![]() |
دَعَاني إليهِ جُنونُ الهَوَى
أتى الحبُّ يسألني تارةً وأخرى يداعبني باكتئابْ أليْ في كيانك غصنٌ وهل تتوق إلى الوصل بعد الغيابْ ؟ أجبت بصوتٍ براهُ الأسى هل الحب ينظرني بالثوابْ ؟ فمن أين للقلب بعض الهوى وآماله أصبحت في سرابْْ فهذي الحمائم قد غادرت حِماه وعشَّشَ فيها الغرابْ ولم أحتسِ غيرَ طعم النوى بآنيةٍ من أكفِّ العذابْ لقد كنت بالصدق أرنو إلى حبيبٍ صدوقٍ بلا اِضطراب وما كنت أدري بأن الذي عشقتُ هواه حليفُ الذئابْ دعاني إليه جنونُ الهوى وسحر المحيَّا وطيشُ الشبابْ فكان الذي كان من أمره وأصبحت من غدره في مُصابْ أما آن لي أجتدي صارمي أحطِّم أصنام حبٍّ مُعابْ وأهتف بين الملا أنني تقهقرتُ عن آسراتِ الُّلبابْ وأن الهوى جُلُّه قد بدا كمزبلةٍ حط فيها الذبابْ فقُبِّح من زار ذاك الحِمى ونادى له عقله فاستجابْ فيا أيها الحب مهلاً فلا ترى أننى قد أثرت السبابْ ولكنني قد بُليت بمن أساء إليكَ فحُقَّ العتابْ ولا تحسبنَّ السيول التي تصبُّ لمجراكَ دمعَ السحابْ فتلك دموعي وفيض الأسى وعبرةُ شكوى ليوم الحسابْ |
السلام عليك الأخ الشاعر عبد الفتاح الصيري البحر المتقارب لهذه القصيدة وتوالي سكونين في القافية ورغم أنك تتكلم عن الحب جاء ليلائم الثورة هنا .. وكان التوظيف في هذا البيت مبتكراً ومحلقاً أما آن لي أجتدي صارمي أحطِّم أصنام حبٍّ مُعابْ هذه القصيدة مُحكمَة البنيان كأسلوبك الذي عهدناه وكان ختامها رائعاً ولا تحسبنَّ السيول التي تصبُّ لمجراكَ دمعَ السحابْ فتلك دموعي وفيض الأسى وعبرةُ شكوى ليوم الحسابْ ولكن أستاذي في هذا البيت ورغم اتفاقي معك في المعنى ألا ترى أن الصورة والألفاظ جاءت منفِّرة قليلاً ... وأن الهوى جُلُّه قد بدا كمزبلةٍ حط فيها الذبابْ دمت متألقاً يا صديقي تقديري واحترامي |
اقتباس:
وأتفق معك أخي على ماذكرت من أن الصورة منفرة بعض الشيئ لكنني أردتها كذلك ..فاخترت لها من الألفاظ ماقرأت..ثم أنني لم أقل (كله) وإنما قلت (جله) حتى لا أكون جائرا في الحكم. وليعذروني معاشر المحبين فهي مجرد وجهة نظر تختلف باختلاف الظروف والعوامل والمؤثرات.. تحياتي |
الساعة الآن 01:19 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.