![]() |
(سوناتا) لـ وليم شكسبير (William Shakespeare)
نبذة بسيطة عن الشاعر: (سوناتا) لـ وليم شكسبير (William Shakespeare) مسرحي وشاعر إنكليزي من رجال الأدب العالمي. ولد وليم شكسبير في بلدة ستراتفورد، القريبة من العاصمة البريطانية لندن في ابريل سنة 1564 وتلقى علومه الابتدائية والتكميلية فيها حتى بلوغه سن الثالثة عشرة. ألمّ ببعض مبادئ اللغتين الفرنسية والإيطالية، إلى جانب لغته الأم الإنكليزية. عاش في لندن معظم سنوات حياته، وكتب فيها معظم قصائده، التي تنوعت بين التاريخية والرومانسية والساخرة أحياناً والحزينة. وعمل في عدّة مهن ككتابة بعض النصوص المسرحية والتمثيل والتأليف المسرحي، إلى جانب كتابته القصائد. كتب(154) قصيدة، كمن كتب روايات عديدة، كان نصيب معظمها الشهرة العالمية. توفي شكسبير في بلدته ستراتفورد في 23 أبريل عام 1616 بعد أن أثرى المكتبة الأدبية – في بريطانيا والعالم - بقصائد وروايات خلّدت اسمه على مرّ الزّمن. إنّ من أعظم مميزات شكسبير تفهمه للنفس البشرية وتقصِّيه لخفاياها وتعمقه في تحليلها. وقد كان لفهمه الطبيعة الأنثوية أثر بالغ في خلود مسرحياته وشيوعها. فقد استطاع أن ينفذ إلى أعماق طبيعة المرأة، يصوّر خلجاتها ويسجل انفعالاتها إلى أبعد الحدود. ولا تقف خبرته عند نوع واحد من النساء دون الآخر، أو عند سن معينة دون الأخرى. فشخصياته النسائية تتفاوت بين ملكة وبائعة حليب، وبين فتيات لم يتجاوزن الخامسة عشرة من عمرهن إلى نساء اجتزن الخمسين. وإذا كانت بطلات شكسبير في ملاهيه يمتزن بالتفكير المتزن الصحيح وبالأنوثة الصارخة، وبالصراحة والعزم في مواجهة الحقائق وظروف الحياة، فبطلات الشاعر في مآسيه يختلفن في مزاياهن الإنسانية وخصائصهن النسوية. فمنهن فريق على جانب عظيم من البراءة والتواضع والصفاء مثل(جولييت) و(ديدمونة) في مسرحية(عطيل) ومنهن فريق يتسم بطابع الإرادة الحديدية الجبارة مثل (الليدي ماكبث) بطلة مسرحية(ماكبث) التي تعتبر من أروع مآسي شكسبير. يعتبر شكسبير واحداً من أهم كتاب المسرح في العالم، وأهم كاتبٍ باللغة الإنجليزية، يوصف بشاعر إنكلترا الوطني، وبأنه شاعر أفون، أو ببساطة الشاعر The Bard. تحتوي أعماله الناجية على ثمانية وثلاثين مسرحية، مائة وأربعة وخمسين سوناتا، وقصيدتين روائيتين طويلتين، تُرجمت مسرحياته إلى كافّة اللّغات الحيّة الرئيسيّة في العالم، ومُثّلت أكثر مما مثّلت مسرحيات أي مسرحي آخر. التراجيديات: روميو وجولييت - ماكبث - الملك لير - هاملت - عطيل - تيتوس أندرونيكوس - يوليوس قيصر - أنطونيو وكليوباترا - كريولانس - ترويلوس وكريسيدا - تيمون الأثيني. الكوميديات: حلم ليلة صيف - الأمور بخواتمها - كما تحبها- سيمبلين - الحب مجهود ضائع - تدبير بتدبير - تاجر البندقية - زوجات ويندسور البهيجات - جعجعة بلا طحن - بيرسيليس، أمير تير - ترويض النمرة - كوميديا الأخطاء- العاصفة - الليلة الثانية عشرة أو كما تشاء - السيدان الفيرونيان - القريبان النبيلان - حكاية الشتاء التاريخيات: الملك جون - ريتشارد الثاني - هنري الرابع، الجزء الأول - هنري الرابع، الجزء الثاني - هنري الخامس - هنري السادس، الجزء الأول - هنري السادس، الجزء الثاني - هنري السادس، الجزء الثالث - ريتشارد الثالث - هنري الثامن أشعار وسوناتات: السوناتات - فينوس وأدونيس- إغتصاب لوكيريس - الحاج المغرم - العنقاء والسلحفاة - تذمر حبيب كتابات شكسبير الضائعة: إدوارد الثالث - سير توماس مور - كاردينيو - الحب مجهود رابح المصدر: - (موسوعة المعارف العامّة – الأدب – ندى جميل اسماعيل) - المركز الثقافي اللبناني. www.Iccpublishers.tk\ - الموسوعة الشعرية للآداب العالمية 154 قصيدة: سأدرجها بالتدريج: |
