![]() |
الكنية
سألت ماجدًا ذا الأربعة أعوام: هل تعرف اسمي يا ولدي؟
قال دون أن ينظر نحوي: نعم، أنت أبي. أكّدت له ... اسمي؟ قال بعد تفكّر قليل: اسمك أبو شروق! أضحكني جوابه فذكّرته باسمي، ثمّ سألته ثانية: وما اسم أمّك؟ قال دون تردّد: أمّ شروق! ثمّ سألته عن اسم خاله، فقال وقد استعدّ للإجابة: اسمه أبو سعاد! ثمّ تابع دون أن ينتظر أسئلتي المتشابهة: واسم زوجته، أمّ سعاد. واسم ابنته، بنت أبي سعاد! واسم أمّه، أمّ أبي سعاد! قهقهت لأجوبته ...وساد بيننا السّكوت؛ وسرحتْ أفكاري دون إذني في الكنى وفلسفة وجودها، وجالت في ذاكرتي كنى عديدة .... أبو القاسم .. أمّ سلمة ...أمّ كلثوم ... أبو الدّرداء، أبو لهب، أحببت بعضها و مقتّ أخرى ... وماجد ... رجع يسطّر مكعباته ويبنيها واحدة فوق الأخرى بدقّة وهدوء. 2012 سعيد مقدم أبو شروق الأهواز |
رد: الكنية
شكرا اخي سعيد على هذه " الكنية" وعلى هذا النص المرح...
تحيات ابو الفضل |
رد: الكنية
صباحك سعادة كاتبنا المبدع
كلنا عشق لهذه الكنية فهي تشي بالانتماء مما يقحمنا بالوفاء والجمال قصة جميلة وابتكار موحي يبلل الشعور بالتعايش مع السرد بشفافيته الرائعة. مبدع:30: |
رد: الكنية
تحية طبية
الكنى و ما تحمله من مدلولات لغوية واجتماعية، تعبر بشكل أوضح عن طبيعتنا الشخصية. وهذا الإصرار على سؤال الطفل وتتابع أجوبته شبيهة بتسطيره وتركيبه للمكعبات بدقة وهدوء، هو سؤالنا الدائم عن ماهية الذات وتموقعها في إطار علاقات محددة، نحرص على استمرارها بربط صغارنا بها، الذين هم في أذهاننا استمرار لذواتنا. تحياتي وتقديراتي لقلمك المبدع. |
رد: الكنية
روعة وتألق
وابداع في السرد والتقاط الصورة تحياتي وتقديري |
رد: الكنية
قصة ممتعة...
إن براءة الصغار تقحمنا في حالة من الدهشة أحياناً فكثيراً من إجاباتهم بمثابة منافذ يتسرب منها الإجهاد والضغوط التي تثقل الكاهل حفظ الله تلك الأرواح الطاهرة ... النقية دآم الألق والإبداع ... |
الساعة الآن 07:02 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.