![]() |
الحرية , بين الحق و الباطل
بسم الله الرحمن الرحيم و الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على سيدنا محمد أخي المسلم : الحريـة , هذه الكلمة البراقة , الآسرة لقلوب الناس , كانت و ما زالت سلاحاً فعالاً في يد أعدائها , و كيف لا , و قد وقع في فخها كل من طلبها بغير حقها , ينادون بها كي يستعبدوا المؤمنين , و يخلعوا عنهم ما أتاهم به رب العالمين , فأما من أنصف نفسه و غيره فيعلم أن الحريـة ما كانت إلا عبودية لأرحم الراحمين , و التحرر مما سواه مما خلق أجمعين , و أما من كان لنفسه ظالماً , و وراء شهواته ساعياً , فلا يراها إلا من الله تحرراً , و لنزواته ملبياً و منادياً , يراها نساء تتراقص , و عما فرض الله عليها تتقاعس , يراها للأخلاق انحلالاً, و من ذريةٍ طاهرةٍ انسلالاً , يراها تحرراً مِنْ بِرِّ والدٍ أنفق عليه صغيراً , و رعاه حتى أصبح فتياً و كبيراً , يراها كلاماً منحطاً و أدباً ساقطاً , يراها أعراض غيره له متى يريد مباحة , و أموالهم لسيادته تحت تصرفه متاحة , يراها شعوباً خُلِقت له عبيداً , تُقَبِّلُ قدميه و تدعو أدامك الله لنا عمراً مديداً , يراها لؤماً مع من أحسن إليه , و سرقة كلما تمكنت منه يديه , يراها مكراً و خداعاً , و كيداً و افتراءً , يراها تحرراً من قيد الأخلاق , و انطلاقة نحو الإمساك بزمام الأعناق , يراها قانوناً يبيح للظالم ما يشاء , و على رقاب أهل الحـق ألف حذاء و حذاء , فهل بعد ذلك ينادي بالحرية المزعومة كريم , أم أن من ينادي بها كريه منحط لئيم ؟!!! الكاتب : د. محمد رأفت أحمد عثمان / دمشق 23 حزيران2015 |
الحرية
ظالمة أم مظلومة كم انتهكنا قدسيتها ولم ندر أن حريتنا تنتهى حيث تبدا حرية الآخرين لها الله ياسيدي |
اقتباس:
شكراً لك أستاذي, سلمك الله من كل دنية و عافاك من كل بلية و جعلك من أهل المكانة العلية في الفردوس و الجنة الأبدية. |
الساعة الآن 02:02 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.