![]() |
نكرة .. مقصودة ..!
نظر إلى نفسه في المرآة .. فوجد ما ﻻ يسره ... جسد نحيل و ملامح حزينة و قبح ورثه من جده اﻷكبر و أي مفخرة ... ﻻ شيء يجعل هذا الوجه مستساغا سوى المال أو الحب .. و هو ﻻ يملك القدرة على أي منهما ... الشارع يمشي و هو ينظر إليه من خرم بؤبؤ .. ينظر إلى إعلان بسيط عن أمسية للشاعر المعروف أحمد بن محمد ينظر مرارا ثم يفكر .. و لم ﻻ ؟ لم ﻻ أصف الكلام غير المفهوم و أجعله وعرا حتى على لسان يصوغ .. و أصابع تكتب ؟ و بدأ ... أصابع الخريف تركض ... و ﻻ أشجار تنبت على صدري ... و وجهي قاموس أحمق ... و لساني له من الخرافات عشرا .. و أنا أسطورة الحروف الثكلى ... و اﻷوطان سكرى ! فنشر أولى قصائده المزعومة في جريدة محلية بائسة ... ف صفقوا له ... و نشر على جميع مواقع التواصل اﻻجتماعي ... ف أقاموا له عرسا فيه ما لذ و طاب من المديح .... و أقام أمسية شعرية .. فتهافتت عليه الفتيات كسيل ﻻ يتوقف عن الجريان ! وقف على المسرح .. كشاعر مغوار ..يملك في يده اﻷلفاظ و اﻷحاسيس .. و بدأ في التنحنح لإلقاء قصيدة فسمع إحداهن تهمس : يا لقباحة الشاعر ! فتحول إلى ظل غائب بين السطور .. نكرة .. مقصودة! |
الأستاذة جليلة ماجد
نص ساخر مليح الصورة قوي الشكيمة قد يكون رصاصة لن تخطئ الهدف حتما و قد يكون ثورة على واقع مرير يجتاح الإبداع . دمت مناضلة . تقديري |
الاستاذة والكاتبه العزيزة جليله ماجد
اعجبني النص وكذا تعليق الاستاذ العزيز ياسر على الشارع يمشي و هو ينظر إليه من خرم بؤبؤ. ( إبداع ) فتهافتت عليه الفتيات كسيل ï»» يتوقف عن الجريان) لماذا ؟ فسمع إحداهن تهمس : يا لقباحة الشاعر ! فتيات .... احدهن ... رسالة لكن احتوت على نظرتان من زوايا مختلفة !! |
اقتباس:
مرحبا أ. ياسر ... بل هي صرخة حول ما يحدث ... فكل من ألصق حرفين ببعضهما صار شاعر ! و بعض الأشخاص نكرة ... من الظلم إعطاءهم أكثر مما يستحقون ... ممتنة لحضورك و ردك الذكي ... كن بخير ! |
أصدقك القول ايتها الصديقة الكاتبة الجليلة أن من اضفى هذا القبح الجميل في الشعر و الخاطرة و الكتابة النثرية هذا التملق و الاسفاف في صناعة اشخاص من عدم و الدفع بهم الى الصدر من وسائل اعلام و منابر عدة لا يهمها الابداع بقدر ما يهمها الدخل .. شعر بلا قافية و لا وزن و لا معنى و لا رسالة فن هابط بلا ضوابط . كتابة لا تراعي قواعد و لا جمالية ..و هلم جر و الذي زاد الطين بلة .. هذا التهافت و تلك المجاملات الفارغة و ذلك الاطراء الزائد .. ممن يملكون ناصية الفعل الثقافي و يؤثرون في الذوق العام للقارئ و لا يرفعون أصواتهم ليقولوا ..كفى مثلما تفعلين انت هنا بأسلوب ادبي راق و تلميح في غاية الدقة شدني الموضوع سيدتي و هو جدير بأن يُنشر و يقرأ و يصل لمن يهمهم الامر |
اقتباس:
أهلا بك أ. عبد العزيز ...ممتنة لك جدا على تعليقك الجميل .. تتهافت الفتيات على الشاعر لأجل أن تكون قصيدته المقبلة ... فالقصيدة /مهما كان مستواها تخلد المعشوق .. لكن في النهاية الحقيقة تطفو على السطح ... فإما قبح داخلي أو خارجي ... و لدى البطل قبح خارجي مع نفس مشوهة ... فأراد لفت الانتباه و كم كان مهزوزا لأنه في الأصل هواء .. شكرا .. أ. عبد العزيز |
اقتباس:
فعلا أ. زياد ...كثر المصفقون حتى صم صوت الحق ! و حتى أصبحنا في حيرة من المبدع حقا ؟؟ و من المتسلق اللزج ؟؟ و بالنهاية صار سوقا فمن يشتري ؟؟ جميل حوارك أيها الفاضل .... ممتنة لك جدا ... و أكثر لعمق نظرتك ... |
الساعة الآن 07:11 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.