![]() |
|
متى الذهاب إلى الجنة
لمنْ يظلُّ إذا المرآةُ تُنكرُهُ ووحشةُ الدَّارِ بالموتى تُذكِّرُهُ تكلُّسُ الدَّهرِ بادٍ فوقَ سحنتِهِ وأرذلُ العُمرِ بالأطلالِ يَعصُرُهُ والذِّكرياتُ كلسعِ النَّحلِ تلسعُهُ ولمْ يَعدْ بنجُ آمالٍ يُخدِّرُهُ ما عادَ يُغري ارتشافُ النُّورِ مُقلتَهُ فليسَ ثمَّةَ وجهٌ باتَ يُبهرُهُ لا "أينَ" يأوي قليلًا تحتَ شرفتِها وغيمةُ العيشِ بالخيباتِ تُمطرُهُ مُجندلٌ بينَ عُكَّازٍ وأدويةٍ ولا سواهُ بخلقِ اللهِ يَكبرُهُ لا شهرزادُ تَصبُّ الحبَّ في فَمِهِ تظلُّ حتَّى صِياحِ الدِّيكِ تُسكِرُهُ لمْ يبقَ إلَّا دُخانُ التِّبغِ يؤنسُهُ ما ظلَّ غيرُ سُعالِ اللَّيلِ يُسهِرُهُ وليسَ مِلْكُ يمينٍ في مَعيَّتِهِ ماتَ الجميعُ!! فمَنْ إنْ ماتَ يَقبُرُهُ .... عَرَّى خريفٌ مِنَ الضَّوضاءِ موطنَهُ فلا قماشُ أمانٍ ظلَّ يسترُهُ والطَّائفيةُ مِنْ آيٍ ومشيخةٍ مَنْ ذاك يَخلعُ نَعليها تُكفِّرُهُ وكلَّما أسقطَ الثُّوارُ طاغيةً تبوأ القصرَ "هولاكو" وعَسكرُهُ أشلاءُ عائلةٍ أنقاضُ أبنيةٍ وطائراتٌ بحلوى الموتِ تُمطرُهُ كانتْ لهُ جنَّةٌ مُدهامةٌ زَمَنًا يا حبَّذا أنَّ صاروخًا يُفجِّرُهُ إذا يُولِّي أبوهُ شَطرَ ساعتِهِ يصيحُ تبًّا لهُ ماذا يُؤخرُهُ وأمُّهُ خلفَ بابِ الغيبِ دائمةُ الدُّعاءِ علَّ مَلاكَ الموتِ يُحضرُهُ وبنتهُ أوَّلَ الفردوسِ جالسةٌ تُطالعُ الأفْقَ ليتَ العينَ تُبصرُهُ وأقسَمتْ بزهورِ الخُلدِ زوجتُهُ إذا يَدقُّ عليها البابَ تَنثُرُهُ الانتظارُ يؤزُّ البالَ وسوسةً مُتْ يا مُسنُّ فلا شيءٌ ستخسرُهُ ومدَّ جِيدَكَ.. حبلُ السَّقفِ مِشنقةٌ واللهُ عَنْ فعلِ هذا الأمرِ... يَنهرُهُ |
رد: متى الذهاب إلى الجنة
من جحيم الأرض نصيح متى الذهاب إلى الجنة |
رد: متى الذهاب إلى الجنة
رزقنا الله الجنة جميعا وبوأنا الفردوس الأعلى برحمته
قصيدة جميلة الكلمات رائعة المعاني تحياتي لإبداعك وملكتك المتميزة تقديري واحترامي |
رد: متى الذهاب إلى الجنة
قصيدٌ مُلتحِمٌ بتفاصيلِ الحياة حدَّ النبضِ بكل دقائقِها
بمهارةٍ بعيدةٍ عن التكلف، أحالتْ ذبولَ الحياة حياة أبدعتَ شاعرنا الركيبات |
رد: متى الذهاب إلى الجنة
