![]() |
|
أَتَذْكُرُنِي
أتذكرني؟! أَتَذْكُرُني ؟! أَتَذْكُرُ يومَ أنْ هَيّأْتَ لي كَفَني ويومَ غَرَسْتَ سيخَ النارِ في بَدَني ويومَ سَلَخْتَني عن رِقْعَةِ الوطنِ أنا ما زلتُ أَذْكُرها سُوَيْعاتٍ تَقَزّمَ دونَها زمني أنا ما زلتُ أسمعُ صرخةَ الألمِ من الرأسِ... إلى القدمِ وأسمعُ عصفَ ريحِ الموتِ في القبرِ أشمُّ شِواءَ لحمِ الظهرِ والصدرِ وغرسَ الخنجرِ المسمومِ في زِنْدي وسَحْبِ الظفرِ بالأسنانِ من جِلدي .... ... .. . أَتَذْكُرُني أنا المولودُ تحت القَصْفِ في المَلْجَأْ أنا مَنْ قادَهُ الإعصارُ والتيارُ لِلْمَرْفَأْ وجئتُ إليك رغمَ قساوةِ القيدِ هزمتُ السورَ والحراسَ والعسكرْ هدمتُ زنازنَ المَخْفرْ وأرخيتُ العنانَ لمهريَ الأسمرْ إلى عكا... إلى يافا إلى غزةْ إلى حيفا إلى زيتونِنا الأخضرْ إلى موالِنا المطعونِ بالخنجرْ .... ... .. . غداً يا زفرةً في الصدرِ تختنقُ سيومضُ ذلك الأفقُ ثقيلٌ غيمهُ الممتدُّ فوقَ البحرِ... فوق السهلِ... فوق سنابلِ القمحِ سيرعدُ ذلك المسودُّ يوماً ثم ينفجرُ ومن شفتيكَ يا جرحي سيورقُ ذلك الشجرُ سينطق ذلك الحجرُ ليقطعَ كَفّ من كسروكَ يا قمرُ .... ... .. . غداً يا ليلةَ العُرْسِ سيجري السيلُ مَحْموماً إلى بوابةِ القدسِ ليغسِلَها... من القَدَمِ... إلى الرأسِ يمشطُ شعرَها المَنْسيَّ بين سنابلِ القمحِ ويحملُها على الكتفين مع إشراقةِ الشمسِ لتنطلقَ الزغاريدُ لتهتزَّ العـــــناقيدُ على خديكِ يا قدسُ ...... ..... .... ... .. . . |
السلام عليك الأخ الشاعر صبحي ياسين للشعر أن يقول كلمته هنا وعليَّ الصمت ...... ليومٍ ننتظره وعساه قريباً ومن شفتيكَ يا جرحي سيورقُ ذلك الشجرُ سينطق ذلك الحجرُ ليقطعَ كَفّ من كسروكَ يا قمرُ ت ث ب ي ت للقصيدة التقدير والاحترام لك البهاء لعروس المدائن القدس |
الشاعر المبدع صبحي ياسين
قصيدة وافرة بديعة استمتعت بقراءتها وذكرتني بشعر المقاومة الأول قبل أن ينجرف في تيار الترميز والطلاسم والأساطير إلى عكا... إلى يافا... إلى غزةْ.. إلى حيفا فقط هنا وددت لو أبدلت غزةْ لنكارة الوقوف على آخرها في منتصف السطر أو إن شئت ضعها في سطر لوحدها إلى غزة إلى حيفا مودتي وإعجابي |
اقتباس:
وعلى التثبيت ثبت الله قلبكم على التقوى شاعرنا القدير عبد السلام بركات كل الود لك مني |
غداً يا ليلةَ العُرْسِ سيجري السيلُ مَحْموماً إلى بوابةِ القدسِ ليغسِلَها... من القَدَمِ... إلى الرأسِ هنا رددت : و ستغسل يا نهر الأردن وجهى بمياه قدسية.... و ستمحو يا نهر الأردن آثار القدم الهمجية سيأتى ذاك اليوم لا محالة , تحياتى أيها العربى . |
اقتباس:
صدقت والله سيكون ما أشرتم به وشاكر لكم فيض خاطركم الراقي والطيب طيبة قلبكم دمت رائع البوح طيب العزف |
الأخ الفاضل صبحي ياسين الموقر
الله الله رائعة حقا جرس جميل ومشاعر واضحة وجلية وحرف رصين لك كل الود والمحبة دمت بحفظ الله ورعايته |
من قال ان الألم بلا ذاكرة ؟ هنا رأيت الألم ينز دما من جرح لم يلتأم تباعد قطبية وصعب رتقه .. الشاعر صبحي ياسين قصيدتك تحكي وهي تبكي وقد بلعت حزنها وإن ساح الكحل من عيتها فقد زادها جمالا.. |
اقتباس:
سرني جدا حضورك اللطيف أرجو معك ما ترجين آت ذلك ولا محالة يا سارة دمت يا طيبة الحرف لك تحايا من القلب الذي يقدرك |
اقتباس:
كم أنت رائع المرور شهي حرفك وبهي عزفك دمت صادق النبض |
الساعة الآن 11:55 PM |
|
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.