![]() |
مُنَاجَاة فِي عَزَاءِ عِشْقٍ مَات
مُنَاجَاة فِي عَزَاءِ عِشْقٍ مَات
http://www.mnaabr.com/vb/imgcache/2/4694alsh3er.jpg دَعِيْنِي يَا أَمِيْرَتِي أَتَنَّفَسُكِ حَتَّى أُبِقِيَ حَرْفِي غَارِقاً بِكِ بِجَذْوَةِ نَزْفِي حَتَّى يَفُوْزَ بِالْتِفَاتَةٍ مِنْكِ مَوْشُوْمَةٍ بِالعَطْفِ عَلَى (مِسْكِيْنٍ) لِدُمُوْعِهِ لا يُخْفِي هُوَ نِصْفُ حُلُمٍ... لَم يَكْتَمِلْ يَا أَمِيْرَتِي السَاكِنَةَ فِي الْوَتِيْن لَيْتَكِ يَا طِفْلَتِي تَقُوْلِيْن إلَى أَيِّ عُمْقٍ تَشْتَهِيْن أَنْ يَكُوْنَ نَزْفِي حَتَّى تُدْرِكِي مَدَى فَجِيْعَتِي بِكِ وَ مَأسَاةَ الأَنِيْن؟ تَرَكْتُ الْنَّاسَ كُلَّهَا وَ لَجَأْتُ الَيْكِ لِأَنْعَمَ بِطِيْبِ فِرْدَوْسِكِ وَ سُمُوِ رُوْحِكِ وَ مَرَابِعِ الْحَنِيْن مُدَانٌ أَنَا لِصِدْقِ اللَّحْظَةِ وَ ضَوْعِ اليَاسَمِيْن وَغَنَجِ الأُنُوْثَةِ الَّذِي أَوْرَثَنِي الجُنُوْن فَقَدْ جَمَعُوْنِي بِأَرْوَعِ أُنْثَى سَكَنَتِ الوَتِيْن مَا كُنْتُ أَعْلَمُ أَبَداً أَنَّنِي سَأَكُوْنُ مَنْبُوْذَاً خَارِجَ بَهَاءِ أُنُوْثَتِكِ تُوَاسِيْنَ جُرْحِي بِعَطْفِ قَبُوْلِكِ لِيَ صِدِيْقاً حَجَرِياً مَاهِراً فِي تَزْيِّيْفِ مَشَاعِرِهِ وَ إحْكَامِ ذَبْحِهَا وَ كَبْتِ حَرَائِقِ دَمِهِ شُكْراً لَكِ يَا أَمِيْرَتِي لِأَنَّكِ رَكَلْتِ دَخَيْلَكِ خَارِجَ حُدُوْدِ أُنُوْثَتِكِ مُصِيْبَتِي أَنَّنِي رَجُلٌ لَا يَفْهَمُنِي الآخَرُوْن أَوْ يَتَعَمَّدُوْن اسَاءَةَ فَهْمِي وَ تَدَاعِيَاتِ الجُنُوْن مُصِيْبَتِي أَنَّنِي عَشِقْتُ أَمِيْرَةً تَتَلَذَّذُ بِالْبَوْحِ فِي عُكَاظِ الأَحَاسِيْس وَ تُسْبِغُ عَلَى قَبَائِلِ جُوَعِي بِأَرْغِفَةٍ مَعْجُوْنَةٍ بِمَاءِ النُكْرَان لَا تَسُدُّ سَغَبِي وَ لَا تَمْنَحُنِي العَافِيَةَ أَو لَمْسَةَ حَنَان تَتَفَنَّنُ فِي اخْتِرَاعِ الأَعْذَارِ وَ تَسَوَيقِهَا عَلَى مَأْتَمِ جَرْحِي فَهِيَ لَا تَقُوْلُ لِيَ إذْهَبْ يَا هَذَا وَ لَا إبْقَ يَا هَذَا وَ أَنَا مُعَلِّقٌ عَلَى كَتِفِ اللَّيْلِ كَـ طَيْرٍ بَلَّلَهُ المَطَر أُدَارِيْ لَوْعَتِي بِخَجَلِ خَيْبَتِي أَكْرَمَتْ لَهْفَتِي بِجَمْرِ صَمْتِهَا وَ شَظَايَا الْبَوْحِ الْغَارِقِ فِي الحُلُمِ الْمَنْثُوْر عَلَى وَجَنَاتِ الأَثِيْر قُلْتُ لَكِ مَرَّةً ذَاتَ شَوْقٍ: أَرَى يَا حَبِيْبَتِي شَظَايَا بُوَحِكِ هُنَاكَ أَكْثَرَ وَهْجَاً وَ أَعْمَقَ ذَوَبَانَا مِنْ تَمْتَمَاتِ بُوَحِكِ هُنَا ؟ فَكَانَ رَدُّكِ صَمْتَاً يَتَلَذَّذُ فِي فَجِيْعَةِ اشْتِعَالِي نَاضَلْتُ كَي أَدْخُلَ قَلْبَكِ لِأَكُوْنَ وَهَجَ عِشْقٍ يُدَغْدِغُ أُمَارَةَ أُنُوْثَتِكِ حَتَّى وَ إنْ كَانَ قَرَارُكَ الِاكْتِفَاءَ بِلَوْعَتِي وَ ذَوَبَانِي خَلَفَ مُسَمَّىً تُصَرَّيْنِ عَلَى كَتْمِ مَشَاعِرِي بِصَلَابَةِ قُيُوْدِهِ لَنْ تَخْسَرِي يَا سُلْطَانَتِي حَتَّى لَوْ كُنْتُ وَهُمَا مَا دَامَ الْصِدْقُ قَدْ حَاصَرَ مَسَامَاتِ اسْتِفْهَامِكِ وَ حُجَيْرَاتِ تَرَدُّدِكِ لَكِنَّكِ كُنْتِ مُصِرَّةً عَلَى فَجِيْعَتِي بِكِ وَ ضَيَاعِي بِدَوْنِكِ وَ اكْتَفَيْتِ بِكَوْنِي لُعْبَةً تَرْمِيْنَهَا مَتَى شِئْتِ خَارِجَ حُدُوْدِ رَغْبَتِكِ آهٍ يَا أَمِيْرَتِي لَقَدْ قَطَعْتِ نِيَاطَ الْقَلْبِ وَ أَرَقْتِ قِرْبَةَ الْدَمْع وَ صَارَ عَصِيّاً عَلَى الْرَتْقِ حَجْمُ الْصَدْع هَلْ جِئْتُكِ يَا حُلْوَتِي فِي الْتَوْقِيْتِ الْخَطَأ هَلْ كَانَ تَطَفُّلا مِنِّي وَ هَلْ كَانَ نَزْفُ مَشَاعِرِي حَادَّ الْوُضُوْحِ إلَى دَرَجَةِ أَنَّكِ مَا كُنْتِ تَتَوَقَّعِيْنَه؟ شُكْرَاً يَا طِفْلَتِي فَقَدْ كَانَ إنْتِظَارِي الْمُشْتَعِل هُوَ رِبْحُ خَسَارَتِي وَ تَجَاهُلُكِ الْمُؤْلِمُ هُوَ بَيْرَقُ فَجِيْعَتِي شُكْرَاً يَا سَيِّدَتِي فَأَنَا مَا كُنْتُ الاَّ لَوْعَةَ بَوْح وَ ذَوَبَانَ رُوْح وَ تَرْتِيْلَ عِشْقٍ خِصْبَ الْجُرُوْح شُكْرَاً لَكِ يَا ظَالِمَتِي أَرْجُوْ أَنْ تَكُوْنَ قَدْ أَسْعَدَتْكِ فَجِيْعَتَي !! حِيَال مُحَمَّد الأَسَدِي |
رد: مُنَاجَاة فِي عَزَاءِ عِشْقٍ مَات
أحيانا يكون الألم مفتاحًا للإبداع وبابًا للتغيير فمن عمق الألم يولد الإبداع عش حياتك بحلوها ومرها كلوحة تنثر عليها إبداعك :45: |
رد: مُنَاجَاة فِي عَزَاءِ عِشْقٍ مَات
اقتباس:
يَكُوْنُ الأَلَمُ هَبَاءً لا يَعْبَأُ بِهِ أَحَد تَضُمُّهُ الجِرَاحُ مِلْحَاً يُوَاسِيْهَا إلَى الأَبَد!! :20: |
الساعة الآن 04:15 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.