![]() |
أمتى - عمر أبو ريشة
أمتي هل لك بين الأممِ ... منبرٌ للسيف أو للقلمِ أتلقاكِ وطرفي مُطرقٌ ... خَجِلاً مِنْ أَمْسِكِ المُنْصَرِمِ ويكاد الدمعُ يهمي عابثاً ... ببقايا كبرياءِ الألمِ أين دنياكِ التي أوحتْ إلى ... وَتَرِي كلَّ يتيِم النَّغمِ كم تخطيتُ على أصدائه ... ملعبَ العزِّ ومَغْنَى الشَّمَمِ وتهاديتُ كأنِّي ساحبٌ ... مِئْزَري فوقَ جباهِ الأَنْجُمِ أمتي كم غُصَّةٍ داميةٍ ... خَنَقَتْ نجوى عُلاكِ في فمي أيُّ جُرحٍ في إبائي راعفٍ ... فاته الآسي فلم يلتئمِ ألإسرائيل تعلو رايةٌ ... في حمى المهدِ وظلِّ الحَرَمِ !؟ كيف أغضيتِ على الذُّلِّ ولمْ ... تَنْفُضِي عنكِ غُبَار التُّهَمِ ؟ أوما كُنتِ إذا الباغي اعتدى ... موجةً من لهبٍ أو من دمِ !؟ كيف أقدمتِ وأحجمتِ ولم ... يَشْتَفِ الثأرُ ولم تنتقمي ؟ اسمعي نَوْحَ الحزانى واطربي ... وانظري دمعَ اليتامى وابسمي ودعي القادةَ في أهوائها ... تتفانى في خسيسِ المَغْنَمِ رُبَّ " وامعتصماه " انطلقتْ ... ملءَ أفواهِ البنات الُيَّتِم لامست أسماعهم لكنَّها ... لم تُلامس نَخْوةَ المُعْتَصِمِ أمتي كم صنمٍ مَجَّدتِهِ ... لم يكن يحملُ طُهْرَ الصَّنمِ لا يُلامُ الذِّئبُ في عُدوانهِ ... إنْ يَكُ الرَّاعي عَدُوَّ الغَنَمِ فاحبسي الشكوى فلولاك لما ... كان في الحُكْمِ عبيد الدرهمِ أيها الجنديُّ يا كبش الفدا ... يا شُعاعَ الأملِ المُبْتَسِمِ ما عرفتَ البُخْلَ بالرُّوحِ إذا ... طَلَبَتْها غُصصُ المَجْدِ الظَّمي بُوركَ الجُرحُ الذي تَحْمِلُهُ ... شرفاً تحت ظلال العلمِ و هنا القصيدة بإلقاء عمر أبو ريشة |
السلام عليك الأخت سارة رمضان شكراً لك على هذا النص الجميل للشاعر الكبير عمر أبو ريشة رحمه الله .. أرجعتني لأيام الإعدادية وأنصحك بقراءة هذا الشاعر فهو من المجدِّدين الكبار رغم التزامه الكامل (على ما أذكر) بالشعر العمودي بوركت أخت سارة وفي إشارتك أنك ما درستِ العروض أقول لك : لا يضيرك ذلك طالما تحسين بالقيمة الجمالية للنصوص التي تقرأينها من شعرٍ أو نثر أتمنى لك التوفيق |
اقتباس:
و عليك السلام يا عبد السلام , قرأت فى موقع ما على الشبكة أن بيتين فى هذه القصيدة تسببا فى سجن عمر أبو ريشة و هما: رب و امعتصماه انطلقت ملء أفواه البنات اليتم لامست أسماعهم لكنها لم تلامس نخوة المتعصم و لا أعلم مدى صدق ما قرأته , عمر أبو ريشة كانت أولى قراءاتى له منذ عام تقريباً حين كتب أستاذى جزء من قصيدته ( كتدريب على بعض دروس البلاغة ) التى مطلعها: وطن عليه من الزمان وقار ..... النور ملء شعابه و النار و بعدها تتبعت قصائده و قرأت له الكثير و الكثير , و يكفى أن نقول أن قصائده متينة و كلما قرأته أقول بوركت الشام من وطن يأتينا بشاعر كعمر. |
أمتي من أروع ما كتب الشاعر الحر الرائع ( عمر أبوريشة ) فهي قصيدة جريئة نادبة جارحة في صميم أمتنا انتقاء غاية في الروعة سلمت يا الغالية تحية ... ناريمان |
اقتباس:
و ما زادها روعة هو بهاء حضورك يا ابنة فلسطين الأبية , شكراً جزيلا على التعديل . |
الساعة الآن 05:45 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.