![]() |
المِضْمَارُ ..!
هَلْ خَسِرْتَ رَأْسَكَ؟ هَلْ سَقَطْت مِنْكَ أَعْضَاؤُكَ وَ أَنْتِ تَرْكُضُ وَسَالَ مِنْهَا عَقْلُكَ؟ هَلْ تَدَلَّى مِنْهَا وَعْيُكَ؟ وَبِتِّ جَسَدًا مَدْهُونًا بِأَلَمٍ أَسْوَدَ وَبَضْعٌ ذِكْرَيَاتٌ مأفونة؟ هَلْ تَعَرَّفْتَ عَلَى اِنْعِكَاسِ رُوحِكَ؟ أَمْ هَذَا الشَّيْءُ الَّذِي يَحْفِرُ فِي وَجْهِكَ لَيْسَ سِوَى شَيَاطِينَ اللريب الَّتِي تنأى عَنْ جيفة صَدْركَ؟ اُرْكُضْ يَا غَرِيبَ! حَوَّلَكِ المِضْمَارُ فَاُرْكُضْ! لَنْ تُنَبِّتَ لَكَ هَذِهِ الدُّنْيَا سِوَى مَا هُوَ مَكْتُوبٌ عَلَى جَبْهَتِكَ! اُرْكُضْ يَا غَرِيبَ! حَوَّلَكِ المِضْمَارُ فَاُرْكُضْ! لَا وُحُوشُ هُنَا كَنَفْسِكَ! لَا خَنَاجِرَ كَأَصَابِعِكَ! وَلَا ثَعَابِينَ كَلِسَانِكَ! اُرْكُضْ يَا غَرِيبَ! حَوَّلَكِ المِضْمَارُ فَاُرْكُضْ! لَنْ تُمْطِرَ لَكَ السَّمَاءَ لَا ذَهَبًا وَلَا فِضَّةً .. وَلِسِتٍّ نَبِيًّا لِتَعْرِفَ الغَيْبَ .. حَسْبَكَ عِرْقَكَ لِتَغْرَقَ فِيهِ! لَا حَمَائِمَ هُنَا وَلَا أَوْرَاقَ زَيْتُونٍ.. اُنْظُرْ حَوَلُكَ قَدْ تَشَبَّعَتْ هَذِهِ الأَرْضُ مِنْ الدِّمَاءِ حَتَّى تَقَيَّأَتْ قُبُورا.. وَ أَنْتَ تَقَفٍّ فَوْقَ أُدِيمُهَا ملطخا بِالخَيْبَةِ وَ الأَلَمِ... تنكَحُ الصَّدْمَةُ وَتُقَهْقِهُ عَلَى الإِنْسَانِيَّةِالَّتِي هُتِكَتْ فَ اِخْتَارَتْ المَوْتَ اِنْتِحَارًا عَلَى مسافح الغربان! |
دام هذا النزف المهيب وإن كان مؤلماً ،
تحيتي وأحترامي مع جوري القدس بهية المدائن ، |
اقتباس:
شكرا لك أ. عبد الحكيم ... و هل الألم إلا صنو الروح ... تحيتي و جوري بهية المدائن لقلبك ... |
كلمات مهيبة و ذكرى جليلة و رؤية عميقة نحن الراكضون بلا توقف ، النائمون بلا علم ، العابثون بلا رادع ركض الى حتوف اما آن لنا ننفض غبار الغفلة ..؟؟ الاستاذة جليلة .. امطرتنا بحجر العقل و ألهبتي قلبونا بوهج النصيحة دمتي بذلك النقاء |
اقتباس:
ننسى أننا ندور في طاحونة الحياة .. نستمر في الركض بغية الطحين .. و قبل الهاوية بقليل .. نفطن أننا نركض لغيرنا .. و نبني بيوتا لا نسكنها ! أ. زياد .. طوبى لذلك النور الذي يبعث فينا يقظة من نور ... أشكرك جدا على رأيك الراقي .. ممتنة لحضورك .. جدا ... احترامي .. تقديري .. |
الساعة الآن 12:01 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.