![]() |
أبو حنيفة
من الموسوعة الأدبية
الإمام المستقل الذى عاش من تجارته ورفض وظائف الولاة أبو حنيفة . . * قال فى من سبقه من الفقهاء : هم رجال ونحن رجال * ضربوه وحبسوه فلم يتزحزح عن الحق ثم مات شهيدا ! كان الداخل إلى مسجد الكوفة فى الربع الثانى من القرن الثانى الهجرى يجد رجلا هو ربعةٌ من الرجال ، لا هو بالطويل ولا بالقصير ، فيه سمرة ، وعليه بزةٌ حسنة ، وقد عُنى بثيابه وتنسيقها عناية واضحة ، فيه سمة العلماء ، وفيه تقوى المؤمنين ، وله نظرات فاحصة فى الأشخاص وفى الأشياء ، كأنها نظرات تاجر يصْفِق فى الأسواق ، ويستشف الرغبات من الوجوه ، ويتعرف القلوب من نظرات أصحابها ، وقد جلس حوله ثلاثون أو يزيدون يعرض عليهم مسائل الفقه فيناظرهم ويناظرونه ، وكأنه سقراط الفيلسوف بين مريديه وطالبى الحكمة ، يهديهم إليها بحواره ومحاولاته ، ولكن شيخنا قد يوقف المناقشة إن رأى فيها خروجا على الصراط ، لأنه يناقش فى دين ، وإن كان يفكر فيه بعقل الفيلسوف . وإذا تكلم الشيخ بالحُكْم سكتت الأصوات كلها ، وانتظرت منه فصل الخطاب . ذلكم الرجل هو مخُّ العلم : أبوحنيفة النعمان بن ثابت . مولده وحياته (نتابع فى فقرةٍ قادمة) |
رد: أبو حنيفة
خيراً ما انتقيت
بإنتظار القادم : بــــــُـــــــــــــوركت |
رد: أبو حنيفة
وإلى زمزم صافى الفقرة أدناه
صفاته ------ وقد اتصف أبو حنيفة بصفات شخصية جعلت منه العالم ذا الخلق الكامل . وأول هذه الصفات ضبط النفس عندما يهاجَم بألفاظ نابية ، أو عندما يهاجَم باعتراض معترض . ومع ضبط نفسه كان قوى الإحساس خصوصا فى الناحية الدينية . قال له قائل : " يا مبتدع ! يا زنديق ! " . فقال الشيخ الوقور فى هدوء : " غفر الله لك . الله ليعلم منى خلاف ذلك ، وإنى ما عدلت به مذ عرفته ، ولا أرجو إلا عفوه ، ولا أخاف إلا عقابه " . ثم بكى عند ذكر العقاب . فقال له الرجل : اجعلنى فى حلٍ مما قلت ، فقال التقى المتسامح " كل من قال فينا شيئا من أهل الجهل ، فهو فى حل " . |
رد: أبو حنيفة
غفر الله لنا لك ...
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك |
رد: أبو حنيفة
عطروا تاريخنا بجمال إيمانهم وسيرتهم العطرة أستاذي سر الختم فليتغمد الله الإمام أبا حنيفة بواسع رحمته شكرآ للموضوع الطاهر تقبل مني فائق التقدير |
رد: أبو حنيفة
وللعنود العلى الفقرة أدناه
عقل فلسفى وكان عميق الفكرة لا يكتفى بالبحث فى ظواهر الأمور والنصوص ، بل يسير وراء مراسيها القريبة والبعيدة ، فيبحث عن العلل والغايات ، ولعل ذلك العقل الفلسفى المتعمق هو الذى يتجه فى أول حياته العلمية إلى علم الكلام ليرضى تلك التهمة العقلية ، وأن ذلك التعمق هو الذى دفعه لأن يدرس القرآن والحديث دراسة باحث عن العلل ليستخرج منها القياس ، حتى إذا استقامت العلة الباعثة على الحكم فى نظره اطرد القياس وفرض الفروض لتطبيقه . |
رد: أبو حنيفة
الله يجزاك الخير أخوي سر الختم على موضوعك المفيد بارك الله فيك ويعطيك ألف عافية |
رد: أبو حنيفة
و لأخينا تركى خلف تُهدى الفقرة التالية
سرعة بديهته وكان حاضر البديهة تجيئه أرسال المعانى متدافعة في وقت الحاجة إليها ، فلا يُفحم في جدال ، ولا يُغلق عليه في نظر ، وله في ذلك المناظرات العجيبة والإجابات المسددة التي تُروى على أنها من غرائب العقل المستيقظ المدرك ...(وسنكمل الحديث) |
الساعة الآن 05:30 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.