![]() |
|
سأقولُ إنَّ الياسَمينَ هُوِيَّتي
سأقولُ إنَّ الياسَمينَ هُوِيَّتي
سأقولُ إنَّ رصاصةً قد مزَّقتْ أوتارَ قلبي؛ كيف تعزِفُ للحياةِ أناملي وأنا على مَوجِ الكراهيةِ العَنودْ؟ سأقولُ إنَّ عُروبتي فَتحتْ نوافذَ للشرورِ فكان أنْ سَجدتْ على شُبَّاكها سُودُ المِحَنْ طال السُّجودْ. سأقولُ إنَّ مدامِعي قد صَوَّحتْ وأنا أُفَتِّشُ في المتاهةِ عن خروجٍ .. عن وعودْ *** سأقولُ إنَّ رصاصَهم ضلَّ الطريقَ وإنَّ سِرْبَ طفولةٍ أرْدَاهُ قنَّاصٌ بلا هَدفٍ حَقيقْ سأقولُ إنَّ الياسَمينَ هُوِيَّتي قد أطفؤوهُ على مَدارجَ مِن عقيقْ سأقولُ إنَّ النِّفْطَ يسرِقُهُ اللصوصُ ويتركونَ سِراجَنا صَدْيانَ، والخيماتِ تشكو حالِكًا لا يستفيقْ وشيوخَنا صارتْ عمائمُهم مَلاذًا للعِدا..لا للصديقْ *** سأقولُ ما عرَفَتْ ثلاثٌ مِن سِنينِ العُمرِ عن شامي بلا أملٍ يطيبْ - وبلا أغانٍ مِن "قِثارِ" العَندليبْ - عن خُبزِنا المسروقِ في اليرموكِ، في مُدُنٍ يُحاصِرُها العُمومةُ لا الغريبْ؛ حتى تراءى الحُلْمُ: تَنُّورًا.. رَغيفًا ساخنًا.. كأسَ الحليبْ. عن جَنَّتي الفَيحاءِ تُغرَسُ في حدائقِها شُجَيْراتُ اللهيبْ عن مِنجَلِ الكيمياءِ يقطِفُ ياسَمينَ الشامِ من أحلامِهِ، وبلا بَواكٍ أو نحيبْ. *** سأقولُ إنَّ الموتَ كان مُعبَّأً ومُخبَّأً خَلْفَ السُّحُبْ سَقطتْ براميلُ الغضبْ حَصَدتْ عطورَ زنابقٍ - مِن صدمةٍ - لم تنتحِبْ فُقِئتْ عُيونُ أُخَيَّتي وتناثرت أشلاؤها لم يبْقَ منها غيرُ خُصلاتِ الذهبْ. *** في دَفْتَرٍ للعَنْتَرِيَّاتِ المُدانةِ بِالمَهانةِ يكتَفِي كُلُّ المَغاويرِ العربْ، بِالشَّجبِ والتَّحذيرِ حتّى يبلُغَ الهَزْلُ المَصَبّْ والجِدُّ مَسْمولُ العُيونِ؛ إذا أضافوا يَمزحُونْ: سَطرُ الخيانةِ ليس يكتُبُهُ النُّجُبْ! وإذا بِأحبارِ الخَدِيعةِ: مِنْ عُصورِ العَلْقَمِيِّ، أبي رِغالٍ، في الخَوابي والصُّدورِ يَعَافُها طُهْرُ الكُتُبْ. *** في عالمٍ كَمْ يدَّعي والأدعياءُ لهم حضاراتُ الغُروبْ؛ مَنحوا (الدُّلارَ) مَخادِعًا، وعلى وسائدِهم تَناجَى بُومُ إشعالِ الحروبْ رَمْلُ الغِوايةِ للمطامعِ مَرتَعٌ تذروهُ ريحٌ آنَ تقترِفُ الهُبوبْ لا يا طبيبي لمْ تُقَصِّرْ إنَّما أحلامُ قومٍ لا يُقَرِّبُها سِوى قَتْلِ الشعوبْ وبكَى الطبيبُ براءةً ذهبتْ كما ثلجٍ على أجفانِ بُركانٍ يذوبْ. ***** 11/3/2014 من وحي براءةِ طفلٍ سوريٍّ يُحتَضَرُ ويتوعدُ بأن يُخبر اللهَ سبحانه - عندما يلقاهُ - عمّن أصابه بطلقةٍ عجز الأطباءُ عن علاجِه من آثارِها؛ فقضى! نُشِرَتْ في العدد 39 شباط 2022 من مجلة المرايا العراقية (ورقية/ إلكترونية) |
رد: سأقولُ إنَّ الياسَمينَ هُوِيَّتي
سأقول إنّي
إذ قرأتُ، سَمِعتُ صرخةَ جرحكِ الدامي العميق سأقولُ إن الجرحَ جرحي ذلكَ الباقي العتيق لكنّما، لا بدّ من فجرٍ يُطلُّ مُبدِّدًا عَتمَ الطريق تحيّتي لجمال حرفك جورج |
