![]() |
*أهنا يباحُ الموت؟*
من غير مكان أو زمان .. فالمباح لا تحدّه أرض ولا سماء.. ولا شجر ولا ماء ولا حياة ولا فناء فالزمن يتكرر والفكر تغيّر وسبعة وعشرون عاما ً مضوا.. ولو-وهي لا تنفع-عدتُ.. لقسوت على الكلمات أكثر.. فعذراً للزمن العائد مني.. لست أنا ! ما كان ..أصغر والموت أصبح أكبر. *أهنا يباحُ الموت؟* ---------------------- الشــعرُ سيـــفٌ ينزفُ البلــدا يَعْريْ طلولاً قد حـــوتْ عمَدا لكـنـَّها عُجِنـَتْ وقـــد هَرِمَـتْ حتى أنيــــخَ التـــربُ واتحـدا فهوتْ على لقيــاه سافـحـتــي والنفسَ والشريانَ والجســــدا أهـــنا أقـامت بعد مـا وجـدتْ وجـدي وهامت شطرها جَلـَدا ؟ أهــنا يـــباحُ الموتُ؟ لا أســفاً فـي منطق ٍ سقـطٍ ولا أمـــــدا أوراقُ أحــــلامي وموعدنـــا رتـمٌ بـغـابِ الجرْحِ عِقْدُ ردى كُـتـِبـَتْ فـآساها الأصـيلُ دما ً فـنـزتْ مـع الأنـواءِ معـتـقــدا رُبـِثـَتْ فشـاءَ لـهامـعـي حجرٌ تحت الرجـام ِ فـغصَّ أمْ رقدا لاالـحـزنُ أبـقى فـيَّ طـابـعــه لاالـفـرحُ أبـقى عنـده الرغـدا لاالعــــقلُ يبقى غير محتسبٍ لاالجهلُ يـبقى بعـدما عقـــــدا لولا احتدامُ اليأس ِ ماخطرتْ في النفس ِ لهفة ُ عيشنا أبـــدا سرقتْ مطـامعـنا مخـاوفـنـــا فكأنَّـنـا حــسدٌ أبــى الـحـــسدا تســتفُّ مـن أعمارنا صــوراً ريح الصِبا في الصبِّ ما بَرَدا هــل كــان يعشقُ حَــدَّه فغــدا حَــدَّاً فسامَ الـدفء وابتردا؟! (14) ******************* محمد عبد الحفيظ القصاب 1993 |
رد: *أهنا يباحُ الموت؟*
أنا هنا أستاذي الشاعر المبدع محمد عبد الحفيظ القصاب
أي دهشة تصيبنا بها أيها المبدع المتجدد المتألق الذي يرسم من ورق الروح وبحبر الحلم والأسى والأفئدة كلماته تشردنا المسافات ويوحدنا سر النزف:20: |
رد: *أهنا يباحُ الموت؟*
الشاعر الأستاذ محمد القصاب جاءت المقدمة لتفصح عن بديع هذيان الشباب ومع هذه الأبيات الرائعة لا أدري هل يبدأ النضج في السابع والعشرين من العمر أم يكتمل ألتقط هذا البيت من قصيدتك : لولا احتدامُ اليأس ِ ماخطرتْ في النفس ِ لهفة ُ عيشنا أبـــدا وأشد عليه بكلتي يدي ثم أصفق بعدها طرباً طاب قلمك أيها الشاعر حياك الله كنت هنا مع التحية |
رد: *أهنا يباحُ الموت؟*
أخي الشاعر / محمد عبد الحفيظ القصاب
نص رائع أحسنتَ استهلال بديع يشدّ القارئ تحياتي و خالص الود |
رد: *أهنا يباحُ الموت؟*
اقتباس:
المبدعة حضورا ً وقلماً وذوقاً وذائقة ً لا ألق إلا في الردّ الماتع البارع ولو لم أتجهز لمتابعة الشعر هناك مشبعا ً بعواطف الغربة السوداء لرددت شعرا ً أبيضاً(أبيضَ) بصفاء سريرتك الفاضلة جزاك الله خيرا ً وأرضاك تحياتي والمحبة وكل :30: |
رد: *أهنا يباحُ الموت؟*
أوراقُ أحــــلامي وموعدنـــا
رتـمٌ بـغـابِ الجرْحِ عِقْدُ ردى كُـتـِبـَتْ فـآساها الأصـيلُ دمًا فـنـزتْ مـع الأنـواءِ معـتـقــدا : شاعرنا الكثيييييييير جدًّا أ. محمد القصاب دعني أعترفُ بأنني قرأتُ هذه الوارفة النازفة مرَّاتٍ قبل اقترافِ الكتابةِ هنا لأسبِرَ أغوارَ لُغتِها وقد انبثقتْ منها روعاتُ التراث، حتى لَتَبني المفرداتُ قصائدَ داخل القصيد أسعدتني القراءةُ لك أينما بَرَقَ مِدادُك وهطلت حروفُك من سماءِ الإبداع وللحديث بقية بمشيئة الله فابقَ بكل خير |
رد: *أهنا يباحُ الموت؟*
اقتباس:
ليتَ شاعرنا القدير يتسع وقتُهُ دومًا: لضبط التشكيل فوق أو تحت الحروف مباشرةً وقد عدّلتُ بعض هذا وليسمح لي أستاذي بالدعاية هنا :) للملف الذي نشرته بعنوان (التشكيل على لوحة المفاتيح) وقد ذَيَّلتُهُ بهذه الملحوظة. مثالٌ للروعةِ التي لمْ أعدِّل شكلَ حروفها: لولا احتدامُ (اليأس ِ )ماخطرتْ في (النفس ِ ) (لهفة ُ )عيشنا أبـــدا مع الانتباه إلى وجود المسافات بين لا وما بعدها وتقبل تحياتي وأهرامَ احتراماتي و :43: |
الساعة الآن 06:39 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.