![]() |
كلاب للزينة ؟!
الخوف الذي ينتابني عندما يقترب مني شخصٌ ما ، مازال مقيماً متربعاً في داخلي ..
والغريب في الأمر أنني على الرغم من ذلك لا أشعر بالأمان إلا والناس قربي ، وهذا مثّل لي الحيرة .. وبعد معاناةٍ وصراعٍ طال أمَدُه ، وجدتُ حلاً لهذه المشكلة ، وهي المقاهي البعيدة عن داري فهنالك اكون بين الناس وبعيد عنهم ومن مكاني الذي اخترته بعناية ، كنت أستمع لمن حولي وأنصت وأختار .. لم تكن تخدعني يوماً ابتسامات من حولي ، ورنة ضحكاتهم ، كنتُ أعلم أن أغلبهم أتوا إلى هنا ليس إلا لِيَفِرّوا من قلقهم ومما هم فيه .. نعم أبخرة الدخان التي تلفظها أفواههم وأيديهم التي ترتفع حاملة السموم إلى شفاههم المرتعشة تفضح ما بداخل أعماقهم ... ما زلت أتذكر حوارا سمعته في احد المقاهى ، كان مميزا ، لم أنساه ، لا أعلم لماذا ؟! شيء ما جعله حبيسا في ذاكرتي .. أتذكر أنني سمعت شاباً وسيماً وهو يجيب أحد رفاقه الذي سأله عن سبب عودة ابن عمه المفاجئ للغربة مرة أخرى ؟.. فقال بحزن شديد : عاد ابن عمي إلى وطنه بعد طول إقامة في الغرب ، ومعه الخير الكثير ، كان ينوى الزواج والاستقرار ، عاد و معه كلابه الثلاثة ، أظنك تعرفها ؟ نعم أعرفها ، من فصيلة الجيرمن شيبرد .. وأعرف أسمائها ، ريد للأحمر ، بلاك للأسود ، وايت للأبيض .. هذا جيد ، فسأله أخي والذي كان شديد الحب والإعجاب بابن عمي عن أفضل الكلاب ؟ فأجاب ابن عمي بتلقائية : ذلك يعتمد على الغرض من الاقتناء ، فهنالك كلابٌ للحراسة ، وكلاب للتربية في المنازل ، و كلابٌ للزينة .. فصرخ أحد الجالسين في وجه ابن عمي ساخراً : كلابٌ للزينة ؟! فضحك الجميع ، فشعر ابن عمي بالحرج ، فهجر وطنه وعاد لغربته .. سرح صديقه بفكره لثوانٍ ، وقال بغضب : هل ترك كلابه أم حملها معه ؟! لم يجبه الرجل على سؤاله بل قام من مكانه وغادر المقهى. |
رد: كلاب للزينة ؟!
أصبحت الكلاب تقتنى للزينة والديكور بعدما كانت للحراسة والأمان قصة رائعة سيدي دام قلمك مبدعآ ويعطيك ألف عافية يا رب :Untitled-6: |
رد: كلاب للزينة ؟!
يحق له أن يغادر رغم أنه طرح عليه السؤال المطلوب
يمكن أن نستشف الإجابة من طريقة تمسكه بلكلاب قصة تعبر للأسف عن واقع الحال .. قيمة الحيوانات الآن تتخطى قيمة البشر تحياتي لك سيدي |
رد: كلاب للزينة ؟!
كم يكره الفقير المباهاة زهوآ من ذوي النعم ويحق لهم أن يسخروا إن كانت الأموال تنفق بإسراف على الحيوانات لكن غموض النهاية لم يتح لنا معرفة ما إذا عاد إبن العم إلى صوابه أم لا! شكرآ أستاذ عبدالعزيز على رقي موضوعك مع فائق التقدير |
رد: كلاب للزينة ؟!
نص مترف وجميل ...
ماأروع هذا القلم الذي يشد أنتباه القارىء لآخر كلمة ... وصل الحال لأن تكون الكلاب للزينة ... نعم هي كذلك إذا سهل ترويضها حسب الغاية المطلوبة لأجلها ... تقبل تحياتي |
رد: كلاب للزينة ؟!
و المصيبة ان أصحاب هذه الكلاب يعتنون بها اكثر من عنايتهم بانفسهم .....!!!!!!!
تحية تقدير لهذا الحرف الجميل.... ودي... |
رد: كلاب للزينة ؟!
والله يا عزيزي صارت الكلاب تحظى بأهمية أكثر من بني البشر كنت هنا تحية ... ناريمان |
الساعة الآن 10:11 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.