![]() |
|
رِثَـــــاء
[overline][/overline]رثاء . . . أحتاج غير الشعر إذْ أرثيهِ ما عادَ دامعُ أحرفي يكفيهِ أحتاج بحرًا لا شطوطَ تحدّهُ وسوى اليراعِ لكي أقارعَ فيهِ أحتاجُ شوقًا خالدًا لاينتهي شوقَ الأبِ الملتاعِ خلفَ بنيه لُأعِدّ خبزَ الأمنياتِ موائدًا لله في الظلماتِ أستجديهِ أنا لم أحاربْ فيه طاحونَ الهوا أبدًا لأعرفَ ما الذي يخفيهِ قد شاقني دربٌ تعثّرَ بالخطى وحدي وكنّاهُ معًا نمشيهِ لو أمهلَ القدرُ الحزينُ شفاهنا كنا اختلسنا شوقَنا من فيه ما كان في مطرِ اللقا من حائلٍ إلا غبار الروح بين ذويه فاطلقْ فَراشَ الضوءِ عتمُكَ ظالمٌ لا تحرقنّ مواسمي بالتيهِ حطِّمْ جدار الصمتِ واطلقْ صرخةً كنْ أنتَ لكن غيرَ ما تُبديهِ عطَشُ السؤالِ ولو تصحّر َثغرُهُ إمّا تشاءُ ببسمةٍ ترويه تسعى وراءَ النجم ِترتقُ غيمةً خوفَ البكاءِ فخلّها تبكيهِ شَعري إذا ما شئتَ حلَّ وثاقهُ ما زالَ عطرُ يديكَ يرتعُ فيهِ وافتحْ على مدِّ الضّيا بوابةً للنورِ ثمّة َبائسٍ تحييهِ واغفرْ حماقاتي التي مارستُها ما كنتُ يومًا قلتُ ما أعنيهِ بوابةُ الحبِّ المقدسِ ما هوتْ كان احتراقُ الأمسِ للتنبيهِ والذكرياتُ على الجدارِ تَوكّأتْ ريّانة بالشوقِ تسترضيهِ والشّعرُ كمْ وضأته من أدمعي وتركتُ للتاريخ ما يرضيهِ والصولجانُ وتاجُ عرشِكَ سيّدي أقسمت أنّي لا أفرّطُ فيه .... ... .. . في الذكرى العشرين لوفاة زوجي وقد فازت القصيدة بمسابقة (صندوق القصيد) بالمركز الثاني في القاهرة |
رد: رِثَـــــاء
حروف تقاطرت من الشعور…
فأسقطتها الأخت ناهد من يراع الفؤاد ورحمة الله على زوجك ، لك مني التحية والتقدير :45: |
رد: رِثَـــــاء
والذكرياتُ على الجدارِ تَوكّأتْ
ريّانة بالشوقِ تسترضيهِ والشّعرُ كمْ وضأته من أدمعي وتركتُ للتاريخ ما يرضيهِ والصولجانُ وتاجُ عرشِكَ سيّدي أقسمت أنّي لا أفرّطُ فيه : أوجعتِ قلبي حدّ الوقوف على شفا الأزمة لله درّها ريشةُ الرثاء على صفحة الوفاء رحمَهُ اللهُ ورحمَكِ ورحمنا أجمعين |
رد: رِثَـــــاء
الأخت الشاعرة ناهد شبيب في الحياة أحزان لا تعبير يفيها حقّها في الأنفس وهناك إبداعٌ لا نستطيع أن نفيه حقّه في الإطراء وقصيدتك من ذلك النوع من الشعر الذي لا يتيسر إلا في لحظاتٍ تجلٍّ وصفاء ومشاعر صادقة يستحق النص كل احتفاءٍ وفوزٍ التثبيت الجمعة 5 / 3 / 2021 تقديري |
رد: رِثَـــــاء
رحم الله زوجك وأسكنه فسيح جنته
ولله درّك على هذه الكلمات المبدعة والحروف التي تشد قارئها بخيط من حرير ما أجمل الوفاء وما أروع تعبيرك عنه العذبة ناهد سلمت وحرفك الجميل ودمت بخير وعافية إن أذنت لي شاعرتي المبدعة: "حطِّمْ جدار الصمتِ واطلقْ صرخةً" رغم جواز وصل همزة القطع في أطلق من باب الضرورة الشعرية، بيد أنني قرأتها بحذف واو العطف تجنبا للضرورة، والأمر إليك بالتأكيد محبتي |
رد: رِثَـــــاء
اقتباس:
|
رد: رِثَـــــاء
اقتباس:
يكفي النص شرفا انك مررت عليه ليزداد ألقًا ...صباح الحضور العذب |
رد: رِثَـــــاء
اقتباس:
|
رد: رِثَـــــاء
اقتباس:
لحضورك مواسم ياسمين ......يبدو انني لم اتقن التعامل مع آليه المنابر بعد فقد سبق وكتبت ردا ولم أجده ....فعذرا |
رد: رِثَـــــاء
اقتباس:
قد لا تُصدقين أنني غادرتُ قبلُ على عجلٍ خوفًا من أزمةٍ بدت بوادرُها وأنا أقرأُ قلبَكِ في واحدةٍ من أروعِ أشعارِ الرثاءِ التي قرأت؛ وكم قرأتُ لأجيدَ التعبيرَ عن آلامِ فقدٍ مماثلة المهم أنني عُدتُ الآن وكلي ثقةٌ بأنني أكثرُ شجاعةً من المرة السابقة ولكنني عانيتُ نفسَ الإحساس بمجرد فتح القصيدة الآن! لله دَرُّكِ أيتها البليغةُ الوفيةُ وما نثرتِ من ورودِ الشعرِ بين سطور الفقد ودِدتُ لو أثبتها؛ ولكنني توقعتُ أن أخي أ. عبد السلام سوف يفعل وقد كان، لأنه ذواقةٌ كبير كما هو شاعرٌ قدير حضرتني في هذا المقام صدمةُ إبراهيم طوقان عندما تلقى خبرَ عَرار شاعرِ الأردن ، فقال: أحقًّا قد قضى نحبَهْ**وفارقنا ولَمْ يأبَهْ؟ فعلى قِصرِه قال الكثيرَ الكثير جعل اللهُ الكريمُ صبرَكِ على الفِراقِ في الميزان والمُلتَقى: الفردوسَ الأعلى من الجِنان :43: |
الساعة الآن 08:25 PM |
|
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.