![]() |
صباح المدافن
صباح المدافن* =========== كل صباحْ أزقزق مع عصافير النسيم أشارك غفوتها فوق غصون قلبي وأختفي تحت جناح الصباحْ خائفا ً من الرياحْ إذا عصفت تحت إبط الصياحْ ..... كل صباحْ منذ عصر الجليد هـُزمتْ أوردة الورد والأقحوانْ واكتفت تشاهد المكانْ من بعيدْ تنتظر اخضراري السعيدْ وتشتهي تربتي أن تتنصَّل من الزمانْ أن تبقى لا ترى المكان ْ! أيَّ مكانْ ! == كل صباح أحفر\ أنفر عود َ إبهامي أراه نافرا ً إليَّ من سقفي القريبْ مَنْ أهداني قلمي الغريبْ؟ اعتادت عليه رائحتي ويبكي من ترابْ منذ وحَّدنا الغيابْ .... على صفحة ٍ من غبارْ أبدأ \أنتهي من رسم الحكاية ْ كل صباح ْ أنتظر العناية ْ وأرفع شيئا ً هشا ً أدعو به يتكسَّر في الكلامْ ربما هو احتكاك العظامْ!! .... كلَّ صباحْ يعود بي خيلي\ الآن من جولة ِ الظلام ْ أحلف عليه أن يبقى لا يراني ليعودْ في جولة ٍ يحبها!! يأبى أن يعودْ لخلف انحلالي من عراءْ ... إذا رقص الفناءْ في... مسرح قبري منتشيا ً من نصره على .. جنازتي تحملها يدي قبل َ يدي.. إلى مصب ِّ.. نهري لا تـَبكيني عينُ غيري سوى صرخات مفازتي ..... يأبى أن يعودْ!! فهي آخر جولة ٍ لدربي سُدَّت بدايتي \نهايتي بصخرة نحبي أين يدي؟! تصطدم بالحجرْ! تغوص في لحدي تختنق عيني في محجري أين النظر؟! .... أين الهواءْ؟! معفـًّر ٌ طعمه في جوفي الخواءْ سأقطع الوريدْ! أين الوريدْ؟! ما عاد يذكر النشيدْ لم يعدْ يعزف جرحُه أغنية ..الدماءْ .... أين السماءْ ؟! ... هل مات فيها الضياء؟! .. لم يحن موعد الشتاءْ ! .. لم يحن أن أشتهي دفئي مازال في بعضي قليل جمر ٍ من حياهْ أفقد ضوئي!! ما زلت ُ أسأل ُ وأسمع ُ في جوف التراب ِ صداهْ أين أنا ؟؟؟؟ أمَّاهْ!! ..... ..... أمًّاهْ!! ================== محمد عبد الحفيظ القصاب 14-11-2005 م |
رد: صباح المدافن
صباحٌ تطلقُ عاصفتها
و كلماتكُ يا ( محمد ) هي عاصمتها ! لغة متميزة وإسلوب خاص بك تحياتي |
رد: صباح المدافن
اقتباس:
ألف شكر للمرور والتعقيب لقد لمست ِ صدق الحروف تعطرت الصفحة بوجودك الوحيد جزاك ِ الله خيرا ً تحياتي والمحبة |
رد: صباح المدافن
كلمات رائعه وجميلة
باقة ود |
رد: صباح المدافن
اقتباس:
أهلا ً بتول شكرا ً لعبق مرورك زارنا الورد تحياتي والمحبة |
رد: صباح المدافن
في كل صباح.. والمؤذن ينادي (حي على الفلاح) أتوضأ بالفأل الحسن وأصلي للإله سائلة إياه نظرة إشفاق عما يراه وأنتظر أتابع نشرات الأخبار.. فأرى اليتيم واللطيم والعجيّ والقويّ والكسير والأسير والمشرد وسجين المؤبد وطفلاً لأمه أوحد وحزيناً آلامه تتجدد واللاهي والساهي كلهم جلهم خلفهم بيوت محطمة و أرانب وأفواه والمراؤون من ماركة ( أعوذ بالله)! يتحلقون حول إلههم يسيرون على هواه يتقاطرون في موكبه يلتصقون به ليحموا قفاه يفعلون ما يأمرهم راجين رضاه وما أن ينتصف النهار حتى يبدأ الشؤم بالانتباه والفأل ذهب مع الرياح وقلبي يستقر في جحر النواح وانتظر.. لعل القادم يأتي بمصل أو لقاح يخرج الناس من غفلتهم ولكن كيف لعقل جائع يفكر والقادم لا يأتي بجديد. فالجديد قديم لبس عمامة التأفف مع سبق الانكار والتأسف ولا شيء يشي بشيء جميل كالعادة.. السعادة ثكلى في قفص الاتهام والتعاسة حبلى تتكاثر كأمراض الجذام حيةٌ.. كحية ٍ تسعى... تتلوّى.. لا تغفو ولا تنام وأنا حية قتيلة أمشي على أقدام **** المدافن يا عزيزي تعني النهايات وما أشد حاجتنا إلى مدافن لأشيائنا الصغيرة التي تفسد الهواء.. ويعتبرها المترفون هراء أما سعادتنا فهي في المدافن وضع عليها رَصَد ٠٠ لئلا يبحث عنها أحد.. فاللهم لا حسد أخي الشاعر .. من الآن ومنذ هذا الصباح وحتى إشعار يخلو من القراح.. ستكون رفيق الجراح فشكراً |
رد: صباح المدافن
اقتباس:
الله عفوك سأجعل سكني هنا الغارقة في الحرف ناريمان الشريف لقد كثر الردود عليها وأنت ِ الأروع يا رفيقة الجراح شكراً من القلب لمشاركتي هذه النهايات ( المدافن) قلمي المتعب ينحني احتراما ً جزاك ِ الله خيراً تحياتي والمحبة |
الساعة الآن 05:52 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.