![]() |
|
على حافة الاختيــار
يترصدني سؤال مستفز ,.. من تلك الاسئلة التي عليك ان تختار لها اجابة واحدة فقط ., هي الاكثر صحة بين كل تلك الاجابات الصحيحة* او كما ندعوها نحن " احلاهن مر " انت تتقدم لاختبار وراء اخر ~ ولا تعلم بعد ما الفائدة حقا من ان تنجح ,.. وهل المعايير المحددة للفوز تستحق أن تفتح زرا للثقة بينك و بينها .., او تترك الاقدار تتولى عملية ترقيتك و صعودك مقلوبا نحو لاسفل .., ولكن تلك فاجعة اخرى ,.. ان تسلم ورقتك بيضاء فارغه من أي تحرّش ذهني ,.. لكأنك تختار االشوكة الاكثر استفزازية لان تنمو في حنجرة لطالما ابدعت في تجميع صفوف ِ الكلام ,.. كي تحاربك ,..* لا زلتَ أنتَ وحدكَ أمامَ أن تختار ., أحيانا*ً كنتُ أختارُ الاجابة صاحبة الاكثر من وجه ,.. كي أتسلح بأكثر من كلمة حين أملئُ أكثرَ من قلب ,.. مثلا أن تسب الاول في قلبك ,. وَ تقول للثاني تبــا ً لك ,.. و هكذا أنت تدخر كلمة " إلى الجحيم " لمستضيفك الثالث ان تختار الأكثر من وجه يعني ـأن لا تستقبل الصفعة الاقوى ., و ترسم لنفسك أكثر من مخرج للطوارئ ,.. عند الحاجة! هناك أجابة تتطلب منك رؤيا و تطلعات مباشرة ,..طبعا لمن لا يدري كيف يتوارى خلف الظلال فبمجرد ان تكشف عينيك ,.. تصطدم بفوهة مسددة نحوك ,.. قد تصرعك كانت الاجابة الثالثة هي الفخ ,.. بل هي الصفعة الاقوى تلك التي تأتيك بارتطماتـٍ متتاليــة كـَ أن تلقي حجرا ً في بحيــرة ., وَ يرسم دوائر تتسع كلما غال فيها أكثر أما الاجابة الرابعة فكانت تتلو عليك الصبر ,.. بكل إخلاص ., وَ لكن أصحاب الفضلة وحدهم كانوا يرتدونَ أكثر من صلاة لكل المناسباتـ انني الان فعلا بحاجة لأن أختار شيئا ً آخر ,.. فقد بدلوا المراقبين ,.. و َأحضروا وجوها ً لا تضحك " للرغيف السخن " و تريدُ الفتكَ بك ,.. "بتغدى عليك قبل ما تتعشى عليي " ولا يمكن استمالتها بابتسامة أو خداعها بنونة خد ~ ولا تعرفُ بعد عمق الطاولة التي تتم تحتها كل التدربياتـ ,..كي تتلقى وحدكـ َأنت تلك التسديدة القاضية بالنهاية أنتَ الان وحدك ,... و كل شيء ضدك ., حتى السؤال يغتابك ., و الاجابة تترصدك ,.. و الطاولة تنتظر الساعه كي تنقلبا معاً عليك و ضدك في الدقيقة الاخيرة ولا زال عليكَ أن تختار ,.. وَ أتسائل سرا ً " لماذا ؟ " وكل اجابة من الاجابات الاربعه ,.. ستفتح لك هاوية تطل على مستقبل سحيق لقد تم الحكم علي إذا ً ,.. ولو غيابيا ً ,.. فمن أنا لـ يتم استدعائي لتتم مناقشتي بحكم صادر ضدي كنتُ أبتسم ,.. و غامرت باشعال لفافة ما قبل الاخيرة ,.. وأنا اختار على الاقل ,.. فـ لاتقدم نحو احدى تلك الاجابات كرجل ,.. و لازف مستقبلي على يديها ولانجب سواداً آخر قد يكون قادراً على ان يتحاشى الاسئلة لاحقا ,.. ولا يتوغل في قاعات الامتحان بقيت دقيقه ,.. ولا زال علي أن اختار ستجيء أنت و تقول شكرا ً ,.. لكن لو كنت قرأتني أنتَ كما كتبتني أنا ,.. فأخبرني كيفَ تختار ؟ وَ لتعلم ,.. كل الاجاباتـِ عمياء ,.. وحدها الاسئلة ترى |
رد: على حافة الاختيــار
