![]() |
و يمضي واثقاً رجلاً
وَ يَمْضِي وَاثِقاً رَجُلا لَوْلا اشْتِعَالُ حُرُوفِي ما استدلَّ عَلَى قَلْبِي جُنُونُكِ مُشْتَاقاً ومُحْتَفِلا بِرَاحَتَيْهِ هَدَايَا ضَلَّهَا شَـغَـفٌ وَ أَحْرَقَتْهَا عُيُونٌ تـُــؤْثِرُ الخَجَلا وَ جَاءَ بالأَمْسِ – وَيْلُ الأَمْسِ مِنْ حُلُمِي – مُغَلَّفاً بِشِغَافِ القَلْبِ مُعْتَقَلا وَ جَاءَ بِي مِنْ أَنِينِ الجُرْحِ سُنْبُلَةً فَأَطْعَمَ الشَّوقَ رُوِحاً لَمْ تَذُقْ أَمَلَا فَأشْعَلَ الشَّمْعَ لي ثمَّ اسْتَدَار وَ فِي عَيْنَيْه يَغْلِي حَنِينُ الكَوْنِ فارْتَجَلا : أَسْوَارُ قَلْبِكَ أَعْلاها الوَفَا وَ أَنَا - عُذْراً – تَضِيعُ حُرُوفِي لَمْ أَكُنْ ثَمِلا كَغَيْمَةٍ خِفْتُ أَنْ تَهْمِي عَلَى عَطَشٍ فَتَمْنَعُوا مَطَرِي أَنْ يَحْضنَ السُبُلا وَ صَبَّ لِي الشَّايَ و الفِنْجَانُ عَاطِفَةٌ دَانَ الشِّتَاءُ لَهَا مِنْ قَبْلِ أَنْ يَصِلا تُرَى أَيَدْرِي ؟ أَمِ الإِحْسَاسُ رَافَقَهُ؟ فِي رِحْلَةِ العُمْرِ قِنْدِيلاً سَمَا مَثَلا أَحْتَاجُ وَجْهِي هُنَا - كَيْ لا تُبَعْثُرني - عَيْنَاهُ وَرْداً عَلَى خَدَّيْهِ مُبْتَهِلا وَ يَنْثَنِي بِحَنَانٍ كَفُّه فَجَثَا مُسَائِلاً كَتِفِي مَا زِلْتَ مُحْتَمِلا ؟! فَيَنْفِضُ الجَسَدَ المَشْلُولَ قُبَّعَةً وَ يَرْتَدِيهَا وَ يَمْضِي وَاثِقاً رَجُلا |
رد: و يمضي واثقاً رجلاً
أجدت أخي أحمد في نصك
نص حلو يحكي ثقتك تحياتي الوفيرة |
رد: و يمضي واثقاً رجلاً
ارتبكتُ وأنا أقرأ ما ارتكبه المذهل أحمد صفوت الديب حين قال:
{فَيَنْفِضُ الجَسَدَ المَشْلُولَ قُبَّعَةً وَ يَرْتَدِيهَا وَ يَمْضِي وَاثِقاً رَجُلا} لقلبك:30: |
رد: و يمضي واثقاً رجلاً
اقتباس:
حضورٌ أعتزّ به حيّاكَ الله كل الودّ و التقدير :20: |
رد: و يمضي واثقاً رجلاً
الله أكبر يا أستاذ احمد ما هذا الألق ..؟! قصيدة جمعت اللغة وأناقتها والفكرة وجمالها كل الاحترام كنت هنا أستعذب الكلمات تحية ... ناريمان |
رد: و يمضي واثقاً رجلاً
اقتباس:
مع خالص الود والاعجاب |
رد: و يمضي واثقاً رجلاً
شكرا على تلك اللوحات المتتابعة البديعة التي إجدت رسمها بذائقة وشاعرية
|
رد: و يمضي واثقاً رجلاً
اقتباس:
خَجِلٌ منكِ أنا سعيد أن نالتْ حروفي المتواضعة إعجابك خالص الشكر و التقدير |
رد: و يمضي واثقاً رجلاً
لَوْلا اشْتِعَالُ حُرُوفِي
ما استدلَّ عَلَى قَلْبِي جُنُونُكِ مُشْتَاقاً ومُحْتَفِلا : مطلعٌ هادرٌ هادر.. والقصيدةُ كلها هديرُ أمواجِ شوق تَضِجُّ بلاغةً وحنينًا وألَقًا وقد حلَّقتْ عاليًا في آفاقِ الإبداع قارورةُ عِطرٍ تُراقُ هنا وتُرفَعُ القُبّعات! : وينثني بحنانٍ كَفُّهُ فَجَثَا** مُسائلًا كتفي: ما زلتَ مُحتملا؟! رُبما كان توحيدُ زمَنَي الفعلينِ: ينثني/ فجثا أقومَ للسَّبك... ينثني/ يجثو ولكن المضارعَ الثاني(يجثو/فَعْلُنْ) لا يسمحُ به البسيط .. أقترح والأمرُ إليك: وينثني بحنانٍ كَفُّهُ خَضِلَا** مُسائلًا كتفي: ما زلتَ مُحتمِلا؟! دُمتَ بهذا الألق وهذه القفزاتِ الشعريةِ العاليةِ حدَّ الخيال وُدِّي ووردي |
الساعة الآن 05:46 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.