟ لماذا بعد الفراق نبدأ حكاية جديدة مع الحنين نعيش تفاصيلها المؤلمة نستغرق في طقوسها الحزينة نحتسي أحداثها بمرارة نُبحر بين سطورها نُسافر مع كلماتها وغالبا ما ننتهي فوق قارعة البكاء؟ لماذا بعد الفراق نتعمد إيذاء قلوبنا ننشِّط ذاكرتنا المتضخمة بهم نغرس أنفسنا في أيامهم نبحث عن بقاياهم بإصرار نزورُ أطلالهم بأسى؟ لماذا بعد الفراق نمارس كل أنواع الموت فنموت اختناقا ونموت رعبا ونموت حزنا ونموت ندما ونموت غربة ونموت وحدة ونَزورُ كلَّ مدن النهايات؟ لماذا بعد الفراق يتوقف الوقت وتتوقف استمرارية الأشياء ويتوقف ضجيج الحلم ويتوقف تدفق الفرح ويتوقف نمو الأمل وينقطع حبل انتظار القادم الأفضل؟ لماذا بعد الفراق نعيد قراءة أنفسنا ونعيد ترتيب أعماقنا ونعيد طلاء أحلامنا ونقرر البدء من جديد وننادي الفرح بأعلى أصواتنا فتفشل كل محاولاتنا لاستدراك الفرح إلينا لماذا بعد الفراق نشعر بالانكسار ونشعر بالتشتت ونشعر بالتبعثر ونشعر بالإرهاق ونشعر بالهزيمة وكأن حربا مريرة مع الواقع قد انتهت؟ وقبل أن يرعبنا المساء بعد ألفٍ من حزن فراقك أدركت أن كل الأحلام بعد الفراق..لا تجدي كل الآلام بعد الفراق..لا تجدي كل الدموع بعد الفراق..لا تجدي كل المحاولات بعد الفراق..لا تجدي كل البدايات بعد الفراق..لا تجدي كل الأشياء بعد الفراق..لا تجدي وبعد ما أرعبنا المساء قد تكون مرحلة ما بعد الفراق بداية لمرحلة موتٍ بطيء أو بداية لمرحلة ميلاد جديد .. منقول |
رد: لِمَ يُصبح الصمتُ موتًا جميلًا بعد الفراق؟
اقتباس:
وكأنهُ نداءٌ لقلمي.. تقبلي تحياتي هو الفَقدُ.. هو الحزنُ.. هو دموع اللهفةِ.. وأنين الآه.. هو عينٌ تدمعُ.. ذكرياتٌ توجعُ.. عذابٌ يُزرَعُ.. صراخٌ يُفزِعُ.. هو اللوعةُ تتكلمُ.. الشقاءُ يتجسّمُ.. الحنينُ يتألّمُ.. هو الفِراقُ.. القسوةُ برماحِها.. الظلمُ بجلّاديهِ.. الشوقُ باستحالةِ اللقاء.. اللقاءُ في حافّاتِ المستحيل.. الغيابُ بلوعاتهِ.. / / / |
رد: لِمَ يُصبح الصمتُ موتًا جميلًا بعد الفراق؟
اقتباس:
وما أروع أن تُلبي يراعتُكَ النداء بهذا البوحِ الأنيق وبهذه الروعة والتفاعل الشاعري الشاسعِ العميق ومحمول كل سطرٍ أوجعُ من سابقه في تصاعدٍ دراميٍّ يليق بأديبِنا المهندس الشاعر مازن الفيصل حقيقةً قد نقلتُه ليكون نواةَ بوحٍ لمن يريد ولكنني ما تخيلتُ أن يكون الخيالُ بهذا الجمال إنه الوجع الإنسانيّ الأشد إيلامًا لكل ذي قلبٍ رقيق دُمتَ وكرمَ العطاء ودام لقلمِكَ البهاء |
رد: لِمَ يُصبح الصمتُ موتًا جميلًا بعد الفراق؟
اقتباس:
كتبتُ فِراقًا.. كتبتُ حزنًا.. الفقدُ أرهقني.. عذّبني.. أرّقني.. ويؤرقني ويا ليته يفارقني.. يضعُ سيفهُ فوق رقبتي.. يهددني.. سرقَ فرحتي.. منها يُخوفني.. جعلَ جسمي.. مرمى طعناتِه.. الجرحُ فوق جُرحٍ.. فوق جرحٍ كي تكفي مساحة الجسد.. آلاف جروحه.. جعل روحي.. كقطرةٍ.. القطرةُ في زجاجةٍ.. عنقها ضيِّقٌ.. إن خَرَجَت.. تسقطُ إن بَقيَت.. ففي سجنٍ إن كُسِرَت.. فهو الفناء ........... ............ ........... شهادتك سيدتي حقيقة.. أفرحتني رغم افتقادي لحضوركِ في رمالي تحيةٌ وتقديرٌ |
