![]() |
على السريع... هِجرتُهُ إلى ما هاجرَ إليه..
على السريع... هِجرتُهُ إلى ما هاجرَ إليه..
عبد اللطيف السباعي (غسري) رأيتُهُ في غَيِّهِ جامِحا = يطفو على أمواجِهِ سابحا يختالُ في جموحِهِ لا يُرى = إلا حصانًا عادِيًا ضابِحا يا شاةَ عُمْري أقبلي! هكذا = يهْتِفُ في سمْعِ المدى صائِحا اَليومَ خمرٌ وغدًا صَبْوةٌ = تُسْكِتُ جَرْوَ مُهْجتي النابِحا لمْ يَدْنُ في التطْوافِ منْ عقلِهِ = لمْ يسْتَبِنْ صراطَهُ الواضحا ولمْ يزُرْ مَقامَهُ المُجْتبَى = مُسْترْوِحًا عبيرَهُ الفائحا فهلْ تُلامُ فيهِ إشراقةٌ = إنْ لمْ تُبَيِّضْ وجْهَهُ الكالحا؟ يَنْقضُّ في الصبْحِ على زهرةٍ = يسُومُها صديدَهُ الطافِحا يُشْعِلُ قُمْصانَ الضحى سَوْرَةً = يَنْفثُ فيها لهْوَهُ الفاضِحا يُذكِي لهيبَ فِتنةٍ قابسًا = جِذوتَها أوْ جَمْرَها قادِحا يَضْحكُ مزْهُوًّا بعيْبٍ ولوْ = غدا لماءِ وجْهِهِ سافِحا يحْتدُّ مُعْتزًّا بإثمٍ إذا = وثبْتَ في أعطافِهِ ناصحا ألا يَظنُّ أنَّهُ ربَّما = يكبو على أعقابِهِ نائِحا قالَ رسولُ اللهِ كلُّ امْرِئٍ = يُفْني الحياةَ خاسرًا/ رابِحا كلُّ امْرِئٍ مُهاجِرٌ يبْتغي = زهْوَ الوجودِ غاديًا رائِحا لمْ يُلْفَ إلا طالِبًا بسْطةً = في المالِ أو لامرَأةٍ ناكِحا أو راكبًا صهْوةَ أوهامِهِ = يَغزو مراتِعَ الهوى فاتِحا ومنْ تكنْ هِجْرتُهُ للهدى = أصابَ منها سَعْدَهُ الراجِحا وفي مواثيقِ التُّقى وازعٌ = يُمَيِّزُ الخبيثَ والصالحا خفَّتْ موازينُ الذي في الهوى = لمْ يتَّخِذ منْ نَفْسِهِ كابِحا حياتُهُ منْ ربِّهِ مِنْحةٌ = فكيفَ يَعْصِي ربَّهُ المانِحا؟ مراكش – المغرب 26/10/2014 |
رد: على السريع... هِجرتُهُ إلى ما هاجرَ إليه..
روعة طرح
بدعوة نبيلة وعظة طيبة أحسنت شاعرنا تقبل التحية |
رد: على السريع... هِجرتُهُ إلى ما هاجرَ إليه..
لا شيئ يماثل الشعر الرائع أستاذي عبد اللطيف السباعي تقبل مروري فائق التقدير والإحترام |
رد: على السريع... هِجرتُهُ إلى ما هاجرَ إليه..
روح محلقه في الشعر استاذي الكبير
|
رد: على السريع... هِجرتُهُ إلى ما هاجرَ إليه..
اقتباس:
|
رد: على السريع... هِجرتُهُ إلى ما هاجرَ إليه..
قصيدة رائعة فعلآ أخوي عبد اللطيف يعطيك العافية شاعرنا المبدع |
الساعة الآن 05:27 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.