![]() |
أشياء غير مفهومة..
أريد ولا أريد..
أرغب ولا أرغب.. كل الأشياء تشير إلى الأولى وجميع أفعالي تعود على الثانية.. شيء ما يضع صخرة صلبة فوق قلبي ليتعب.. "سأفعل غداً أو بعد غد" وتمر الأيام عبثاً بتذمر وغضب... |
أجمل مافي داخلي أن العقل لايزال يختار ..
والقلب هدأ ضجيجه، لم يعد يحتار.. |
السماء لا تشبه السماء..
والنافذة التي تناظرني تصبح أكثر جموداً من قبل.. صوت خوليو المنبعث من المذياع خلفي لا يسعدني وقصصي المبعثرة فوق المنضدة تعصر قلبي شيء ما يسحبني من لحظة اللاشعور بشيء إلى لحظة الانتماء لكل شيء...لا ربما لبعض شيء.. |
أمام موقد الطعام كنت أحضر الغداء ، مرّت أمامي فكرة قصة جديدة ، تقول الفكرة ؛ هناك شابان من سورية في ملجأ ما ، أحدهما معارض والآخر مناصر ، التقيا وفي قلبيهما ضغينة لا تنطفئ ، أخذهما الحقد أشواطاً بعيدة ليخفي أحدهما الآخر ، وفي نهاية القصة يتحدّ القدر، ويخبرهما بقسوته ؛أن الدماء التي تجري داخلهما واحدة ..
أنهيت طقوس قصتي فوق الموقد ، واتجهت نحو ملف الword لأدون ملاحظاتي قبل أن تضيع . حين ارتدت أحد المواقع الالكترونية ، شاهدت موجزاً لخبرين ؛ الأول : " وصول 45 شهيد من عين ترما ، لقوا مصيرهم جرّاء كمين قام به أحد المعارضين المقاتلين" الثاني: " سقوط 500 صاروخ خلال أسبوع واحد فقط فوق مناطق إدلب وفيديو لطفلة من إحدى المناطق الإدلبية تصرخ تحت حجارة بيتها ؛ " يا بابا مابدي موت " والأب في حالة هستيرية يحاول رفع حجارة بيته من فوق جسد طفلته .. أغلقت جهاز الشابكة ، واتجهت إلى موقد الطعام ، علّ فكرة أخرى تمر أمام عيني، فتجعل طعم دموعي حلواً بدل الملح . |
من السهل أن يخفي الإنسان ما يدور في مخيلته ، ربما أحزانه وإحساسه بالوحدة والغرابة
لكني لم أستطع للآن إخفاء الأشياء التي لم أعد أشعر بها ، استسلمت لفكرة أنك لا تشبهني ولا أشبهك، لك عالمك ، وعالمي لي ، يدك دافئة أعلم ، لكن يدي لازالت باردة داخل يدك ! |
جميع الأشياء ساكنة ، وحدها العقارب تتحرك..
|
جميع الأفكار التي أخفيتها وحاولت مداراتها عن نفسك يوماً، تظهر في لحظة الصدق مع الذات ،
تسأل نفسك لتجيب أنت ، و تدرك لاحقاً أن الهموم المكوّمة فوق عقلك لم يغلّفها الصدأ بعد .. |
وجدت داخلي رغبة في الخروج عن المألوف، والهرب منه أيضاً..
تركت كل شيء خلفي ، و خرجت مشياً فوق تلك الطرقات المستوية، أتلفت يميناً وشمالاً ، لا أجد سوى ظلي وبعض حرّاس الفلل والقصور ، داخل مآقيهم نظرة استغراب؛ امرأة تمشي بمفردها ! دون هدف.. فوق شارع ما ، لوجهة ما..بخطواتٍ ما.. بعض الأشجار هنا ، وبعض العشب الصناعي هناك ، ورود جميلة هنا، وسيارات فارهة هناك.. وأنا لست هنا ولا هناك .. كيف أتيت إلى هنا .. ومتى سأعود إلى هناك ..متى... |
حين يسألوك " كيف تحجّر قلبك؟"
أخبرهم كم كان مؤلماً تحوّل الإحساس إلى جدار من إسمنت ، وكم كانت إبرهم شديدة الوخز حين استقرت في قعر ذلك القلب.. |
لم أعد أجيد العتاب ،طاقة الكلام تقلّصت، وقلّ الاهتمام..
|
الساعة الآن 05:24 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.