![]() |
بُكَاءٌ مُنْفَرِد
بُكَاءٌ مُنْفَرِد
********* http://www.mnaabr.com/vb/imgcache/2/...eg&oe=622995A9 وَاهِمٌ مَنْ يَبْنِي صَرْحَ كِبْرِيَاءٍ وَرَقِيِّ عَلَى أَدِيْمِ خَيْبَتِهِ البَاسِلَةِ وَهْمًا لا يَرْقَى لِفَجِيْعَةٍ تَمْتَدُّ مِنَ الْفُرَاتِ إلَى الْنِّيْل بِكُلِّ عُنْفُوَانِهَا تُقَشِّرُ دُمُوْعَنَا سَكَاكِيْنُ الحَسْرَة الْمُنشَطِرَةِ كَالأَمِيْبيَا الْمُنْتَشِرَةِ كَالعَدْوَى حَسْرَةً عَلَى عَدَنٍ ضَاعَ وَ ثَوْرَاتٍ إنْكَفَأَتْ عَلَى نُحُوْرِ ثُوَّارِهَا فَأَوْرَثَتْهُم دُرُوْساً فِي الْتَوْبَةِ مِنْ غُوَايَةِ الْنَظَرِيَاتِ الْمَشْنُوْقَةِ خَارِج الْتَطْبِّيْقِ وَ أَحِبَّةٍ دَفَنَّاهُمُ خَوْفاً عَلَيْهِم مِنَ الْمَوْتِ وَ آخَرِيْنَ سَئِمُوا مِنْ هَذَيَانِ مَشَاعِرِنَا وَ تَرَفَّعُوا عَلَى نَارِ مَحَبَّتِنَا وَ بُؤْسِ وجُوْهِنَا الْمَصْلُوْبَةِ يَوْمِياً عَلَى أَبْوَابِهِم كَمَذَلَّةِ الْشَحَّاذِيْنَ فَنَزَعُوْنَا كَمَا تَنْزَعُ الأَفْعَى جِلْدَهَا أَمَلاً بِآخرَ أَكْثرَ أَنَاقَة وَ جَاذِبِيَة وَ سَفَّهُوا أَحْلامَنا وَ اعْتَبَرُوا هِيَامَنَا بِهِم جُنُوْنا وَ رِجْساً يَسْتَحِقُّ الْرَجْمَ فَمَزَّقُوا صَحَائِفَنَا وَ شَطَبُوا عَنَاوِيْنَنَا وَ ابْتَعَدُوا عَنَّا كَمَا يَبْتَعِدُ الْبَدْوُّ عَنْ بَعِيْرِهِم الأَجْرَب فَبَقِيْنَا فِي مَفَازَةِ شَوْقِهِم وَ صَلِيْلِ الحَاجَةِ إلَيْهِم نُرَتِّلُ مَوَاوِيْلَ الحَنِيْنِ بِحَسْرَةِ (عَبْدِ اللهِ الفَاضِل)* حِيْنَ فَقَأَ الجُدَرِيُّ عَيْنَيْهِ وَ شَوَّهَ مَوْضِعَ التَقْبِّيْل وَ مَا بَقِيَ مَنْ يَسْمَعُ شَكْوَاهُ وَ يُوَاسِيْهِ غَيْرُ (شِيْر) كَلْبُهُ الوَفِي وَفَاءاً بِاتِّسَاعِ الْفَلَوَاتِ وَ نُكْرَانِ الأَهْلِ وَ الخَلِيْل وَ أَوْطانٍ إهْتَبَلَ عُذْرِيَتَهَا أَوْغَادٌ فَكَأَنَّنَا وُلِدْنَا مِنْ رَحِمِ سِوَاهَا تَسْكُنُ فِي جِنَانِ أَحْلامِنَا وَ لا نَسْكُنُ فِي جَهَنَم وَاقِعِهَا نَزُقُّهَا عِشْقاً جُنُوْنِياً فَتُمْطِرُنا مَآتِما دَائِمَةَ الأَحْزَان وَ دُمُوْعَ ثُكَالَى فَنَظَلُّ عَلَى أَطْرَافِهَا غَيْمَةً شَيْطَانُهَا الْرَّحِيْل قَلْبٌ تَقَطَّعَ فِي (سَاحَةِ الْحَبُوْبِي) وَ آخَرُ فِي (سَاحَةِ التَحْرِيْر) وَ آخَرُ فِي ... ... وَ أَرْمَلَةٌ مَا جَفَّ دَمْعُهَا مُنْذُ 1980 أَما الآنَ فَقَدْ تَجَمَّعَ (المَاءُ الأَسْوَدُ) فِي عَيْنَيْهَا فَحَرَمَهَا نِعْمَةَ الْنَظَر تَتَحَسَّسُ وَجْهَ إبْنِهَا الْشَهِيْد فَتَجُوْدُ عَيْنَاهَا بِمَا بَقِيَ مِنْ دَم وَ طِفْلَةٌ أَنْهَكَهَا التَعْبُ وَ خَنَقَتْهَا رَائِحَةُ الأَزْبَال وَهِيَ تَدُوْرُ مُنْذُ الصَبَاحِ لِجَمْعِ (القَوَاطِي) فَنَامَتْ كَـ القَتِيْلَةِ عَلَى كَوْمَةِ الأَزْبَال بُكَاءٌ ارْتَقَى إلَى لَوْعَةِ النُوَاح وَ مُسْتَقْبَلٌ كُلُّ شَيْءٍ فِيْهِ رَاح وَ وُجُوْهٌ لا تَرَى عَلَيْهَا أَبْسَطَ مَعَانِي الأَفْرَاح!! حِيَال مُحَمَّد الأَسَدِي ********************* *عبد اللَّه الفاضل: الشاعر البدوي العاشق المعروف الذي أصابه الجدري فتركه أهله وحيداً في الصحراء مع كلبه (شير) وقد جُسْدَّت حكايته بمسلسل تلفزيوني عنوانه (ساري العبد الله) |
رد: بُكَاءٌ مُنْفَرِد
الأخ الأديب حيال الأسدي
هُنا قَلمك نَزف دُرراً .., تصنع مِن الحروف رُغم ألمها جنّة .. شكراً لك وَ لجمال نبضك .. حرفك أخآذ.. فـلا تجعل مكانك لأحدٍ غيرك ,,, لكَ أخي مِن المَشاعِر أطهرِها..!:31: |
الساعة الآن 07:18 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.