![]() |
جدلية الأدب والمجتمع
جدلية الأدب والمجتمع
القصيدة التي لا تثير زوابع التأويل قصيدة بكماء لا يُعوّل عليها، وإن نطقت فصوتها لا يتجاوز حنجرة شاعرها، والرواية التي لا تجعل الناس ينقسمون بين مؤيّد ومعارض لها مجرد حكاية قديمة لا يذكرها أحد، والفيلم الذي لا يتناقش الناس قضاياه في وسائل النقل والحدائق العامة ليس أكثر من تقرير وثائقيّ عن أشخاص عاديين لا يهتم بحياتهم أحد، وكذلك المثقف الذي أنتج القصيدة/الرواية/الفيلم سيظلُّ في بال المتلقّي مجرد بهلوان فاشل يمضي عمره كاملا في السقوط من السلك المعلق الذي يسعى لعبوره. الجماهيرُ لا تؤمن غالبا بالجودة الفنية بل بالصدق الفنيّ، إن لم تكن صادقا فلن تلتفت لك، هي تؤمن بما تحسّ أنه يعبّر عنها، وتتبع المثقف الذي ينطق بلسانها، ويكتب بأصابعها، وينظر بأعينها، لذلك حين احترقت بيروتُ لم تجد الجماهير إلا قصائد نزار قباني و محمود درويش وأغاني فيروز لتعبّر عن الفجيعة، لأنها تجنح للعواطف الجاهزة والكلام الجاهز والانفعالات الجاهزة في الصدمات الكبرى، لا تجد الوقت لتكتب وتغني وتصرخ بذاتها، فتستعير ما يعبّر عن حالتها الشعورية، ولا تجد غير الأدب. إنَّ الأدب ليس كلاما عابرا، إنه الصوت الذي يردده الصدى إلى أن يصمت آخر إنسان على وجه الأرض. |
رد: جدلية الأدب والمجتمع
اقتباس:
السلام عليك أخي .. أعتقد أن كل عمل فني أو أدبي يعبر بصدق عما يجول بخاطر المواطن يعشقه المواطنون والجماهير .. فالأديب أو الشاعر أو الممثل أو الرسام يحوّل آلامَ الناس إلى لوحة قلمية بقلمه أو بريشته بأسلوب لا يستطيع الإنسان العادي أن يقوله فالجماهير تتفاعل مع العمل الأدبي أو الفني الصادق والذي تشعر أنه يعبر عنها كما أسلفتَ ,, لذلك .. ترى أن أفضل الأعمال الأدبية تلك التي يتمتع صاحبها بعاطفة صادقة والتي كتبها أو رسمها صاحبها عقب مناسبة ألهبت مشاعره وألهمته للتعبير عنها بأسلوب ما فالنائحة ليست كالثكلى !! أشكرك جزيلاً أخي محمد على فكرك النير وكلامك الحكيم طاب لي المقام بين سطورك تحية ... ناريمان |
رد: جدلية الأدب والمجتمع
اقتباس:
|
رد: جدلية الأدب والمجتمع
خطر ببالي تعقيب آخر .. لو سمحت لي ؟ فمثل هذه المواضيع شهية في الرد قلت أن الأديب أو الشاعر أو الفنان .. لا يعتمل العمل الفني برأسه إلّا بعد أن تلهبه المواقف فيستلهم منها كلامه أو رسمه وهذا هو العمل الصادق المؤثر .. وبالتالي هذه الأعمال هي التي يقارعها عدوّنا .. وبنظرة سريعة على ما قام به الفنان الراحل ( ناجي العلي ) الذي كان يرسم الكاريكاتير بريشة قاتلة للعدو .. فما كان إلّا أن قتلته رصاصتهم الغادرة أما محمود درويش .. فمات على سريره كما يموت البعير .. علماً أنه أغزر شعراً وأوسع انتشاراً وأشهر من ناجي لكن ناجي كانت رسوماته أكثر تأثيراً .. رسمُه كان يصنع ثورة .. علماً بأن كليهما مهجّر من أرضه ويعيش في المنفى ,... لكن ناجي عاش في مخيم للاجئين أما محمود فعاش في فرنسا وبالمناسبة .. قولة درويش على هذه الأرض ما يستحق الحياة .. لما قالها كان في فرنسا .. أما هنا في فلسطين .. فلا شيء على هذه الأرض يستحق الحياة رحمة الله عليهما أرجو المعذرة على الإطالة تحية ... ناريمان |
رد: جدلية الأدب والمجتمع
راقتني جدليتك
لوما ذكرت فن الرسم بأنواعه !! صادتك الغالية ناريمان الصدق درجات حسب الظروف والامكانات ولوصوله للمتلقي جدلية أخرى دمت سالما ً معطاءً تحياتي والمحبة |
رد: جدلية الأدب والمجتمع
أحسنت لابد للأدب الحقيقي أن يحرك المياه الراكدة
|
رد: جدلية الأدب والمجتمع
بارك الله فيك وفي موضوعك الأدبي المفيد الجميل أستاذ محمد بوثران، ومنابر علوم اللغة ترحب بك وبقلمك الجميل...باقات ورد وتحاياي.
|
رد: جدلية الأدب والمجتمع
اقتباس:
|
الساعة الآن 07:51 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.