رد: لِمَ يُصبح الصمتُ موتًا جميلًا بعد الفراق؟
اقتباس:
(هكذا بلا ألقاب؛ لمزيد اعتزاز) وكم قرأتُ آلام الفقد بين سطوركَ وكم اقتسمتُها معك؛ خاصةً في غيابِ أخيكَ الغالي ولكن لا بد من تنويهٍ بسيطٍ هنا: لعلك تتذكر ما دار من خلافاتٍ ذات حوارٍ حول المراجعة أو التدقيق اللغوي والذي هو الوجهُ الآخر للقراءة، قراءتي أنا تحديدًا؛ حيث لا أستطيع الإدلاء برأيي أو التعقيب دون الإشارة إلى أي هفوة تُصلحُ المنشور وتبرزُ جماله كعملٍ أدبي إبداعي هنا مثلا فيما أبدعتَ نسجًا على نولِ الفراق: يحملُ سيفهُ فوق رقبتي.. الأقربُ إلى المنطقِ أن نقول: يضعُ سيفه فوق رقبتي أو: سيفُهُ مُقيمٌ فوق رقبتي أشعرُ أنني خائنةٌ للأمانةِ إن لم أوجِّه بهذا الشكل؛ ليكتملَ جمالُ الحروف تتمةً لاكتمالِ جمالِ المعاني تحياتي واحتراماتي لنُبلِ وقفتِكَ ومؤازرتكَ الراقية في هذا اليوم وقد كانت هناك مواقفُ مُشابهةٌ أيضًا من بعض النبلاء تؤكد على أهمية التدقيق، حدَّ إهداءِ القصائد إلى شخصي الضعيف؛ ولكن ما باليدِ حيلة؛ لا بد من ملازمة الصمت، والذي لا يكون إلا بملازمة الابتعاد عن القراءة ولله الأمر من قبلُ ومن بعد تحياتي بلا شُطآن |
رد: لِمَ يُصبح الصمتُ موتًا جميلًا بعد الفراق؟
اقتباس:
باستثناء البعض وأنتِ منهم فان معظم مَن يسطرون بوحهم هواة وأنا منهم نكتبُ لنُقرَأ.. تصورات البعض الثاني أن الملاحظات اللغوية إسقاطٌ لهم أمام انفسهم أولًا اذ تفقدهم الثقة بامكانيتهم اللغوية وبالتالي عزوفهم عن الكتابة خوفًا من الأخطاء فقط وثانيًا أمام من يقرأ.. هم ليس لهم موقف ضدكِ أبدا.. بالعكس ملاحظاتك قيّمة جدًا ومفيدة مجرد شعور بالخجل الأدبي إن صحّ التعبير لذلك طُرحَ مقترح التعديل السري منكِ نتعلم أستاذتنا الغالية أتقبل التعديل الأزرق بكل رحابة صدر ملاحظتك بتغيير كلمة يحمل بيضع تمت شكرًا لكِ عزيزتي |
رد: لِمَ يُصبح الصمتُ موتًا جميلًا بعد الفراق؟
(( لماذا بعد الفراق
نبحث عن صديق يفتح لنا أبوابه عن إنسان يجيد استقبال أحزاننا في محطات قلبه)) بعد الفراق نستنجد بطوق نجاة ومع ذلك لا يجدي نفعا تختنق أنفاسنا تصعق أفكارنا تبرد أطرافنا لا شيء يجدي نفعا ضجيج من حولي وازدحام ولكن دون أن يعلم بهما أحد هناك من يصرخ لأنه فقد من يحب ويبكي لأنه خذل من الذي يحب وكسر لأنه وثق بمن يحب والحب هنا ليس من الضروري أن يكون حب الرجل للأنثى كل الأسباب التي ذكرتها تؤدي إلى الفراق وبالتالي نركض للبحث عن طوق نجاة للفضفضة ، ويا ويلتي إن كان هذا الشخص ليس مصدر ثقة .. في أول عداء يكشف سرّك.. لذلك نغرق بصمت .. لقلبك:31: |
الساعة الآن 02:42 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.