سونيت1 نحن نبغي المزيد من أحلى الكائنات كيلا تموت وردة الجمال أبداً فمثلما يذوي من اكتملت حياته بانقضاء السنوات لا بد لخَلَفِهِ الرقيق أن يحمل ذكراه .... أما وأنت مشدود إلى ذات عينيك الوضاءتين تُغَذّي شعلة ضوئهما بوقود من صميم نفسك متناقصا من الوفرة الكامنة صرت عدواً لنفسك، شديد القسوة على ذاتك العذبة .... ولأنك الآن زينة الوجود النضرة والبشير الرئيسي للربيع المزدان تدفن ما تنطوي عليه في برعمك الخاص فتتلفه، أيها البخيل الحنون، باختزانك إياه .... فلتأسف لهذا العالم، أو حيثما يكون هذا الفاتك الذي يلتهم حق الدنيا فيما بين حياتك ومماتك ترجمة: بدر توفيق I From fairest creatures we desire increase That thereby beauty's rose might never die But as the riper should by time decease His tender heir might bear his memory: But thou contracted to thine own bright eyes Feed'st thy light's flame with self-substantial fuel Making a famine where abundance lies Thy self thy foe, to thy sweet self too cruel: Thou that art now the world's fresh ornament And only herald to the gaudy spring Within thine own bud buriest thy content And, tender churl, mak'st waste in niggarding: Pity the world, or else this glutton be To eat the world's due, by the grave and thee سونيت2 عندما يحاصر طلعتك أربعون شتاء فتحفر الفضون العميقة في حقل جمالك فإن هيئة شبابك المغعم بالحيوية، والتي ننعم الآن فيها النظر ستغدو كالعباءة الرثة التي تُقَدرُ بثمن زهيد .... فإذا ما سُئِلْتَ عن مكمن حسنك بأكمله وعن كل كنوز أيامك الشبِقة فلتجب من خلال عينيك الغريقتين في الأعماق عن الخزي الذي لم يدع شيئاً، والإطراء الذي لا يجدي .... أيّ حد من الثناء تستحقه ثمرة جمالك لو أنك استطعت الجواب قائلاً "هذا الطفل البديع الذي ينتمي إليّ سيجمع حظي، ويكون العزاء والتبرير في كهولتي" ويكون جماله البرهان على انتسابه إليك .... هذا هو ما يجددك مرة أخرى حين يتقدم بك العمر فتسترد شعورك بحرارة دمك بعدما أحسست به بارداً ترجمة: بدر توفيق II When forty winters shall besiege thy brow And dig deep trenches in thy beauty's field Thy youth's proud livery so gazed on now Will be a totter'd weed of small worth held: Then being asked, where all thy beauty lies Where all the treasure of thy lusty days To say, within thine own deep sunken eyes Were an all-eating shame, and thriftless praise How much more praise deserv'd thy beauty's use If thou couldst answer 'This fair child of mine Shall sum my count, and make my old excuse Proving his beauty by succession thine! This were to be new made when thou art old And see thy blood warm when thou feel'st it cold |
سونيت3 اُُنْظُرْ في مرآتك، وقل للوجه الذي تراه لقد حان الوقت ليتخذ هذا الوجه هيئة أخرى فإذا لم تسترجع نضارته ولم تجدده الآن تصبح سالباً للحياة، بلا رحمة للأمومة .... هل تبقى المرأة الرائعة الجمال جديبة الرحم دون أن تزدري أرض رجولتك التي تفلحها؟ وهل يبلغ الرجل حدا من الحماقة أكثر من أن يصبح قبرا لأنانيته ومانعاً لمجيء الأجيال القادمة؟ .... أنت مرآة أمك، ترى نفسها فيك وتسترجع الربيع الحبيب لذروة جمالها كذلك تستطيع أنت خلال نوافذ عمرك أن ترى رغم التجاعيد، هذا الزمن الذهبي في حياتك .... فإذا ما عشتَ نسياً منسياً بلا ذكرى فسوف تموت وحيداً، وتموت معك صورتك ترجمة: بدر توفيق III Look in thy glass and tell the face thou viewest Now is the time that face should form another Whose fresh repair if now thou not renewest Thou dost beguile the world, unbless some mother For where is she so fair whose unear'd womb Disdains the tillage of thy husbandry? Or who is he so fond will be the tomb Of his self-love, to stop posterity? Thou art thy mother's glass and she in thee Calls back the lovely April of her prime So thou through windows of thine age shalt see Despite of wrinkles this thy golden time But if thou live, remember'd not to be Die single and thine image dies with thee سونيت4 أيها الجمال الذي خَبَتْ فتنته، علام كنت مسرفاً حين أنفقتَ على نفسك ميراث حسنك؟ الطبيعة لا تُورِّث أحداً شيئاً لكنها تُزَوّدُ وتُضفي ولكونها كريمة معطاء فهي تضفي زادها على أولئك الكرماء .... أيها الجمال البخيل، علام هذه الإساءة في استخدام الهبات السخية التي وهبت لك لتمنحها بدورك؟ أيها المرابي الذي لا يكسب شيئاً، علام هذا الاستثمار بهذا القدر الكبير من مقاديرك الكثيرة دون أن تحقق الحياة لنفسك .... هذه التجارة التي تمارسها مع نفسك فقط سوف تقودك إلى أن تغش بيدك روحك العذبة: فكيف تكون حالك عندما تدعوك الحياة إلى الرحيل عنها وأي كلمة أخيرة مقبولة يمكن أن تتركها من بعدك؟ .... الجمال الذي لم يستثمر لا بد أن يثوي معك في قبرك والذي لو استخدمته لأثمر لك وريثاً في هذه الدنيا ترجمة: بدر توفيق IV Unthrifty loveliness, why dost thou spend Upon thy self thy beauty's legacy? Nature's bequest gives nothing, but doth lend And being frank she lends to those are free: Then, beauteous niggard, why dost thou abuse The bounteous largess given thee to give? Profitless usurer, why dost thou use So great a sum of sums, yet canst not live? For having traffic with thy self alone Thou of thy self thy sweet self dost deceive: Then how when nature calls thee to be gone What acceptable audit canst thou leave? Thy unused beauty must be tombed with thee Which, used, lives th' executor to be |
سونيت 5 تلك الساعات التي تصبح بالعمل السامي إطاراً للنظرة الحبيبة حيث تجد كل عين مكانها الذي تسكن إليه تلعب دوراً طاغياً في نفس الظروف وتكون الشيء الظالم الذي يبز الشيء الجميل .... فالزمن الذي لا يهدأ هو الذي يقود الصيف ويؤدي به إلى الشتاء البغيض حيث يلقى هلاكه الأخير النسغ أماته الصقيع وتبددت أوراق الشجر التي كانت مفعمة بالحيوية لقد غطى الجليد الجمال تماماً، فحيثما التفت رأيت الأشياء عارية جديبة .... لو أننا لم نحتفظ بزهور الصيف المقطرة كالسائل السجين حبيسة خلف جدران زجاجية لضاع منا الجمال شكلاً وأثراً ولم يبق منه ولا من ذكراه شيء يدل عليه .... لكن الزهور المقطرة رغم أنها تشبه الشتاء لا تفقد سوى شكلها، ويبقى جوهرها حياً عذباً ترجمة: بدر توفيق V Those hours, that with gentle work did frame The lovely gaze where every eye doth dwell Will play the tyrants to the very same And that unfair which fairly doth excel For never-resting time leads summer on To hideous winter, and confounds him there Sap checked with frost, and lusty leaves quite gone Beauty o'er-snowed and bareness every where: Then were not summer's distillation left A liquid prisoner pent in walls of glass Beauty's effect with beauty were bereft Nor it, nor no remembrance what it was: But flowers distill'd, though they with winter meet Leese but their show; their substance still lives sweet سونيت 6 لا تَدَعْ يد الشتاء الخشنة تمحو عنك صيفك قبل أن تتحول أنت إلى قطرات كن قارورة رقيقة بشكل ما، واكتنز نفسك في مكان ما مصطحَباً بكنز الجمال قبل أن يقتل نفسه .... هذا الاستخدام ليس محظوراً كالربا الذي يسعد أولئك الذين يرغبون في دفع القروض لأنه من أجل نفسك، لتولدَ مرة أخرى أو لتكون أسعد عشر مرات، عشر مقابل مرة واحدة .... لو أنك أسعد حالاً مما أنت عليه عشر مرات لو أن عشراً من مراتك العشر تضاعفك من جديد فما الذي يمكن أن يصنعه الموت إذا كان عليك أن ترحل تاركاً نفسك حياً في ذرية تخلفك؟ .... لا تكن عنيداً متشبثاً برأيك، فأنت جميل إلى أبعد الحدود أجمل من أن يغزوك الموت، ويكون وريثك الدود ترجمة: بدر توفيق VI Then let not winter's ragged hand deface In thee thy summer, ere thou be distilled: Make sweet some vial; treasure thou some place With beauty's treasure ere it be self-killed That use is not forbidden usury Which happies those that pay the willing loan That's for thy self to breed another thee Or ten times happier, be it ten for one Ten times thy self were happier than thou art If ten of thine ten times refigured thee: Then what could death do if thou shouldst depart Leaving thee living in posterity? Be not self-willed, for thou art much too fair To be death's conquest and make worms thine heir |
سونيت 7 اُنظرْ إلى الشرق حين يكون ضوء الشمس الفاتنة قد بدأ يدفع رأسها المشتعل، فكل عين على أديم الأرض السفلى ترفع نظرة الإجلال والتقدير إلى منظر طلعتها الوليد معبرة بنظرتها عن الولاء والعرفان لجلالها العلوي .... لقد تَسَلَّقَتْ الجبل العالي الشديد الانحدار المرتفع إلى السماء مثل شاب قويّ في منتصف العمر بينما تُبدي نظرات البشر الفانين افتتانها بجمالها تتابعها بإخلاص في رحلتها القدسية الذهبية .... ولكن عندما تصل عربتها متعبة إلى أعلى ذروة مسيرها تبدأ الخروج من دائرة النهار مثل الإنسان الضعيف في نهاية العمر والعيون التي كانت مذعنة لها من قبل، تتحول الآن عنها تتحول عن مجراها المنحدر، متجهه بنظرتها إلى طريق آخر: .... هكذا أنت، عندما تتخطى ذروة النضج في حياتك تموت بلا نظرة من أحد، ما لم تنجب ولداً ترجمة: بدر توفيق VII Lo! in the orient when the gracious light Lifts up his burning head, each under eye Doth homage to his new-appearing sight Serving with looks his sacred majesty And having climbed the steep-up heavenly hill Resembling strong youth in his middle age Yet mortal looks adore his beauty still Attending on his golden pilgrimage: But when from highmost pitch, with weary car Like feeble age, he reeleth from the day The eyes, 'fore duteous, now converted are From his low tract, and look another way: So thou, thyself outgoing in thy noon Unlooked on diest unless thou get a son سونيت 8 أنت، يا من تستمع إلى الموسيقا، لماذا تنصت للموسيقا حزيناً هكذا؟ الأشياء العذبة لا تصطرع مع الأشياء العذبة، والفرج يبهجه الفرح: فلماذا لا تحب ما لا تُسَرّ بلقائه أو تتلقى بسرور ما يكدر صفوك؟ .... لو أن التوافق الحقيقي للأصوات المتناغمة جيداً يؤذي سمعك بتزاوج وحداته فهي بذلك تعنفك برقة، يا من تفسد التناغم إذ تفصل بين الأجزاء التي يجب أن تبقيها معاً .... لاحظ كيف يكون الوتر الواحد زوجاً عذباً للوتر الآخر يستهل أحدهما تلو الآخر أنغامه بالتبادل مثل الأب والطفل والأم السعيدة الذين يصبحون جميعاً شيئاً واحداً، لحناً واحداً مفرحاً للغناء .... أغنية بلا كلمات، تبدو لكثرتها أغنية واحدة تقول لك في غنائها، "إن الوحيد في الحياة لا وجود له" ترجمة: بدر توفيق VIII Music to hear, why hear'st thou music sadly? Sweets with sweets war not, joy delights in joy: Why lov'st thou that which thou receiv'st not gladly Or else receiv'st with pleasure thine annoy? If the true concord of well-tuned sounds By unions married, do offend thine ear They do but sweetly chide thee, who confounds In singleness the parts that thou shouldst bear Mark how one string, sweet husband to another Strikes each in each by mutual ordering Resembling sire and child and happy mother Who, all in one, one pleasing note do sing: Whose speechless song being many, seeming one Sings this to thee: 'Thou single wilt prove none |
