![]() |
|
الحرمان... ذلك الوقود
رغم أنه حرمان مؤقت إلا أنه له أثره وله دوره وله فاعليته إنه درس الإسلام البليغ في ترويض النفس وتربية الإرادة أيامًا معدودات مثقلة بحمولة روحانية عالية القيمة وتشذيب خلقي رفيع المستوى فالصيام يفتح للمسلم بابا واسعا لاختبار إرادته وتطهير نفسه فالحكمة من الصوم لا تكمن في التحكم بشهوات الجسد فقط بل تتعداه لرفع جانب القيم الروحية والخلقية ( من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه).
إنه المجاهدة الحقة بل قل المجاهدة الكبرى فجهاد النفس هو أعظم جهاد كما روي عن رسولنا الكريم عند عودته من إحدى الغزوات( رجعنا من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر) فالصيام تدريب على الحرمان وكبح لجماح النفس فلا تستعبدها الشهوات مهما عظم شأنها وتنوعت أشكالها ولا تستلذها الحياة مهما تلونت وفاح عبيرها. |
رد: الحرمان... ذلك الوقود
شكرا جزيلا الأخت الكريمة زينة حسين على هذه الموعظة الحسنة والكلام الصادق الجميل....نعم الصوم تأديب للنفس وفرصة للتصالح مع الروح....
بارك الله فيك وفي قلمك.. :31: |
رد: الحرمان... ذلك الوقود
الحرمان يعني ااخذ حق
|
رد: الحرمان... ذلك الوقود
تحية طيبة الأستاذة المبدعة
جزيل الشكر على موضوعك القيم، فالحرمان هو وقود طاقة المؤمن ومحرك عمارته الخيرة في الأرض. مع إشارة بسيطة إلى حديث الجهاد الأكبر والذي رواه الديلمي بلفظ: قدمتم من خير مقدم، من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر مجاهدة العبد هواه. والحديث لا يصح كما قال الشيخ الألباني في السلسلة حيث قال: إنه منكر وسنده ضعيف. تحياتي وتقديري |
رد: الحرمان... ذلك الوقود
بالحرمان أستاذة زينة يرتقي المؤمنون بأرواحهم إلى مدارج عالية في الإحساس بالآخرين وتمتد يد العطاء في كل اتجاه بين الأقارب صلة للأرحام، وبين المحتاجين صدقات وزكوات وبين المتخاصمين إصلاحاً وتوفيقاً.
إن شهر الصيام شهر الانتصارات العظيمة في تاريخ الأمة ، فأغلب المعارك الإسلاميةة دارت فيه واستطاع المسلمون تحويل صبرهم على الجوع والظمأ في ساحات الوغي إلى وقود يشعل الحماس ويجلب النصر. الصوم في الدين الإسلامي له سمة خاصة عن الصوم لدى بقية الأمم والشرائع الأخرى فهو ركن ركين من أركان الدين وهو مرتبط بضمير المسلم المكلف لارتباطه بمراقبة الله المطلع على السرائر ،فالله سبحانه كما ورد في الحديث القدسي يعتبره خاصا به( كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به)، فالمؤمن يستشعر انكشاف نواياه أمام ربه فتتوهج الجوانب الروحية في نفسه وتسمو أحاسيسه خلال الشهر الفضيل لتتجلى في كل جوارحه طهراً وخلقاً وترفعاً وصبراً ومجاهدة. "فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب، فإن سابه أحد أو قاتله، فليقل إني صائم إني صائم" |
رد: الحرمان... ذلك الوقود
اقتباس:
بارك الله بك أكثر وأكثر |
رد: الحرمان... ذلك الوقود
اقتباس:
|
رد: الحرمان... ذلك الوقود
اقتباس:
من الأحاديث التي درسونا وحفظونا إياها أخي الكريم نعم ليس كل ما يُدرّس سليم سُررت بهذا التواجد الذي فعلا أضاف لي قبل أن أضيف إليه فالشكر لك أولاً وآخراً |
رد: الحرمان... ذلك الوقود
اقتباس:
ونبض قلمك نرتقي نرتقي لسمآء آلكلمة راق لي فكرك هنا |
رد: الحرمان... ذلك الوقود
شدَّني العنوان الجذاب
فوجدتُ: أدبًا راقيًا ونصيحةً ذهبًا وصيِّبًا نافِعًا بُورِكتِ أديبتنا الأريبة ومرحبًا بكِ زينة المنابر تقبل الله الصيام والقيام وأدامَ سَيرَنا بوقودِ الحِرمان :45: على هامش الجمال: لا نقول (سُررت بهذا التواجد) بل بهذا الحضور لأن التواجُدَ لُغةً هو التظاهر بالشوقِ أو الأسى قبائل احترام وقلائدُ ياسمين |
الساعة الآن 06:41 AM |
|
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.