![]() |
قصائد وعظية .. (3) قصيدة التيجان
قصيدة التيجان
نشوان بن سعيد الحميري ... رحمه الله تعالى الأَمرُ جِدُّ وهـو غيـرُ مِـــزاحِ = فاعمَلْ لنفسِكَ صالحاً يا صــاحِ كيفَ البقـاءُ معَ اختلافِ طبــائعٍ = وكُرورِ ليلٍ دائـــــمٍ وصبَاح الدهـــرُ أنصحُ واعظٍ يعِظُ الفتى = ويزيدُ فوقَ نصيحةِ النُّصّــــاح انُظـرْ بعينيكَ اليقيـنَ ولا تَسـلْ = يا أيُّها السَّكرانُ وهو الصــاحي تجري بنا الدُّنيا على خَطـرٍ كمـا = تجري عليـهِ سفينةُ الملاح تجري بنــــا في لُجِّ بحرٍ مـالـَـهُ = من ساحلٍ أبداً ولاضَحْضَــاحِ شَغَلَ البـريّةَ عـن عِبـادةِ ربِّهـم = فِتنٌ على دنيــــــــاهمُ وتَلاحي ومحبَّةُ الدنيـا التي سلكـتْ بِهـم = أبداً مع الأرواحِ والأشبــــاح كُـلُّ البريّةِ شاربٌ كـأس الرّدى = مِنْ حَتْفِ أنفٍ أو دمٍ سَفَّاحِ لا تبتئسْ للحـــادثاتِ ولا تكُنْ = بِمسرَّةٍ في الدهرِ بالمِفْراحِ أفـأين هـــودٌ ذُو التُّقى ووصِيُّهُ = قحطانُ زَرْعُ نُبوَّةٍ وصـلاح أم أين يَعْرُبُ وهــو أوَّل مُعربٍ = في الناسِ أبدى النطـقَ بالإفصاح أم أين يَشْجُبُ خانهُ مـن دهـرهِ = شَجَبٌ وحَاه لهُ بقـــدْرٍ واحي وسَبا بنُ يَشْجُبَ وهو أوّلُ من سبا = في الغزوِ قِدْمًا كــلَّ ذاتِ وشاح أو حِمْيرٌ وأخـوهُ كهْـلانُ الـذي = أودى بحــــادثِ دهرِه المجتاحِ وملـوكُ حميرَ ألفُ مَلكٍ أصبحـوا = في التُّرْبِ رهنَ ضَــرائحٍ وصِفاحِ آثـارُهم في الأرضِ تُخبرنا بهــم = والكتْبُ من سِيرٍ تُقَصُّ صِحَـاح أنسـابُهم فيها تُنِيرُ وذِكرُهـــم = في الطِّيبِ مثـل العنْبرِ النفَّاحِ ملكـوا المشارقَ والمغاربَ واحتَوَوا = ما بين أنقرةٍ ونَجدِ الجــــاحِ ملكت ثمـودَ وعاداً الأخرى معـا = منهم كِرامٌ لم تكن بشِحـــاح أم أين بلقيس المعظم عرشها = أو صرحها العالي على الاصراح زارت سليمان النبي بتدمرٍ = من مأربٍ هديا بلا استنكاح في ألف ألف مدججٍ من قومِها = لم تغدُ في إبلٍ إليه طلاح جاءت لتسلِمَ حين جاء كتابه = بدعائها مع هدهد صداح سجدت لخالقها العظيم وأسلمت = طوعًا وكان سجودُها لبراح * ( براح ): الشمس |
الساعة الآن 05:37 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.