كانتْ لهُ جنَّةٌ مُدهامةٌ زَمَنًا يا حبَّذا أنَّ صاروخًا يُفجِّرُهُ يا حبذا: تُفيدُ الاستحسان وربما شيئًا من التمني؛ ليتكَ تستبدل بها يا ويحَهُ : وإنْ يُولي أبوهُ شَطرَ ساعتِهِ وإنْ (يُولِّ) بحذف الياء مع إنْ الشرطية/ فعل الشرط يصيحُ تبًّا لهُ ماذا يُؤخرُهُ يصيح: جواب الشرط حقه الجزم أيضا (يصِح) ومع الجزم يختل الوزن وأقسَمتْ بزهورِ الخُلدِ زوجتُهُ إذا يَدقُّ عليها البابَ تَنثُرُهُ ربما لا يفي الفعل تنثره بالمعنى المقصود فغيرُ واضحٍ على مَن يعود الضميرُ الهاء في تنثرهُ لو تقصد الزهور؛ فيجب أن نقول تنثرها ودِدتُ لو كان تُمطرُهُ؛ ولكنه ورد كقافية سابقة فليكن: تغمُرُهُ والأمرُ إليك |
رد: متى الذهاب إلى الجنة
اقتباس:
عمت سعادة وعافية صديقي الزين وأسأل الله لي ولك ولكل قارىء دخل هنا الجنة ودي وتقديري أيها الوارف |
رد: متى الذهاب إلى الجنة
اقتباس:
على مثلك لا تخفى بواطن الجمال قديرتي ثريا شكرا لأنك تنصفين الإبداع دائما وبارة جدا بلغتك صباحك تفاؤل وسعيد بعودتك إلى عرشك |
رد: متى الذهاب إلى الجنة
شكرا شاعرتنا الرائعة على قراءتك النقدية وعلى هذه الملاحظات واسمحي لي الرد عليه اقتباس:
هي القصيدة متكئة على أمنية وهي أمنية الموت ويلاحظ ذلك من خلال العنوان متى الذهاب إلى الجنة والرجل المسن هذا يتمنى أن صاروخا يفجره كي يلتحق بأهله الذين سبقوه بالموت اقتباس:
حرف إن له أوجه كثيرة وهو فعلا هنا كما ذكرت شرط وجوابه فلذلك فهو يجزم ولا أخفيك كان البيت سابقا إذا يولي أبوه شطر ساعته يصيح تبا له ماذا يؤخره ويبدو أني سأعيده كما كان مع تقديم البيت كي لا يضطرب السياق لتصبح القصيدة هكذا كانتْ لهُ جنَّةٌ مُدهامةٌ زَمَنًا يا حبَّذا أنَّ صاروخًا يُفجِّرُهُ إذا يُولي أبوهُ شَطرَ ساعتِهِ يصيحُ تبًّا لهُ ماذا يُؤخرُهُ وأمُّهُ خلفَ بابِ الغيبِ دائمةُ الدُّعاءِ علَّ مَلاكَ الموتِ يُحضرُهُ أرجو تعديل ذلك على القصيدة فأنا لا أملك صلاحية التعديل اقتباس:
أعتقد فعل تمطره المقترح مثل تنثره وهي راجعة على زهور الخلد وسبق وتناقشنا سيدتي عن جواز تذكير وتأثنيث الورد في قصيدتي مثلها ليس ينسى ولا داعي لتكرار ما قلنا أنت بوصلة لكل عمل أدبي دمت دليلة أيتها النبيلة الأصيلة |
رد: متى الذهاب إلى الجنة
اقتباس:
دُمتَ والإبداع |
رد: متى الذهاب إلى الجنة
مرحباً بك .. أيها الشاعر
تشتاقُ الذائقةُ لقصائدك كاشتياقِ الظامئِ للماء .. لأنّك تكتب بلغتك .. وحسب .. هو استفسار عن زمن الذهاب إلى الجنة ، كي نهرب من الوجوه التي اصطبغت بالزيف… تحياتي لك:45: |
الساعة الآن 05:27 PM |
|
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.