![]() |
تِيْه
تِيْـه
تائهٌ ما رابَ من بَوحِ المَدى أَجنونُ الرِّيحِ أم رَجعُ الصّدى ؟ والحِكاياتُ التي لا تَصْطَلي بَرْدَها المَحمومَ إلّا أَزْبَدا لفتاةٍ والضّفيراتُ بَكتْ بنَشيجِ الطُّهرِ دَمعًا كالنّدى أينَ ألعابُ صِباها طُوِّحتْ ؟ وأغانيْها تَراتيلُ الهُدى أَبَتيْ يا أَبَتيْ ما دُمَيتي ! كمْ أُناغِيْها ويُبكيْها العِدا وتُواسيني كأنِّي لمْ أَزلْ باجْتراعِ اليُتمِ فَردًا أَوحَدا كنتُ أَغْذوها حَنانًا ويَدي تَمْشُطُ الشّعرَ البَهيَّ الأَجْعدا منْ يُواسيْ دَمعتيْ يا أَبَتي ؟ صارَ طِرسُ الرَّسمِ سِفرًا أَسْودا وعَدتْني نَسمةٌ في فَجرِها هلْ تُراها أَخلفتني المَوعدا ؟ *** يا شآمُ الطُّهرِ لا تَبتئسي جعلَ اللهُ هُداكِ الفَرقدا إنَّها لحظةُ يكبو فارِسٌ ثُمَّ يَهديْ اللهُ من كانَ اهتدى ها هيَ الشّامُ تَضاريسُ هَوًى وتَرانيمُ ضِياءٍ وهُدى عَرَجتْ من مُقلتَيْها دَعْوةٌ تَنْشُدُ الباري الرؤوفَ الصّمدا ربّما بَلَّ غَمامٌ ثَغرَها ويُداويْ النُّورُ جَفنًا أَرمَدا .. . 8-12-2013 من ديواني الثالث (مرّوا مع الريح) |
رد: تِيْه
تائهٌ ما رابَ من بَوحِ المَدى أَجنونُ الرِّيحِ أم رَجعُ الصّدى ؟ . . . . يا شآمُ الطُّهرِ لا تَبتئسي جعلَ اللهُ هُداكِ الفَرقدا أواه يا شام العرب ماذا دهاك ؟! وماذا جرى لك ؟! ومن ذا الذي رماك بسهم الحقد ؟! اللهم عجل بالفرج واحم الشام وأهلها ما أروع ما قرأت أستاذي الشاعر !!! بورك قلمك ودام نبضك الحرّ |
رد: تِيْه
اقتباس:
هي بعض شجون القلب التي نبوح ببعضها ونحتفظ بما تبقّى من ذواتنا لا عدمتُ إطلالتك المؤنسة لظلام الروح أحييك |
رد: تِيْه
يا شآمُ الطُّهرِ لا تَبتئسي
جعلَ اللهُ هُداكِ الفَرقدا إنَّها لحظةُ يكبو فارِسٌ ثُمَّ يَهديْ اللهُ من كانَ اهتدى * * * * * * * * الله كريم سيدي ومهما طال ليل الشام لا بد من فجر يقام فيه عرس النصر دعاؤنا لا ينضب والله يمهل ولا يهمل رمضان كريم .. وتحيتي لك |
رد: تِيْه
قصيدة قالت أشياء وأشياء وأخفت الكثير من الأحزان رفقا بنا ؟! صديقي الشاعر الفذّ الأستاذ عبد السلام..الفجر قريب إن شاء الله وسينتهي التيه ويضمّنا الشام كما الأمس..شكرا لك على متعة الحرف رغم مسحة الحزن والأسى..
فقط : هنا في هذا البيت ـ سقطت نون الوقاية (ابتسامة): وعَدتْني نَسمةٌ في فَجرِها لِمْ تُراها أَخلفتي المَوعدا ؟ |
رد: تِيْه
اقتباس:
أشكرك على لطيف مرورك ورقيق عبارتك أعاده الله عليكم وعلى الأمة الإسلامية بالخير |
رد: تِيْه
اقتباس:
وهل هناك إلا هذه الأحزان الجاثمة على صدورنا أشكرك لتنويهك سبحان الله ربما هكذا كانت في الديوان المطبوع ومرّت علينا فلك جزيل الشكر |
رد: تِيْه
ها هي الشام تضاريس هوىً وترانيم ضياءٍ وهدى عرجت من مقلتيها دعوة تنشد الباري الرؤوف الصمدا كنا نحلم أن تكون الشام الطبيب الذي يداوي الجرح الفلسطيني المزمن فتربص لها الزمن فأصابها بسهم مسموم أحدث فيها جرحاً أكثر عمقاً واتساعاً من الجرح الفلسطيني وما زالت تقاوم بعزة وشموخ وتدعو ربها عسى أن تدركها رحمته. أخي عبد السلام: قصيدتك جميلة وهادئة تثير الأشجان بما فيها من أمل يغالب الألم ويحاول أن ينتصر عليه. لك مني كل المحبة والتقدير. تحياتي. |
رد: تِيْه
اقتباس:
صدقت صديقي الجرح واحد والألم واحد ولكن القتلة كثيرون محبتي التي تعرف وتقديري لإطلالتك |
رد: تِيْه
ها هيَ الشّامُ تَضاريسُ هَوىً وتَرانيمُ ضِياءٍ وهُدى عَرَجتْ من مُقلتَيْها دَعْوةٌ تَنْشُدُ الباري الرؤوفَ الصّمدا وكلما فعلت الشام ذلك قلنا بقلب خاشع " اللهم أمين " الأخ السامق والأستاذ الرائع : عبد السلام بركات زريق أبدعت سيدي في وصف الشام كعروس تبكي في خضابها وجميعنا شهود عليها .. فتقبل الاحترام خالد الزهراني |
الساعة الآن 05:33 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.