![]() |
جواهر من صيد الخاطر
قال ابن الجوزي – رحمه الله – في كتابه صيد الخاطر :
( أعظم المعاقبة أن لا يُحسَّ المعَاقَبُ بالعقوبة ، وأشد من ذلك أن يقع السرور بما هو عقوبة ! كالفرح بالمال الحرام ، والتمكُّن من الذنوب ؛ ومن هذه حاله لا يفوز بطاعةٍ . • وإني تدبَّرت أحوال أكثر العلماء والمتزهِّدين فرأيتهم في عقوباتٍ لايحسُّون بها ، ومعظمها من قِبَل طلبهم للرياسة . • فالعالم منهم يغضب إن رُدَّ عليه خطؤُهُ ، والواعظ متصنِّعٌ بوعظه ! والمتزهِّدُ منافقٌ أو مراءٍ . • فأوَّلُ عقوباتهم إعراضهم عن الحق ؛ اشتغالاً بالخلق . • ومِن خَفيِّ عقوباتهم : سلب حلاوة المناجاة ولذَّة التعبُّد . • إلاَّ رجالٌ مؤمنون ونساءٌ مؤمنات يحفظ الله بهم الأرض ، بواطنهم كظواهرهم ، بل أجلى ، وسرائرهم كعلانيتهم ، بل أحلى ، وهممهم عند الثريَّا ، بل أعلى ، إنْ عُرِفُوا تنكَّروا ، وإن رُئيت لهم كرامةٌ أنكروا . • فالناس في غفلاتهم ، وهم في قطع فلاتهم ! • تحبُّهم بقاع الأرض ، وتفرحُ بهم أملاك السماء . • نسألُ الله - عزوجل - التوفيق لاتباعهم ، وأن يجعلنا من أتباعهم ) |
رد: جواهر من صيد الخاطر
اللهم اجعلنا من أتباعهم
طاب لي يا أخي موضوعك المختار ورحم الله كاتبه بوركت حتى تقوم الساعة |
رد: جواهر من صيد الخاطر
اللهم آمين ، وأنتم كذلك أخي عماد بارك الله فيكم ووفقنا لما يحبه ويرضاه
|
رد: جواهر من صيد الخاطر
( أعظم المعاقبة أن لا يُحسَّ المعَاقَبُ بالعقوبة ، وأشد من ذلك أن يقع السرور بما هو عقوبة !) كلام أكثر من رائع فإن لم تحقق العقوبة أهدافها التي وجدت من أجلها فلا فائدة ترجى منها وأسباب ذلك تعود إلى طول الأمل والتعلق بالدنيا وقشورها الفانية جزيل الشكر على هذا الانتقاء الطيب مما قاله العلامة ابن الجوزي رحمة الله عليه تحية ... ناريمان |
رد: جواهر من صيد الخاطر
الذي يوقن أن الله هو الفاعل الحقيقي في هذا الوجود ويدرك أن الله عاقبه بسبب معصيته فهو يرجع إلى ربه بالتوبة والإنابه ، " ولنذيقنهم من العذاب الأدنى دون العذاب الأكبر لعلهم يرجعون" . ولكن متى يتوب وينيب من لا يفقه عن الله قوله " ما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير " ؟ جزيت خيرا أستاذه ناريمان ووفقنا الله دوما للتوبة والإنابة
|
رد: جواهر من صيد الخاطر
جواهرك رائعة وثمينة جدآ أخ بهجت
شكرآ سيدي لموضوعك النقي .. تحياتي لك |
رد: جواهر من صيد الخاطر
حياك الله أستاذ هيثم ، وفقنا الله وإياكم لما يحب ويرضى ورزقنا وإياكم نقاء القلوب وصفائها
|
الساعة الآن 01:27 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.