![]() |
الاستاذ علي هزايمه- امكانياتنا المهدوره
امكاناتنا المهدورة ))
بلاد المسلمين اليوم يتيح لها ثراؤها المالي ، وما تمتلكه من امكانات وثروات ، أن تشتري وتكدس أحدث الأسلحة وأشدها فتكاً لتدافع عن نفسها وتحفظ استقلالها المزعوم ، وبعضها يقوم فعلاً بشراء اسلحة ربما تفيض عن الحاجة ، لو كانت تمتلك شيئاً من إرادة القتال . لكنها ظلت مع ذلك تراوح في مكانها مهددة بالضياع والاجتياح والإذلال والتقسيم ، وانتظار القوة التي تفكر بغزوها والتحكم بها . إلى جانب التقصير في جانب القوة ووسائلها ، نجد أمتنا تسبق الآخرين في استيراد أحدث الأجهزة والمنتجات الصناعية الكمالية ، التي لا تستطيع القيام حتى بإصلاحها إن تعرضت للعطب او العطل وسرعان ما تلقيها في النفايات لتقوم بتعويضها من جديد . وهكذا حافظنا على مراتعنا هائمين في صحراء المدنية ، بعد ان استبدلنا السيارات والطائرات والقطارات بالأنعام والخيل والبغال والحمير . لتُهرَّبَ ثروات الامة إلى البنوك الأجنبية ، وتسفح على موائد القمار وفي مواخير الدعارة في بلاد الحضارة المادية . إنها إحدى وسائل التحطيم المادي والمعنوي للإنسان العربي والمسلم ليتم خضوعه واستسلامه للأعداء .ا-م |
الساعة الآن 01:14 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.