![]() |
|
وأكره حكامها الظالمين
(على لسانِ شابٍ جزائريٍّ يقولون له كل يوم: عد غدا). أنا.. لستُ أكرهُ هذي البلاد، ولا أهلَها الطيّبينْ.. فقط أكره الحاكمينْ. ولا أكرهُ الأرضَ.. أكرهُ أقدامهمْ إذ تدوس ترابًا سقيناه من دمنا من أُلوف السنينْ. وأكرهُ حكّامنا الظالمينْ. ♦ فيا سادة الأمرِ إنّي أريد فقط وطنا لا يُعاملني كالعدوِ، أريدُ وزيرا يصون شؤون العبادْ. أريدُ وُلاةً يسوسون أمر الرعيةِ دون اضطهادْ. أريدُ رئيسا يقاسمنا الخبزَ والتمرَ، لا آمرا ناهيا ليقولَ لنا إنني ربُّ هذي البلادْ. ♦ تعبتُ من الأبجديةِ لا تمنح الفقراء سوى لُغةٍ للمنامْ. وتمنحُ للحاكمين الحقيقةَ، تمنحهمْ أيَّ شيءٍ أرادوا، وتمنحهمْ _لو يشاؤونَ_ حقَّ التبوُّل فوق الأنامْ. تعبتُ من الصبرِ، والصبرُ أطولُ من عمرنا.. عمرُنا ليس إلا عذابا يطولُ بلا أملٍ، ويقول الرئيسُ غدا تخرجون إلى جنةٍ الخلدِ، لكنها جنةٌ من كلامْ. ♦ أنا.. أيّها البائسونْ؛ أحبّ البلادَ، وأكرهُ حكّامها الظالمينْ. أنا.. أيها الطيّبونْ؛ سأنهي الخطابَ، فقولوا لهمْ إنّهمْ _كلّهم_ ميّتونْ. وحينَ نسيرُ غدا في الطريقِ إلى بيتنا سندوسُ عليهمْ.. فقولوا لهمْ إنهمْ تحتنا الأسفلونْ. إنهمْ تحتنا الأسفلونْ. |
رد: وأكره حكامها الظالمين
تعبتُ من الأبجديةِ لا تمنح الفقراء سوى لُغةٍ للمنامْ.
وتمنحُ للحاكمين الحقيقةَ، تمنحهمْ أيَّ شيءٍ أرادوا، وتمنحهمْ _لو يشاؤونَ_ حقَّ التبوُّل فوق الأنامْ. تعبتُ من الصبرِ، والصبرُ أطولُ من عمرنا.. عمرُنا ليس إلا عذابا يطولُ بلا أملٍ، ويقول الرئيسُ غدا تخرجون إلى جنةٍ الخلدِ، لكنها جنةٌ من كلامْ. ومن منا يحب الحاكم الظالم فالنظر في وجه الظالم خطيئة كنت هنا تعلمت درساً شكراً أخي |
رد: وأكره حكامها الظالمين
اقتباس:
والسبب ظلم اولئك الحكام وطغيانهم.. لا حقق الله لهم غاية ولا رفع لهم راية ... ومع ذلك نحب البلاد. ولا نكره إلا هم .. تحياتي لك أخي محمد .وصبراً.."فعسى الله أن يأتي بالفتح أو أمر من عنده" |
رد: وأكره حكامها الظالمين
اقتباس:
|
رد: وأكره حكامها الظالمين
اقتباس:
|
رد: وأكره حكامها الظالمين
اقتباس:
لم أستطِع إلّا اقتباسَها كاملةً؛ لأنها كلٌّ مِن الجمال لا يتجزَّأ وقد وجدتُ فيها لافتةً من لافتاتِ "مَطر" المُحتَجّةِ الهادِرة، وإنما بلغةٍ تعتنقُ البلاغةَ نَهجًا ولا تُنحّيها جانبًا مهما طغَتْ سَطوةُ الألم، وعَلا صوتُ اغتيالِ الوطن قصيدةٌ توضَّأتْ لصلاةِ الثورة بأبجديةِ الثائرين لِتستعيدَ مفقودتَنا من بين براثن الظلم تلك التي باتتْ في أبواقِهم: [لا تمنح الفقراء سوى لُغةٍ للمنامْ.] وما أوجعَ وأروعَ ما ابتكرتَ هنا شاعرَنا وكلُّ القصيدِ نبضُ وجَعٍ، وميلادُ روعةٍ بلا شُطآن ونُردِّدُ مع الشاعر: سيأتي الحُلْمُ في مِشكاةِ فَجرٍ وَعِند الصّبحِ تَبتَسِمُ الأماني :43: |
رد: وأكره حكامها الظالمين
عُدتُ لأتمنى على شاعرِنا الكبير أن يكونَ حجمُ الخطِّ أكبر
لتيسير القراءةِ على ضِعافِ البَصرِ أمثالي وعُذرًا منكم وأنا أصوِّبُ هناتِ الرقنِ في ضبطِ ما بين الأقواس دُمتَ والألَق |
رد: وأكره حكامها الظالمين
اقتباس:
صباحك الشهد عزيزتي من عادتي ألّا أكتفي بقراءة أي نص بل أقرأ الردود أيضاً وهذا ما هو للاستزادة والعلم وردّك أكثر من رائع .. ولكن أحياناً نلحق الفكرة التي في رؤوسنا وتخذلنا أصابعنا فنكتب ( الفتحة) بدلاً من ( الكسرة ) وهذا ما حصل في كلمة ( مفقوداتَنا ) أرجو التعديل لتصبح ( مفقوداتِنا ) ومن المؤكد أنك تعرفين ذلك .. تقبليني مع فائق الاحترام تحية ... ناريمان |
رد: وأكره حكامها الظالمين
نحن نكرههم والأرض تكرههم والله بعدله سوف ينصفنا منهم
بوركت أ.محمد ودام حرفك ساميا بليغا كل التقدير |
رد: وأكره حكامها الظالمين
اقتباس:
|
الساعة الآن 06:29 PM |
|
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.