![]() |
كآبة
غابتنا ما زالت جريحة... نزيفها لا ينقطع وألمها شديد. في كل يوم جرح جديد، وحريق مفتعل. فيضان يغمر الضعيف والهزيل، وجثامينهم لا تنتشل... فيضان بلا ماء، فنهرنا جاف ضحل، مشبع بالوباء.
غابتنا أصناف، صنف الشرفاء والأنقياء، كما يسميهم السفهاء. وصنف الخبثاء البلداء، أصحاب وجوه تجر البلاء. أما الشرفاء معروفون، ثعلب وضباع... وفأر مجنون. أما الخبثاء فهم كل من طلب صد العداء، وإيقاف البلاء، وسداد الديون. حال غابتنا يثير العجب، فأشجارها تكاد تصيح من شدة التعب... وسكانها صامتون، يبتسمون وهم ينزفون. مهرة تشكو قسوة الجروح... يسمع شكواها خيل أصيل، صهيله ويهز الغصون. وفي أثناء كل هذا العويل... ترى طيرا مغردا ربما معلولا، لكنه راض بما كتبه له الله. يرفع الحزن بلفظ معسول... يقول: لم الكآبة؟!! أليس الله رب هذه الغابة!! |
مرحبا
النص قصير جدّا لكنه ليس قصة قصيرة جدّا و أيضا لا توجد فيه عناصر القصّة، من مدخل ومخرج، وبطل و أحداث، فهو قريب من خاطرة مقالية تعالج مفارقة مجتمعية حين يسود الذين ليسوا أهلا مع محاججة انصراف الناس عن أمورهم وتواكليتهم. تشجيعي وتقديري |
اقتباس:
شكرا لتصحيح النص وتصنيفه ربما هو نص تابع لمجموعة من النصوص المشابهة بدأتها ب"مجرد أرقام" وتبعها عدد من النصوص نشرت واحدا منها فقط وهو "دعوه" ربما ارتباط هذه النصوص صنع في مخيلتي أبطال وشخصيات وما الى ذلك لكنها فعلا لا تعتبر قصة شكرا مجددا |
مقطوعة من النثر الفني الممتاز
لغة سهلة واستعارات رائعة ووصف متقن المعاني مشحونة بالصور الناطقة بالتناقض تليق بمجتمعاتنا. ابداع وامتاع دمت والالق. |
الساعة الآن 01:41 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.