سونيت 9 أمن أجل خوفك أن تترك بعدك أرملة مبللة العينين بالدموع قررت أن تنفق أيام عمرك وحيدا؟ آه، لو أنك مت دون ذرية لك في هذه الدنيا سوف يبكيك العالم كما لو كنت زوجا عقيماً .... وسوف يكون العالم أرملتك، وسيظل يبكيك لأنك لم تترك بعدك من صلبك أحداً بينما كل أرملة على حدة، تحفظ جيداً في عيون أطفالها، صورة زوجها المرسومة في ذهنها. .... أُنظُرْ إلى ما ينفقه المسرفُ في الدنيا تراه ينتقل من يد إلى أخرى، لأنها طبيعة الحياة لكن الإسراف في إنفاق الجمال يؤدي إلى نهايته وإذا ظَلَّ بلا استخدام يكون مصيره الدمار .... ليس في مثل ذلك الصدر حب للآخرين ذاك الذي يقترف ضد نفسه هذا الاغتيال المشين ترجمة: بدر توفيق IX Is it for fear to wet a widow's eye That thou consum'st thy self in single life? Ah! if thou issueless shalt hap to die The world will wail thee like a makeless wife The world will be thy widow and still weep That thou no form of thee hast left behind When every private widow well may keep By children's eyes, her husband's shape in mind: Look what an unthrift in the world doth spend Shifts but his place, for still the world enjoys it But beauty's waste hath in the world an end And kept unused the user so destroys it No love toward others in that bosom sits That on himself such murd'rous shame commits سونيت 10 يا للعار، إذ تنكر أنك تحمل حباً لأحد يا من لست حكيماً مع نفسك إلى هذا الحد من المؤكد، إذا شئت القول، أنك محبوب من الكثيرين لكن الأكثر بيّنه من ذلك هو أنك لا تحب أحداً .... لقد مَلَكَتْ عليك الكراهة القتالةُ زمام أمرك فلم تعد تستطيع أن تخلى عن التآمر ضد نفسك باذلاً جهدك لتخريب ذلك السقف الذي يعلوك والذي كان ينبغي أن يكون إصلاحه هدفك الأول .... فلتُغيِّرْ أفكارك، حتى أستطيع أن أغير نظرتي إليك هل سُكْنَى الكراهة في القلب أجمل من سكنَى الحب الرقيق؟ فليكن جوهرك مثل مظهرك كريماً وعطوفاً أو كن مع نفسك على الأقل رحيم الفؤاد .... ولْتَصْنَعْ من أجل حبك لي إنساناً آخر لذاتك حتى يظل الجمال دائماً حيّاً فيك وفيما تمتلك ترجمة: بدر توفيق X For shame deny that thou bear'st love to any Who for thy self art so unprovident Grant, if thou wilt, thou art beloved of many But that thou none lov'st is most evident: For thou art so possessed with murderous hate That 'gainst thy self thou stick'st not to conspire Seeking that beauteous roof to ruinate Which to repair should be thy chief desire O! change thy thought, that I may change my mind: Shall hate be fairer lodged than gentle love? Be, as thy presence is, gracious and kind Or to thyself at least kind-hearted prove: Make thee another self for love of me That beauty still may live in thine or thee |
