|
جدّتي
جَدَّتي
_________ لَم ألقَ مثلَ جَدَّتي في سُرعَةِ البديهَةِ والمَزحِ والجِدّيَّةِ والعَطفِ والحِنّيَّةِ والصّبرِ عندَ الشِّدَّةِ... فهيَ الّتي بِرغمِ أمِّيَّتِها في الحَرفِ والقراءَةِ كانَت تُغذَي دهشةَ الصّاغين للحِكايةِ بموجزِ العبارَةِ وخاطف الإشارَةِ... تحلُ بالأمثال والأشعارِ عُسرَ العقدةِ تجوزُ كلَّ مانِعٍ أو حاجزٍ أوعثرةِ... في البحثِ عن نِدٍّ لها وقد بلغتُ سِنَّها في غَمرةِ الشيخوخَةِ أجولُ في مكتبتي فلا وجدتُ مثلَها ولا حفِظتُ حِفظَها ولا جَمَعتُ كنزَها من لؤلؤات الكِلْمَةِ وأمَّهاتِ الحِكْمَةِ تُطلِقُها عَفويَّةً بمنتهى البراعَةِ والصّدقِ والبَراءَةِ... أذكرها في خلوتي، أقول كانت جدّتي ذخرًا لكلِّ البَلدَةِ أحتارُ في مَلَكاتِها أقومُ أحني قامَتي |
رد: جدّتي
ما شاء الله كان، ذكاءٌ فِطريٌّ ووفاءٌ سَمَوأَليٌّ للجدةِ اللمّاحة
وكأنك تتحدث عن أمّي وكل الأمهاتِ العربياتِ النابهات وتلك هي إنسانيةُ الشعرِ العابرِ للقارات! |
رد: جدّتي
تحلُ بالأمثال والأشعارِ أعسرَ عقدةِ
تجوزُ كلَّ مانِعٍ أو حاجزٍ أو عثرةِ... هذه الموسيقا الرجزيةُ الرائعة ربما توقف انسيابُها قليلا عند (أعسر عقدةِ) حيث انتقلت إلى الكامل، ربما يكون أنسب لإعادتها أن نقول: تحلُّ بالأمثال والأشعارِ (عُسْرَ العقدةِ) والأمرُ إليك |
رد: جدّتي
ملاحظة في مكانها، شاعرتنا ومراقبتنا العزيزة، وقد سارعت إلى التعديل.
جزيل الشكر والاحترام. |
| الساعة الآن 03:11 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.