رد: سأقولُ إنَّ الياسَمينَ هُوِيَّتي
كلما قرأت أغضب وأحزن كأني من كتب هذا الشعر
طيب جدا ما قرأت محبتي يا قيثار الشعراء |
رد: سأقولُ إنَّ الياسَمينَ هُوِيَّتي
تغلفه حيرة وأنين ودموع
إنه شجن القصيدة ونشيجها قصيدة أقل ما يمكن أن يقال عنها أنها رائعة بمثلكم يرقى الشعر ويبقى :45: |
رد: سأقولُ إنَّ الياسَمينَ هُوِيَّتي
ما أروع ما خط لنا قلمكِ الجميل هنا شاعرتنا المتميزة
كتبتِ وأبدعت بامتياز كم كانت كلماتكِ رائعة في معانيها وتصويرك بديعا متألقا لواقع الجرح السوري النازف أنحني لحرفك المضيء في سواد المآسي الصامد رغم البراميل المتفجرة الكامنة خلف السحب دمت وفية لقضايا الأمة وهمومها:31: |
رد: سأقولُ إنَّ الياسَمينَ هُوِيَّتي
اقتباس:
ما أروع تفاعلكَ شعرًا شاعرنا المطبوع سطورٌ هادرةٌ تمورُ بالصدق ورفض الظلم وما أسعدني بقولكَ: إن الجرح جرحي وقد اختزلتَ كل معاني الإنسانية فيه ونبقى بانتظار الفجر الذي ضل الطريق عسى أن يكون قريبا مروج من البنفسج والتوليب لحضورك المهيب |
رد: سأقولُ إنَّ الياسَمينَ هُوِيَّتي
اقتباس:
كم هو رائعٌ حضورُكِ وشعورُكِ شاعرةَ النور ورفيقةَ الوجعِ العربيّ العربيّ وكم أثار تعقيبُكِ مكامن الشجنِ فبعثها مِن مراقدِها فهذه يا صديقتي المرهفة واحدة من الكتابات التي كلما أعدتُ قراءتها بكيتُ ومثلُها: سامحينا جُلَّنار - خلفَ أحزانِ التِّلال - لا لن تكوني لنجرادَ الثانية - والقلبُ يُحرقُ يا حلب وقصائدُ العراق: هنا بغداد - والقلبُ يعصِرُهُ الغياب - يسقيكِ دِجلةُ مِن كفَّيهِ إصرارا وغيرها الكثير مما كُتِبَ أثناء الحرب شرُفتُ بحضورِكِ المُعطر وما انداح من عطور بين السطور دُمتِ لي ريحانةَ العطاء |
رد: سأقولُ إنَّ الياسَمينَ هُوِيَّتي
وعزفت من لحن الهموم مواجعا
لله درّ الحرف يعلنها بلا خوف الحراب الكامنات وراء ستر الليل يقنص زاده فالحرف يا أمّاه نبض هادر من قلب قلب حرّقته يد المواجع ويحها أوَ ما لليلٍ من نهار؟! كم تحملين في قلبك من مواجع على هذه الأمة وكم تبدعين في تسطير هذه المواجع. بوركت وبورك الحرف الطهور ثريانا الرائعة سلمت ودمت بخير وراحة بال محبتي التي تعلمين وأكثر |
رد: سأقولُ إنَّ الياسَمينَ هُوِيَّتي
وتسمق الكلمات
وتسمو المعاني وتلتهب المشاعر ويتوهج القصيد عذوبة خلابة وكما تعودناه منك ثريا الشعر والمعنى رائع صادق شاعري راقص هذا النص متدفق لك التألق دوما ولقلبك السلام ولبوحك أنحني ولقلمك المميز أقف احتراما وتقديرا وافر تحياتي والـ :43: |
رد: سأقولُ إنَّ الياسَمينَ هُوِيَّتي
اقتباس:
أنه الروعةُ نفسُها والعِطرُ الذي اتخذَ الخلودَ مقاما دُمتِ باذخةَ الحروفِ والرُّقيّ والمشاعر :45: |
الساعة الآن 01:46 AM |
|
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.