![]() |
قصة قصيرة: مفاتيح و أبواب المدينة القديمة (1)
احتفظ بكل أثر ثمين تركه أجداده. كان من أثمنها على الإطلاق مفتاح نحاسي لبيت قديم، من أعرق البيوت الفلسطينية. لفّته الجدة بكل عناية وحب، قبل رحيلها، في قطعة قماش معطرة بعطر زفافها، وأوصت بالحفاظ عليه كما يحافظون على أنفسهم، فعمل أبو صالح بنصيحتها؛ تراه يتفقده كلما شدّه الحنين إلى المكان والزمان.
-ما أضيَقَ العيش في خيمة لا جئ، لا يتسع لها قلبه، لا باب لها يطرق، ضعيفة، تعبث بها الريح إذا غضبت.. وقف على إحدى التلال المطلة على فلسطين، كما يفعل دائما عند كل مطلع شمس، يفتح عينيه الصغيرتين لينظر نظرته البعيدة . تساءل، في حسرة، عن الطيور التي تتجه نحوها دون انتظار ترتيبات الفصول الأربعة، يتملكها الشوق، لكنّها تعود دون أن تمكث فيها طويلا لتكتحل بجمالها الأخاذ، كأنها لم تجد ماء في أرض البرتقال الحزين، أم أنّ مجموعة من الغربان لا تزال هناك ، تعبث بالمكان ! ......يتبع |
رد: قصة قصيرة: مفاتيح و أبواب المدينة القديمة (1)
اقتباس:
بانتظار المزيد بكل شوق...تحيّة لحرفك الراقي :30: |
رد: قصة قصيرة: مفاتيح و أبواب المدينة القديمة (1)
كأنها لم تجد ماء في أرض البرتقال الحزين، أم أنّ مجموعة من الغربان لا تزال هناك ، تعبث بالمكان !
الاثنان معاً هذا هو الجواب .. الطيور فقدت الحنين والماء والعزاء وغربان قل ذئاباً أو ثعالب ماكرة طردت أهلها واستوطنت الأرض وما زالت تعبث بالمكان حياك الله .. أنتظر ما تبقى |
رد: قصة قصيرة: مفاتيح و أبواب المدينة القديمة (1)
فلسطين في قلوبنا ...
|
رد: قصة قصيرة: مفاتيح و أبواب المدينة القديمة (1)
شكراً لكتابتك هذا النص .. وددت لو أنه يدمج في موضوع واحد حتى يتسنى للقارىء متابعة الأحداث بتركيز .. تحية طيبة .. |
رد: قصة قصيرة: مفاتيح و أبواب المدينة القديمة (1)
اقتباس:
|
الساعة الآن 03:23 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.