منتديات منابر ثقافية

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالرحمن محمد احمد (المشاركة 275186)

أموت ومن ألوذ به يغني
كأني لم أهبه جليل لحني؟!
ولا أسكنته حلو القوافي
ولم يك يرتد الحسنى بعوني
إذا لم يسقني برا وشدوا
سأركض عنه محتفلا بظعني
وحين يشدني للعفو قلبي
سأحكي ما جري منه ومني

جميلٌ هذا الومضُ العتابيّ الذي ازدانَ بالطباقِ المعنويّ في الاستهلال
وليته اكتملَ قصيدة؛ فهو قابَ قوسينِ أو أدنى
وليتٌ أخرى: لتشكيل الحروف حتى لا نحارُ في إدراكِ المقاصد
والسؤال هنا عن الفعلِ (يرتد) هل أصلُهُ يرتدي/ وحُذِفتِ الياء مع (لم)
أم أن أصله (يرتاد) وتم حذف ألِف الاعتلال مع (لم) أيضًا؟
على كلٍّ هو بهذه الهيئةِ لم يكسِرِ الوزن
ولكن لا تأثير لــ (لم) الجازمة هنا إلا على (يكون) التي صارت:
(يكن) ... وتُحذف نونُها فقط للتيسير (يكُ)
كما نجدها في كثيرٍ من المواضع في المُصحف
الخلاصة:
لو كان القصدُ(يرتدي) فلا بأس على الوزن من إعادةِ الياء(يرتدي)
أما إذا كان القصد: (يرتاد) فحق الوزن تغيير الفعل لتنضبط التفعيلة
مع تفادي الجزم لعدمِ استحقاقِه.

أدري أن الشاعر لا يردّ غالبًا على التعقيبات ولا يأبه لها!
ولكنها أمانةُ القراءة
:43: