![]() |
اللعنة
على أعتاب قرب الفراق ، يعتصر الألم قلبا مشطورا يدندن بصرخات أنين البعد المشوب بضبابية احتمال القهر المؤجل ، عقدة الألوان أفزعت جوارح مخلوق كره الزمان والمكان ، التقى بساحرة فاتنة تروي الأحزان ، خلبت لبه وأخذت جنانه بسحر فطري يبث الرهبة والخوف ، ويحي أحاسيس ومشاعر ميتة ، أحياها لتموت ثانية داخل فجوة النقص البائدة ، دفنت حزمة المشاعر داخل حظيرة النيران لتبقى على أمل الخروج من تحت الرماد الملتهب ، الأمل الضعيف ضعف إنسان خاطئ أمام شبح الموت . من تحت الرماد استيقظت أصلة رقطاء تتلون بألوان الشر والفضيلة ، تتخبط بدماء التردد ، وتسبح في مستنقع الأوهام.زحفت تبحث عن ضحية تسحقها فلم تجد ، فلدغت نفسها ، و نفثت كل سمومها لتتقي سحر الساحر . و لكن السحر لا يقاوم ، و الساحرة لا تعرف المهادنة ، تسد جميع منافذ الهرب بوجودها في كل مكان.و بشذى سحرها العطر ، دخلت قلعة القلب و أغلقت الباب بمتراس من فولاذ ، منعت الدخول و فرضت حظر التجول . لن تخرجها تعويذة او تميمة ، بل انفرط عقد النسيان وأحكم وثاق قلادة العبودية لذكرى طيف يتلاشى و يظهر لرونق حب يتلوى ألما و حرقة ، لعطش دفين لماء مسحور بين جموع المسافرين .
...على مفترق طريق الفراق يزداد الحنين لأمل اللقاء... على قارعة طريق الفراق يتجلى مصير كل ما يكون ، و يتألق شعاع الندم على ما كان . ... ما أصعب الفراق بدون أمل اللقاء . و ما أسهل الالتقاء بدون نصيب. .. ما أتعس الدنيا بدون أمل ، و ما أصعب فراق الإنسان لجزء منه و لو عاد . سمير الأسعد فلسطين |
خاطرة جميلة.
مع تحيتي لك. |
الساعة الآن 04:30 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.