![]() |
أيها القلم ...
( أيها القلم...✒ )
كتبه âœچفيصل أحمد الجعمي ===================== أيها القلمُ المحمول على أناملِ يدٍ تنشدُ المودةَ والحبَّ والإخاءَ للآخرين ، وإن أنكروها..! وتتمنى ديمومةَ الخير والسعادة لهم ، وإن جهلوها..! أيحق لي أن أفاخرَ بصداقتك ياأوفى صديق احتضن خواطري ومشاعري ، وترجم أفكاري ، ليخرجها على الملأ ساطعة بهية ، زاهية مضيئة ، تسمو بها أهدافٌ نبيلةٌ وغاياتٌ شريفةٌ وإنسانيةٌ إنسانيةٌ فقدتْ في الأوساطِ ، أودفنتْ أوماتتْ ؛ بمافيها من معاني العزةِ والكرامةِ والنخوةِ والمرؤة ، ليبعثها من جديد ، وعلى رغمِ أنفِ الأغلالِ وسلاسلِ الحديد. لكن .. إياك إياك أن يستحوذَ عليك اليأسُ ؛ ليثنيك عن إقدامك ، أولترتدَّ إلى الخلف ، وإلى حالة الصمتِ والركود ، الذي خيّمَ عليك فترةً من الزمن ، محاولًا أن يطفئَ شعلتك المتوقدة في ليل الظلام البهيم..! لقد آن لكَ الأوان الآن ، أن تزرع حروف أنوارك المضيئة في ليل الأفكار على تراب أرضنا ، لترويها بحرارةِ القبل التي توقظها من سباتها العميق ! لكي تصحو وتتهيأ للانطلاق ، نحو غدٍ مشرقٍ وضاء ، ترفُّ أزهاره ، وتتفتح براعمه ، لتنشر أريجها الخالد في الأجواء ، عابقةً شذيةً فواحةً ندية.. نعم : لقد آن لكَ أن تمتطيَ صهوة جوادك ، لتكتبَ على سطور هذه الصفحة بعض كلماتٍ ماكان لها أنْ تنفذَ إلى عالمِ الضياءِ ، أو تعرفَ طريقها إلى النور ، لو أبيتَ أن تمدَّها بمدادٍ من قطراتِ دموعك الساخنة ، المشتعلة بالنار ؛ المتحولة إلى نور ؛ يضيئ في ظلام الليل الحالك ! ليس إلا لمن يستوحي أسرارها ، ويغوصُ في قعر أفكارها ، ويمعن النظر في سر أنوارها ، أما ماعداهم ، فأنى لهم ؟ أنى لهم أن يروها إلا مسودة حالكةَ الظلام ، خاليةَ المعنى ، فاقدة المضمون ، ناقصة الكلام .. ولذلك ، فلا تكتبها إلا لعشاقها ؛ لأنهم وحدهم فقط ، من لهم الحق عليك ؛ هم وحدهم من يستحقون منك أن تكتبَ .. ألا فلتكتبْ لهم أيها القلم : إكتبْ لهم ماتريد ، ليقرأونكَ كما أردتَ .. إكتبْ إكتبْ لهم ، ولا تخشَ أن يعترضَ طريقَك يوما ما .. (قُطاع الطُّرق..)! لأنهم حتى وإن اعترضوك ، فلن يجدوا معكَ غيرَ فكرٍ فقط ؛ وما أظنهم له إلا من الزاهدين..!! |
رد: أيها القلم ...
بوح جميل للقلم وشحذ ماتع لهمّته
صديق وفيّ معه وبه وله تحلو المناجاة ويطيب الكلام سلم المداد ودام القلم معطاء إن أذنت لي: لعلك تنزع الهمزة عن "اكتب" فهذا حقها كل التقدير |
رد: أيها القلم ...
بوحٌ شجيّ ومناجاةٌ لأوفى صديق في حُلة بهيّة .. أ. فيصل لك أجمل تحيّة وتقدير ~ |
رد: أيها القلم ...
تحيةً شذيةً لهذه الحروفِ البيضاء .. ويكأنّ مِدادَها النورُ واللُّجَين
: [ألا فلتكتبْ لهم أيها القلم : إكتبْ لهم ما تريد ، ليقرأونكَ (ليقرؤوكَ) كما أردتَ ..] اللام ناصبة فنحذفُ النون ثم إنها همزةٌ على الواو لا على الألِف قبائلُ احترام |
رد: أيها القلم ...
اقتباس:
|
رد: أيها القلم ...
اقتباس:
|
رد: أيها القلم ...
اقتباس:
تفضلي بقبول خالص تحيتي وفائق احترامي ،،، |
رد: أيها القلم ...
اقتباس:
وَجهٌ من أوجِهِ النقاءِ الفكريّ والروحيّ، وانعكاسٌ لرؤيةٍ فَذّةٍ للارتقاءِ بلغتنا الجميلة وتلبيةِ نداءاتِها المُستجيرة ممن يتعدَّونَ عليها ونُنبههم فيتحايلون في رفض قواعدِ النحو وأقصى ما يملكون أنه(رُبما يكونُ صحيحًا ذلك التصحيح) :) وكأنهم يكتُبون نصوصًا سماويةً مُقدّسة! (للهِ الأمرُ من قبلُ ومِن بعد) ويومئذٍ تفرحُ اللغةُ بانتصارِ الحقّ ويفرحُ المُنافِحون! :43: |
الساعة الآن 04:14 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.