![]() |
مُتَطرّفٌ
http://www.mnaabr.com/vb/imgcache/2/...50&oe=5F8E2417
مُتَطرِّفٌ ــــــــــــــــــ مُتَطرّفٌ هذا الّذي قد جاء في إعلامكم إنِـّي فتى متطرّف ! ودليلكم في لـحيتي ! وحجاب أمّي ... زوجتي ... وطريقتي في ضحكتي، في مشيتي حتّى الجلوس ! لـمّا تزعزع أمنكم من صُلْبكم وبراءتي كالشّمس في كبد السّماءْ وأنامل الحقد الدّفين تقول : ذا أغوى ( حمام الرّوسي ) ! عطشى أنامل يقظتي لـمـّا أردّد أمّتي فيزيد صمت تردّدي وأظلّ كالـمحبوس سكرى مواويل المدى!.... وتنهّد القاضي الأريب وقال لي : ما الاسم ما العنوان ؟ .. بحْ حتّى الهواية يا شبيه التّيس ؟! اسمي : أنا الإنسان يا قاضي أجلْ والأرض عنواني لكنّ سوط عذابكم ترك العمى يَتْلو زُحلْ وهوايتي قطع الرؤوس ... هرب الحضور ... وتمتم القاضي وصاحْ ... صَهْ أيّها السّفّاح قد بِعْت الصّباحْ .... يا سيّدي مهلا أنا أعني الخرافْ ببساطة جزّار هذا الحي فاسألْ من تشاءْ وحقيقتي من ذي الدّماء أنا مسلم لا لست أعرف غير هذا اللّفظ في قاموسي أحببت كلّ النّاس رغم صنوفهم وصفوفهم في عالم التدليس قدسيَّتي في أن أُقِيم حضارة الإنسان في الإنسان تأبى الرّدى تبني الهوى وتقول : للسّمراء والبيضاء مهلا لن يسوس النّاس إلاّ من رأى شمس الرّؤى تجتاح أفئدة الورى فالرّحلة الخضراء في نَفَسِ النُّفوس كن من تشاء فلست أبغض للغلافْ إلاّ إذا خلق الخلافْ وسعى إلى عبث الخريطة في الدّروس فإلى متى ؟ وأسى الرّحى نقتاته ونباته من كذبتي إبليس أسْتَلُّ من أمسي غدي فتجدّدي بمحمّد وسعادتي في المسجد ما الذنْب يا ذنَب الرّئيس ؟ جرس الكنيسة ذاك من مالي فسلْ روّادها حولي تَرَى الجيران غير ديانتي وعشاؤهم في دارنا وغداؤنا في دارهم ما بالكم ؟ فالحب طبعي والتّسامح جنّتي بل هكذا الإسلام يرفع هامتي فاللّيل يَبلى في فضاءات الشّموس ............................................. حسين الأقرع ـ الجزائر ـ الوادي |
رد: مُتَطرّفٌ
(حولي تَرَى الجيران غير ديانتي
وعشاؤهم في دارنا وغداؤنا في دارهم) الله أكبر على جمال الصورة هذا ما يطلبه الدين الإسلامي منا فمهما اختلفت الأديان تبقى الروح النقية والصافية سمة من سمات الإنسان المؤمن الشاعر حسين الأقرع مدهشٌ حرفكَ، متخم بالجمال. شكرا" لقلمكَ، دمتَ وارف الحرف. احترامي وتقديري |
رد: مُتَطرّفٌ
اقتباس:
|
رد: مُتَطرّفٌ
أخذ منى جمال النص والإحساس ورقي المعنى ومجاراة الواقع كل انتباهي وربما كانت لي عودة متأنية ..دمت في رقي وبهاء
|
رد: مُتَطرّفٌ
نص رائع بما احتواه من وصف لمأساة انسان هذا العصر
وخاصة في وطننا العربي ، حيث صار الدين تهمة من لا تهمة له والالتزام تطرفا والطيبة والتسامح غباء بوركت على هذه القصيدة التي اختزلت في محتواها ما تعجز صحف متعددة الصفحات عن قوله |
رد: مُتَطرّفٌ
عطشى أنامل يقظتي
لـمـّا أردّد أمّتي فيزيد صمت تردّدي وأظلّ كالـمحبوس سكرى مواويل المدى!.... : معانٍ رائعة ودفاعُ الشعراء الأشاوس عن الدينِ المُفتَرَى عليه [ذلكَ الدينُ القيِّمُ ولكنَّ أكثرَ الناسِ لا يعلمون] ربما كانت الفقراتُ بحاجةٍ إلى إعادةِ ترتيبٍ بفصلِها عن بعضِها بأيّ إشاراتٍ تدلُّ القارئَ على أماكنِ انتهاءِ كلٍّ منها. هي مُشكلةُ بناءٍ هندسيٍّ غيرِ واضح المعالم؛ مؤكَّدٌ هو واضحٌ للشاعر ولكنه أُبهِمَ عليّ في محاولةِ تتبُّعِه، وربما حدث هذا مع غيري يساعدُ التشكيلُ في مزيد إيضاحٍ للوقفاتِ المتشابهة وفي هذا تيسيرٌ لمتابعةِ الإيقاع، مع تعدد القوافي فقد حِرتُ في هذا الاقتباسِ كمثال: هل ينتهي عند (المحبوسِ) وقد تكررتِ السين المكسورة؟ أم (المَدى)؟ وتبقى جملة (عطشى أناملُ يقظتي) جديرةً بعنونَةِ الديوان الأخير أكرر التهنئةَ بهِ فهو الأسبق ثم بالدكتوراه وبالتوفيق في كل مجال |
رد: مُتَطرّفٌ
اقتباس:
حفظك الله ووفقك في الدارين |
الساعة الآن 07:09 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.