![]() |
|
بطاقة هوية
بطاقة هوية - محمود درويش سجل أنا عربي و رقم بطاقتي خمسون ألف و أطفالي ثمانية و تاسعهم سيأتي بعد صيف فهل تغضب سجل أنا عربي و أعمل مع رفاق الكدح في محجر و أطفالي ثمانية أسل لهم رغيف الخبز و الأثواب و الدفتر من الصخر و لا أتوسل الصدقات من بابك و لا أصغر أمام بلاط أعتابك فهل تغضب سجل أنا عربي أنا إسم بلا لقب صبور في بلاد كل ما فيها يعيش بفورة الغضب جذوري قبل ميلاد الزمان رست و قبل تفتح الحقب و قبل السرو و الزيتون و قبل ترعرع العشب أبي من أسرة المحراث لا من سادة نجب وجدي كان فلاحا بلا حسب و لا نسب يعلمني شموخ الشمس قبل قراءة الكتب و بيتي كوخ ناطور من الأعواد و القصب فهل ترضيك منزلتي أنا إسم بلا لقب سجل أنا عربي و لون الشعر فحمي و لون العين بني و ميزاتي على رأسي عقال فوق كوفية و كفى صلبة كالصخر تخمش من يلامسها و عنواني أنا من قرية عزلاء منسية شوارعها بلا أسماء و كل رجالها في الحقل و المحجر يحبون الشيوعية فهل تغضب سجل أنا عربي سلبت كروم أجدادي و أرضا كنت أفلحها أنا و جميع أولادي و لم تترك لنا و لكل أحفادي سوى هذي الصخور فهل ستأخذها حكومتكم كما قيلا إذن سجل برأس الصفحة الأولى أنا لا أكره الناس و لا أسطو على أحد و لكني إذا ما جعت آكل لحم مغتصبي حذار حذار من جوعي و من غضبي |
أنا أسجل الشكر لكل من يحب محمود درويش
شكرا لك سارة على هذا الاختيار |
كم هي جميلة هذه القصيدة
شكرا على الاختيار الجميل |
اقتباس:
و أنا أسجل إعجابى بمرورك خاصة و أنت من سوهاج التى يرجع أصلى إليها , بوركت أيها الصعيدى و دمت ذواقا . |
اقتباس:
و شكرا على المرور الأجمل يا عادل . |
سجل برأس الصفحة الأولى
أنا لا أكره الناس و لا أسطو على أحد و لكني إذا ما جعت آكل لحم مغتصبي حذار حذار من جوعي و من غضبي .................................................. ........... الله عليك ساره وعلى اختياراتك الرائعه بروعتك ورحم الله شاعر الكلمه محمود درويش دمت بخير |
وكأني به وقد كوت أحلامه سياط المرحلة قد فقد رأس الصفحة الأولى ، وراح يسجل على سواحل الجرح الممتد بحجم الأمة من الماء إلى الماء .
كأني به وقد أثخنت أزمات الهوية والإنتماء الجسد الواهن وشهد كيف أضحت صبرا (هوية عصرنا حتى الأبد ) ...قد تعملق إصراره على أنهم : عابرون في مكان عابر .... إختيار بديع ...لك الشكر الجزيل ساره . |
اقتباس:
أهلا بالمرور الذى أنتظر , كل الود zhrh123qw |
اقتباس:
نعم عابرون فى مكان عابر , مرور مميز أشكرك عليه . همسة : هل تكوى السياط؟؟ أظن التعبير التبس على , وضحه إن تكرمت. |
قد تكوي وقد تسم كما أرى ... .والكي قد يكون آخر الدواء كما قد يكون آخر الداء ...كما حدث لدرويش . عندما كانت سياط النزوح عن البروة تلهب ذاكرته نادى أمه بكل براءة الثوري ورومانسيته : يا أمنا انتظري أمام الباب.. إنّا عائدون هذا زمان لا كما يتخيلون.. بمشيئة الملاّح تجري الريح .. و التيار يغلبه السفين ! ماذا طبخت لنا؟ فإنّا عائدون. أما وقد حفرت السياط أخاديداً في حلمه الوطني ،بل والقومي،وكوت منه الفؤاد وتركت وشماً للأغلال ، وأطبقت سجف الظلام على فجر طال انتظاره ،وشهد قوافل الراحلين عن بيروت تطفئ آخر ذبالة واهية للكرامة العربية ، يتداعى لولا بقية من يقين بالتاريخ والجغرافيا : لم ترحلون وتتركون نسائكم في بطن ليل من حديد كم مرة ستسافرون !! وإلى متى ستسافرون !! ولأي حلم .. وإذا رجعتم ذات يوم فلأي منفى ترجعون !! لأي منفى ترجعون !!!! كم مرة تتفتح الزهره كم مرة ستسافر الثورة !!! رحلوا وما قالوا شيئاً عن العودة عادوا وما عادوا لبداية الرحلة والعمر أولاد هربوا من القبلة. تحياتي وتقديري أخت سارة |
الساعة الآن 11:15 PM |
|
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.