سونيت 11 بقدر السرعة التي تضمحل بها، ستنمو كذلك في واحد من صلبك، من ذلك الذي أنت مفارقه ذلك الدم الجديد الذي تضعه في شبابك ستستعيد فيه صورتك، بعدما تفارق أعوام الشباب .... ها هنا تكمن الحكمة، والجمال، ويزدادان ودون هذا تكون الحماقة، والهِرَمْ، وصقيع الذبول ولو فَكرَ الجميع هكذا، فإن الأزمنة سوف تتلاشى وفي خلال أحقاب ثلاث ينتهي هذا العالم .... فلندع أولئك الذين لم تتخذهم الطبيعة زاداً لها أولئك القساة، ذوي الوجوه البغيضة، الأجلاف، دعهم يموتون بعقمهم وانظر إلى من أغدقَتْ عليه هباتها، تراها أعطته المزيد هذه المنحة السخية عليك أن تعزز بقاءها بالسخاء .... لقد نَقَشَتَ وجهك على خاتمها، وكانت تعني بذلك أن عليك إنجاب المزيد، كيلا تفنى تلك السلالة ترجمة: بدر توفيق XI As fast as thou shalt wane, so fast thou grow'st In one of thine, from that which thou departest And that fresh blood which youngly thou bestow'st Thou mayst call thine when thou from youth convertest Herein lives wisdom, beauty, and increase Without this folly, age, and cold decay: If all were minded so, the times should cease And threescore year would make the world away Let those whom nature hath not made for store Harsh, featureless, and rude, barrenly perish: Look whom she best endow'd, she gave the more Which bounteous gift thou shouldst in bounty cherish: She carv'd thee for her seal, and meant thereby Thou shouldst print more, not let that copy die سونيت 12 عندما أعد دقات الساعة التي تعلن الوقت وأرى النهار الشجاع يهوى في الليل المخيف عندما أرى ذروة النضج الوردية القديمة والشعر الأسود المعقوص الذي فضضه اللون الأبيض بأكمله .... عندما أرى الشجر الوفير الثمرات عارياً من الورق الذي كان من قبل يظلل قطيع الماشية من الهجير وحنطة الصيف وقد طوقت جميعها في حُزَمٍ حملها على عربات الحصاد ذو اللحية البيضاء الخشنة الشعر .... هل أستطيع وقتئذ أن أسألك عن جمالك لأنك لا بد أن تذهب ضمن الذين يضيعون الوقت مادامت الأشياء العذبة والجميلة تتخلى عن خواصها وتموت بنفس السرعة التي ترى بها الآخرين يكبرون .... لا شيء يصلح للدفاع ضد منجل الزمن سوى النسل الذي يتحداه حين يُلْبسك الكفن ترجمة: بدر توفيق XII When I do count the clock that tells the time And see the brave day sunk in hideous night When I behold the violet past prime And sable curls, all silvered o'er with white When lofty trees I see barren of leaves Which erst from heat did canopy the herd And summer's green all girded up in sheaves Borne on the bier with white and bristly beard Then of thy beauty do I question make That thou among the wastes of time must go Since sweets and beauties do themselves forsake And die as fast as they see others grow And nothing 'gainst Time's scythe can make defence Save breed, to brave him when he takes thee hence |
سونيت 13 آه، لو أنك تبقى للأبد كما أنت الآن، لكن، أيها الحبيب إنك لا تملك نفسك إلا بمقدار حياتك في هذه الدنيا فعليك أن تُعِد نفسك لتواجه هذه النهاية المقبلة وتخلع شكلك العذب على إنسان آخر .... هكذا ينبغي لهذا الحسن الذي تحمله فترة من الزمن ألا ينتهي أبداً فتحيا بذلك مرة أخرى، بعدما تفنى حياتك عندما تحمل ذريتك الجميلة شكلك الجميل .... من الذي يدع مثل هذا الكيان البديع يهوي إلى الفناء بينما الحياة الزوجية الشريفة يمكنها الحفاظ عليه ضد الثورات العاصفة في أيام الشتاء والغضب المجدب وبرودة الموت الأبدي؟ .... ألا شيء سوى التبديد والضياع أيها الحبيب الغالي لقد كان لك أب، فليكن لك ابن يناديك بالمثل ترجمة: بدر توفيق XIII O! that you were your self; but, love, you are No longer yours, than you your self here live Against this coming end you should prepare And your sweet semblance to some other give So should that beauty which you hold in lease Find no determination; then you were Yourself again, after yourself's decease When your sweet issue your sweet form should bear Who lets so fair a house