سأقيم مع الطاولة الخشبية علاقة حماية وأهمس ليدي : أنني أصافح بكِ مستقبلي .. فلا تخذليني أتلو سرآ الذكر المقدس الذي يشرع لي مغاليق الأسئلة قيل لي : البسملة نافذة عليها ستارة بيضاء من حرير وتعبث بها نسائم الصباح وعصفور يحلق بالقرب منها يتكشف خلفها الزيزفون والفراشات وحفنة من عبير لا أعير الوجه المتجهم أمامي أي إهتمام أرسم عليه وجه مهرج طفولتي الطيب كي أضحك أنتدب لي شرودآ وأستقل ذاكرتي إلى حدائق الكتب هناك أجد ضالتي .. أضع بين سبابتي وإبهامي جميع الأسئلة وقلمي يختار ربما ثالثها .. أنثر إجابته على ورقتي البيضاء وأمضي لا أدري إن كانت إجابتي صحيحة أم لا .. المهم أنني حاولت |
رد: على حافة الاختيــار
سرد تآلفت كلماته
جملا راقية أبدعت وتألقت لك التحية |
رد: على حافة الاختيــار
اقتباس:
أنا في حدائق الرمانِ وَ القطافِ التي في سكرةٍ مِن أمرها وَ مِن بساتينِ الشــعر ,.. يتدلى ردك كـ َعنقودِ ربيع ٍ ,. تشرّبَ طهرَا ً حتى ارتوى منذُ الأمس ِ يَ عنود وَ أنا في حضرةِ الصمتِ كلما اقتربتُ مِن كلمة أكتبها لكِـ ابتعدت عني " فـَـ الصمتُ في حرُمِ الجمالِ جمال " يتبخترُ في رأسي الحرف ~ وَ تأت الفكرةُ لتلتصقُ في عنفوانِ الذاكرة وَ أجدني بعدَ أن رأيتُ حصونكِ قد نسيت ُبابَ قلعتي مفتوحا ً يَـ العنود ~ آمنتُ بعدكِ ـأن لا زالَ في اللغة ِ متسع لـِتحفرَ في نوافذ الروح شهقاتـ تعيدُ لها اللون ُ بعدما حل شتائها يـَ العنود يَ كثيرة ًمن كل هذا ~ لك المحابر و الموشحاتـ فـَ اطلقي سراح َ قصيدة حبسها الشوق ُفي زجاجة |
رد: على حافة الاختيــار
اقتباس:
لا وحيات عيونك الحلوين أبدا ً ما برضاها منك ~ عطيني شي واحد بس نقد واحد من عندك يَ رجل الحرف و الكلمة و الحضور البهي ~ كفيل بأنو يخليني أمشي ألف خطوة لقدام فكيف لو عطيتنين أكتر من نقد ~ أنا ناطرك ., يجبر بخاطرك ,.. و القهوة ع حسابي يعني الله بعينك بدك تقراها هههه |
رد: على حافة الاختيــار
اقتباس:
العنود قلم رائع إسألني أنا عن سحره وبصراحة كل منكما أبدع ولا أستطيع مجاراتكما شكرآ لك وللرائعة العنود على هذه النصوص الجميلة مع أطيب المنى |
رد: على حافة الاختيــار
اقتباس:
أشكرك على الثناء الموشوم بقوس المطر لك مني فائق التقدير |
رد: على حافة الاختيــار
يال عنود ,.. هي اول مرة بكتب نص
هل الك ملاحظات ممكن استفيد منا ؟ بكون ممنونك .. و بتشكر حضورك القريب من القلب دايما شكرا الك و يسعد صباحك ي عنود |
رد: على حافة الاختيــار
اقتباس:
أول مرة ..! غير ممكن .. نصك الأول هو المحفز على الرد أخ حنا .. وهذا ما جعلني أجاري المفردات التي خلتها تدعوني للركض خلفها كدمية عصرية تتحداني وأنا الطقلة أن أصنع مثلها . ولستُ أنا من يعطي ملاحظات على نص رائع كنصك .. صدقني أنت تكتب بمهارة عالية .. وربما مأخذي الوحيد عليك هو : السخرية .. وخلط العربية بالعامية .. وأحيانا التجريح الغير مباشر وما عدا ذلك فأنت كاتب ينتظره جمهور وحشد كبير .. تقبل فائق تقديري |
رد: على حافة الاختيــار
اقتباس:
بل كانَ مروركِ كالحبكة التي تكور حولها النص وَ جاءَت تضيء من مساء بعيد أهلا يَ مها ., سعيد بكِم جميعا فلا تبتعدوا |
الساعة الآن 05:33 AM |
|
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.