بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على خير الخلق سيدنا محمد
ينتمي هذا النوع من الشـرى لمجموعة الشـرى الفيزيائي معروفة الْمُحَرِّضات و مجهولة آلية الحدوث , يصيب الشباب بالدرجة الأولى مع إمكانية إصابة باقي الأعمار, و الشـرى الكولـيني يتصف بالإزمان والحكة التي تسبق مباشرة ظهور حطاطات (حبات جافة) وذمية دبوسية (1-10مم) عابرة حاكة متناظرة محاطة بتوهج شديد, و السبب يعود للتعرق الذي يسبق الهجمة المذكورة بدقائق قليلة (1-20 دقيقة) , تستمر هذه الحطاطات لمدة دقائق أو ساعات ومن ثم تختفي, تصيب القسم العلوي من الجسم مع إمكانية إصابة الأطراف وباقي الجسم , قد يعاني المريض أيضًا من حس حرق ووخز ووذمة وعائية وآفات (اندفاعات) كبيرة وأعراض عامة (ألم بطني, صداع, اضطراب وضيق تنفس, أعراض هضمية, تعب), إضافة إلى إمكانية ترافق شرى البرد معه, بعد الهجمة هناك فترة حرون لمدة قد تصل ل24ساعة, و التعرق يتم بالدرجة الأولى نتيجة الرياضة و الحمامات الساخنة و تناول البهارات و التوتر و الشدة النفسية و الكحول و الانتقال من جو بارد لجو دافىء, إلا أن بعض المرضى لا يتأثرون على ما يبدو من الرياضة و النشاطات الأخرى في الصيف .
نميز نوعين من هذا الشـرى و ذلك حسب الاختبار الأدمي بالعَرَق الذاتي : النوع الأول نجد فيه تفاعلًا إيجابيًا شديدًا للعَرَق الذاتي و في نفس الوقت نجد تفاعلًا سلبيًا تجاه السيروم الذاتي و عدم توزع جرابي للآفات, أما النوع الثاني فنجد فيه تفاعلًا ضعيفًا للعَرَق الذاتي و تفاعلًا إيجابيًا للسيروم الذاتي مع توزع جرابي للآفات .
تشخيص المرض يتم بالقصة المأخوذة و الفحص السريري , و في حال الشك يمكن تأكيد التشخيص بحقن 0,01 مغ ميتاكولين في 0,1 مل محلول ملحي في الأدمة مما يؤدي لظهور انتبار مميز مع اندفاعات سواتل, إلا أن سلبية الاختبار لا تنفي تشخيص الشـرى الكولينرجي, و الطرق الأخرى لتشخيص المرض هي الطلب من المريض الغطس لمنطقة السرة في ماء درجة حرارته 43 مئوية أو الجري في المكان او استعمال الدراجة الثابتة لمدة10-15دقيقة مع مراقبته لمدة ساعة.
العلاج يتم بتجنب العامل المسبب (الجو والماء والطعام الحار وكذلك التوتر النفسي والأكل كثير التوابل والأسبرين والكحول) إضافة لاستخدام الأنتي هيستامينات (و على رأسها هيدروكسيزين 10-50 مغ قبل ساعة من الرياضة) و في حال عدم الاستجابة يمكن استخدام
ستانوزولول, كيتوتيفن, دانازول, أوماليزمب, حاصرات بيتا مثل بروبرانولول, و في الحالات الشديدة إبينفرين, علمًا أن التبريد قبل الهجمة يمنع ظهورها والتبريد الفوري يجهضها.
صور توضيحية :