fall to decay Which husbandry in honour might uphold Against the stormy gusts of winter's day And barren rage of death's eternal cold O! none but unthrifts. Dear my love, you know You had a father: let your son say so سونيت 14 إنني لا أستخلص أحكامي من النجوم ورغم ذلك فإنني أعتقد أني عليم بالفلك ولكن ليس لأخبركم بالحظ الطيب أو الحظ السيء أو الكوارث أو المجاعات أو خواص الفصول .... كما أنني لا أستطيع التنبؤ بأحوالك في تفاصيلها الدقيقة محدداً لكل حال عاصفته ومطره ورياحه أو مخبرا الأمراء عن احتمال تحسن الأمور من التنبؤات العديدة التي أجدها في السماء .... لكني أستقي معرفتي من خلال عينيك فهي النجوم الوفية التي أجمع منها معرفتي حيث تزهر الحقيقة والجمال معا لو أنك تحولت في حياتك عن اختزان نفسك .... وإلا فإنني أتنبأ لك بهذه الحال ستكون نهايتك هي النهاية الفاجعة للصدق والجمال ترجمة: بدر توفيق XIV Not from the stars do I my judgement pluck And yet methinks I have Astronomy But not to tell of good or evil luck Of plagues, of dearths, or seasons' quality Nor can I fortune to brief minutes tell Pointing to each his thunder, rain and wind Or say with princes if it shall go well By oft predict that I in heaven find But from thine eyes my knowledge I derive And, constant stars, in them I read such art As truth and beauty shall together thrive If from thyself, to store thou wouldst convert Or else of thee this I prognosticate Thy end is truth's and beauty's doom and date |
سونيت 15 عندما أفكر مليّاً في أنّ جميع الأشياء التي تنمو لا تبقى في حالة اكتمالها سوى لحظة قصيرة لأن هذا المسرح الضخم لا يُقدِّمُ شيئاً هاما سوى العروض التي تؤَثِّر فيها النجوم بالتعليق الصامت .... عندما أدركُ أن الناس يتكاثرون كالنباتات يطعَمون ويجوعون تحت نفس السماء الواحدة يتيهون بقوتهم في سنوات الشباب وفي أوج العمر يضمحلون ويحملون عهد شجاعتهم خارج الذكريات .... ولأن التفكير في دورة الزمن الدائم التحولات يَرُدُّكَ في مرأى العين وافر الفيض بالشباب حيث الزمن المدمر يتحد مع الذبول ليُحَوِّل نهار شبابك إلى ظلام اليباب .... كل شيء في حرب مع الزمن من أجل حبك فكلما أخذ منك، أَضَقتُ أنا من جديد إليك ترجمة: بدر توفيق XV When I consider every thing that grows Holds in perfection but a little moment That this huge stage presenteth nought but shows Whereon the stars in secret influence comment When I perceive that men as plants increase Cheered and checked even by the self-same sky Vaunt in their youthful sap, at height decrease And wear their brave state out of memory Then the conceit of this inconstant stay Sets you most rich in youth before my sight Where wasteful Time debateth with decay To change your day of youth to sullied night And all in war with Time for love of you As he takes from you, I engraft you new سونيت 16 لماذا لا تسلك سبيلاً أقوى وتشن حرباً على هذا الطاغية الدموي، الزمن؟ فتحصن نفسك في زمن ذبولك بوسائل أكثر صوناً لك من شِعري العقيم؟ .... فلتنتصب الآن على ذروة الساعات الفرحة فالحدائق العذراء العديدة التي لم تُلَقَّح بعد ستحمل برغبة طاهرة زهورك الحية على هيئة تشبهك أكثر من صورتك المرسومة .... هكذا ينبغي أن تكون خطوط الحياة التي تجد الحياة حيث لا يستطيع قلم هذا الزمن ولا ريشتي التي يُعْوِزُها الحِذْق لا في قيمتك الداخلية ولا في طلعتك الجميلة أن تجعلك حياً بنفسك في عيون الناس .... حين تنتقل صورتك إلى أطفالك يتواصل وجودك الحيّ فلا بد أن تحيا في الصورة التي يرسمها ذكاؤك الخاص ترجمة: بدر توفيق XVI But wherefore do not you a mightier way Make war upon this bloody tyrant, Time And fortify your self in your decay With means more blessed than my barren rhyme Now stand you on the top of happy hours And many maiden gardens, yet unset With virtuous wish would bear you living flowers Much liker than your painted counterfeit So should the lines of life that life repair Which this, Time's pencil, or my pupil pen Neither in inward worth nor outward fair Can make you live your self in eyes of men To give away yourself, keeps yourself still And you must live, drawn by your own sweet skill |
سونيت 17 من الذي سيُصدق أشعاري في الزمن الآتي إذا كانت مليئة بفضائلك البالغة الرفعة؟ رغم أنها، والسماء عارفة بما أقول، ليست إلا شيئاً كالقبر الذي يخفي حياتك، ولا يُظْهِرُ بالكاد سوى نصف عناصرك .... لو أنني أستطيع أن أُعبِّرَ عن جمال عينيك وفي قصائد جديدة أُعَدِّدُ كل ما فيك من فضائل فإن العصر الآتي سوف يقول، "هذا الشاعر يكذب لأن مثل هذه اللمسات العُلْوية لم تلمس الوجوه الأرضية" .... هكذا يحق لأوراقي التي يطاردها عصرها بالنباح أن تُحتقر كالرجال المسنين الذين لا تتجاوز الحقيقة أطراف ألسنتهم فيقال عن حقوقك الصادقة إنها كلمات شاعر غاضب وأنها أنغام ممطوطة لأغنية قديمة .... أما لو كان لك وقتئذٍ طفل على الأرض يسري فإنك تحيا عندئذ مرتين، واحدة فيه والأخرى في شعري ترجمة: بدر توفيق XVII Who will believe my verse in time to come If it were fill'd with your most high deserts Though yet heaven knows it is but as a tomb Which hides your life, and shows not half your parts If I could write the beauty of your eyes And in fresh numbers number all your graces The age to come would say 'This poet lies Such heavenly touches ne'er touch'd earthly faces.' So should my papers, yellow'd with their age Be scorn'd, like old men of less truth than tongue And your true rights be term'd a poet's rage And stretched metre of an antique song But were some child of yours alive that time You should live twice, in it, and in my rhyme سونيت 18 هل أقارنكَ بيوم من أيام الصيف؟ أنكَ أحبّ من ذلك وأكثر رقة الرياح القاسية تعصف ببراعم مايو العزيزة وليس في الصيف سوى فرصة وجيزة .... تشرق عين السماء أحياناً بحرارة شديدة وغالباً ما يصير هذا الوهج الذهبي معتماً والروعة بأسرها تتلاشى عنها روعتها يوماً ما بالقدر أو الطبيعة التي قد تتغير دورتها بلا انتظام .... لكن صيفك الخالد لن يذوي أبداً أو يفقد ما لديه من الحسن الذي تملكه ولا الموت يستطيع أن يطويك في ظلاله عندما تكبر مع الزمن في الأسطر الخالدة .... فما دامت للبشر أنفاس تتردد وعيون ترى سيبقى هذا الشعر حياً، وفيه لك حياة أخرى ترجمة: بدر توفيق XVIII Shall I compare thee to a summer's day Thou art more lovely and more temperate Rough winds do shake the darling buds of May And summer's lease hath all too short a date Sometime too hot the eye of heaven shines And often is his gold complexion dimmed And every fair from fair sometime declines By chance, or nature's changing course untrimmed But thy eternal summer shall not fade Nor lose possession of that fair thou ow'st Nor shall death brag thou wander'st in his shade When in eternal lines to time thou grow'st So long as men can breathe, or eyes can see So long lives this, and this gives life to thee |
الساعة الآن 07:14 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.